رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مساجد وفوانيس وفول وطعمية.. استعدادات أهالي السيدة زينب لاستقبال رمضان

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب-أحمد الجعفري:

 

أيام ويستقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها شهر رمضان المعظم، وتتميز الأحياء الشعبية المصرية بطابع خاص وعادات وتقاليد راسخة تتوارثها الأجيال ولا تكتمل مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك بدونها، ومن أبرز تلك العادات فانوس رمضان والزينة، والسحور بالمطاعم خارج المنزل مع الأهل والأصدقاء.

ومن أبرز هذه الأحياء الشعبية حي السيدة زينب والذي يتميز بانتشار الأجواء والروحانيات الرمضانية بجميع شوارعها وحواريها.

وفي هذا التقرير ترصد "بوابة الوفد"، عددا من أبرز العادات والتقاليد الراسخة التي توارثها الأجيال للاحتفال بشهر رمضان الكريم بمنطقة السيدة زينب الذي يضم "صناع البهجة" في رمضان بمختلف المهن الرمضانية.

 

استعدادات مسجد السيدة زينب

في البداية قال الدكتور عبدالله عزب إمام وخطيب مسجد السيدة زينب، إن المسجد يستعد لشهر رمضان الكريم بدروس دينية يوميًا عقب صلاة العصر.

وأضاف في تصريحات صحفية لـ"الوفد"، أنه هناك حملة لنظافة المسجد استعدادا لشهر رمضان، حتى يستقبل الصائمين.

 

صانع البهجة

تشتهر منطقة "السيدة زينب" بصناعة فانوس رمضان "أبو شمعة" وتحديدا الحاج "محمد سلامة" أو "صانع البهجة" كما يطلق عليه بمنطقة السيدة زينب، وهو واحد من أهم صناع فانوس رمضان بالمنطقة.

وقال الحاج سلامة "ورثت المهنة أبًا عن جد"، لافتا إلى أنه احتفل بانتصار حرب أكتوبر عام 1973 على طريقته الخاصة، حيث صنع فوانيس على شكل طائرات وصواريخ مصرية للاحتفال بالنصر آنذاك.

وأضاف "سلامة"، أن هذا العام شهد إقبالًا كبيرًا على شراء الفوانيس الصاج بجميع أشكالها وأحجامها والتي تستخدم للزينة بالمنازل أو الشركات والفنادق والشوارع ويوجد منها أشكال المثلث والدائري، مشيرًا إلى أن الفوانيس هي رمز شعبي للشهر المبارك ولا تكتمل فرحة رمضان إلا بها.

وأضاف "صانع البهجة"، أن ارتفاع أسعار الفانوس المستورد تسببت في إقبال الزبائن على شراء الفانوس "أبو شعمة"، لافتا إلى أن الفانوس "أبو شمعة" أطول عمرًا وأفضل من الفانوس الصيني.

وتابع، "الفوانيس الصيني ليست فوانيس بل هي مجرد ألعاب أطفال به ماكينة صوت محمل عليها أغاني رمضان تباع بمبالغ كبيرة".

وأشار الحاج "سلامة" إلى أن أسعار الفانوس الصاج تختلف من حيث الحجم والشكل ولكن أسعار في متناول الجميع ويسهل على الجميع الشراء.

 

الطرشي البلدي

تحرص الأسر المصرية على تواجد "الطرشي البلدي" على مائدة الإفطار طوال أيام شهر رمضان الكريم، لذلك يحرص الحاج "يحيى ناصر" بالسيدة زينب، على تجهيز جميع أنواع الطرشي البلدي لاستقبال شهر رمضان.

ويقول الحاج "ناصر"، أبدأ في استقبال الشهر الكريم بالتجهيز قبله بفترة كافية لنقوم بتخليل الجزر والخيار والبصل واللفت والزيتون والفلفل الحار.

وأوضح أن المخلل يوجد عليه إقبالا في رمضان أثناء وجبتي الإفطار والسحور، مشيرا إلى أن المصريين يبدأون إفطارهم بالمخلل لذلك نحرص على توفير احتياجات الزبائن بتجهيز المخللات ووضعها في عبوات أو أكياس.

وداخل ميدان السيدة زينب وتحديدًا في شارع السد تجد محل "طرشي الحريف"، حيث

أكد "وليد الحريف" صاحب معمل طرشي الحريف، أن شهر رمضان موسم يزيد فيه الطلب على الطرشي البلدي بشكل كبير في الإفطار والسحور.

وأضاف، أنه يحرص على تخليل الليمون المعصفر والزيتون المخلل بشكل كبير والتجهيز قبل شهر رمضان بفترة كبيرة خاصة أن الطرشي البلدي في رمضان ضيف أساسي في كل بيت.

وتابع، أن هناك أنواعا كثيرة من الطرشي مثل الجزر واللفت والبصل والفلفل والخيار الأخضر والليمون والزيتون له طريقة ومدة تخليل معينة.

 

زينة رمضان

كما يحرص الكبار والصغار بحي السيدة زينب على تزيين الشوارع بفروع زينة مصنوعة من الورق الملون للاحتفال بقدوم الشهر الكريم.

ويقول الحاج "محمد توفيق" صاحب "أحد المكاتب" بالسيدة زينب، إن الأطفال والشباب بالحي يحرصون على شراء فروع الزينة الجاهزة لتزيين المنازل والشوارع قبل حلول الشهر الكريم.

وأضاف توفيق، أن الزينة الجاهزة يوجد منها أشكال كثيرة فهناك شكل الفانوس وشكل بوجي وطمطم وعم شكشك وبكار وأبلة فاهيتا والمفتش كرومبو وأشكال أخرى، مشيرا إلى أن زينة رمضان تصنع من بلاستيك أو قماش الخيم الملون وتشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين.

 

الفول والطعمية

يختلف السحور في حي السيدة زينب، أعتق الأحياء الشعبية المصرية، حيث تحرص العديد من الأسر على تناول السحور داخل "مطعم الكرابيجي" بميدان السيدة زينب الذي اشتهر بتقديم أشهر أطباق الفول والطعمية.

ويقول أشرف الكرابيجي، صاحب المطعم، إن المطعم في شهر رمضان يشهد إقبالا كبيرا من الزبائن، لافتا إلى أن المطعم يبدأ العمل بعد صلاة الظهر لتجهيز الفول وعجينة الطعمية والبطاطس والباذنجان وأصناف أخرى لتقديمها على وجبة السحور.

وأضاف الكرابيجي، أن المطعم يقدم في وجبة السحور الفول بالزيت الحلو والحار مع عصير الليمون حسب الرغبة، والزبادي والطعمية والعجة والبطاطس والباذنجان المقلي أو المخلل وفول بالطماطم والفول بالزبدة والسمن البلدي مع البيض الأومليت والمسلوق، وجبنة قريش بالطماطم والخيار المخلل والخيار الأخضر والمسقعة.