رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وجدى زين الدين يكتب: الإساءة للجيش والشرطة مواجهة مع شعب مصر

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

فى مخطط التقسيم المرسوم لمصر، الذى تواجهه الدولة المصرية بكل حزم وحسم، منذ ثورة 30 «يونيو»، قام واضعو هذا المخطط البشع واللعين، بابتاع سياسة كارثية، وهى محاولة النيل من الجيش والشرطة، وهذه السياسة البشعة، تتخذ أشكالاً وأنماطاً مختلفة، بهدف تفتيت وحدة المصريين، ويأتى على رأسها قاطبة محاولات الوقيعة بين الشعب والجيش والشرطة.. ولا يخفى على أحد كل المحاولات التى تجرى لإحداث هذه الفتنة، ولأن المصريين بلغوا من الفطام السياسى الكثير يواجهون هذا المخطط بكل شراسة وقوة، ولا يمكنون أعداء الوطن فى الداخل والخارج من نيل مرادهم بإحداث الفتنة.. لكنَّ هناك نفراً قليلاً يعملون لحساب الخارج الذى يريد إسقاط الدولة، يتعمدون بين الحين والآخر الإساءة إلى أهم مؤسستين فى الدولة المصرية، وهما الجيش والشرطة.

لذلك جاء حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال تدشينه عدداً من المدن الجديدة يوم الخميس الماضى، بأن الإساءة إلى الجيش والشرطة تعد خيانة عظمى.

وكانت رسالة «السيسى» واضحة جداً، بضرورة التصدى لهؤلاء المسيئين الذين يريدون هدم المؤسستين العملاقتين، بهدف إسقاطهما، ويتبعهما بالضرورة سقوط الدولة المصرية، كما هو مرسوم فى المخططات التآمرية ضد مصر.

وهيهات أن يتحقق هذا المخطط القذر طالما أن هناك جيشاً قوياً يلتف من ورائه ومن أمامه هذا الشعب العظيم، ولذلك جاءت رسالة الرئيس السيسى واضحة إلى جميع وسائل الإعلام، للحذر من كل المغرضين والمتآمرين، وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالوطن.

والمطلوب هو مقاومة كل هؤلاء الذين يسيئون للجيش والشرطة؛ لأن الإساءة تعنى تفتيت وحدة الشعب مع أجهزة الدولة المختلفة، وهذا السلوك ليس حرية فى الرأى، ولا يمت لها من قريب أو بعيد، وإنما هو سياسة جهنمية، الهدف منها إضعاف العزيمة، وإحداث الفتنة لتحقيق هدف أكبر كما قلت مراراً وتكراراً هو تحقيق

هدف إسقاط الدولة المصرية، كما حدث فى ليبيا والعراق واليمن وسوريا، ورغم سقوط هذه الدولة الأربع، إلا أنَّ ذلك لم يحقق المشروع الأكبر للتقسيم، فالعين على مصر، وقد دخلت المؤامرات على أرض الكنانة من كل حدب وصوب، ولكن بعون الله والتفاف الشعب مع جيشه، تم تفويت كل الفرص على هؤلاء المتآمرين والمتربصين.

لذلك فإن الإساءة إلى الجيش والشرطة فى هذا التوقيت مقصود، ففى الوقت الذى تخوض فيه مصر حرباً ضروساً شعواء على الإرهاب وأهله، نجد مثل هذه المهاترات البشعة لكسر العزيمة من أجل القضاء على البؤر الإرهابية فى كل ربوع البلاد.

وبات على جميع وسائل الإعلام أن تشارك فى معركة الجيش والشرطة بكل قوة ليس فقط ضد الإرهاب، وإنما أيضاً فى التعامل بحكمة وحذر لمواجهة كل المؤامرات التى تسعى إلى كسر إرادة الدولة المصرية تمهيداً لسقوطها.. فالشهداء من الجيش والشرطة دليل على صلابة هذا الشعب العظيم الذى لن ينال منه أحد طالما أن هناك تماسكاً ووحدة بين جميع المصريين.. إذن عرفتم لماذا وصف الرئيس السيسى الإساءة للجيش والشرطة بأنه خيانة عظمى»؟! ونضيف أن ذلك كارثة بشعة على الدولة المصرية.