رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سعيد أحمد رئيس التصديري للمفروشات لـ«الوفد»: إنتاجية فدان القطن عالمياً ثلاثة أضعاف الإنتاج المحلي

بوابة الوفد الإلكترونية

نحاول إصلاح مصانع الغزل والنسيج من عهد محمد علي.. وأعداد المغازل لا تكفي

لا مفر من النهوض بالزراعة والصناعة والبحوث لزيادة القدرة التنافسية والمنافسة خارجياً

بين الحين والآخر تعلن كل حكومة تحل علينا عن خطة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج وتذهب الحكومات وتذهب معها الخطط ويبقي الحال علي ما هو عليه وتبقي صناعة الغزل والنسيج كما هي في مصانع الحكومة المأسوف عليها، وعلي النقيض من ذلك لا تملك إلا أن تصفق كثيراً جداً لصناعة وصُناع القطاع الخاص وعلي رأسهم عملاق صناعة المفروشات في مصر وهو المهندس سعيد أحمد، رئيس مجموعة «نايل جروب» ذات الاسم المصري والنكهة العالمية ويشغل في نفس الوقت رئيس المجلس التصديري للمفروشات، حاورت المهندس سعيد أحمد علي مدار الساعتين وشرح لي تفصيلياً أوجاع الصناعة مع وصف دقيق لروشتة العلاج وانتهيت من حواره إلي أن صناعة الغزل والنسيج بكافة أركانها وتفاصيلها لا بد أن تدار بفكر القطاع الخاص إن أرادوا الاصلاح لأن القطاع الخاص لن يقبل بأي حال من الأحوال الفشل مع المهندس سعيد أحمد كانت السطور التالية:

< بداية="" سألت="" المهندس="" سعيد="" أحمد="" عن="" رؤيته="" لواقع="" صناعة="" الغزل="" والنسيج="" إجمالاً="">

- الصناعة لا ترتقي إلي المستوي المطلوب ونحاول إصلاحها علي مدار 60 عاماً وبالتحديد من بعد عهد محمد علي باشا وكانت زراعة القطن حينذاك عالمية وصناعة الغزل والنسيج علي أعلي مستوي.

< وكيف="" لا="" ترتقي="" الصناعة="" إلي="" المستوي="" المطلوب="" من="" وجهة="">

- الصناعة تبدأ من الأرض والزراعة وإذا نظرنا إلي الزراعة وأقصد زراعة القطن وهي عصب الصناعة سنجد ان انتاجية الفدان في أوروبا تتراوح بين 15 و 19 قنطاراً للفدان وفي مصر تصل إلي 7 أفدنة أي تصل النسبة في أوروبا إلي ثلاثة أضعاف النسبة محلياً.. الأمر الآخر ان الدول الأخري تمتلك رؤية واضحة لزيادة الانتاجية وإذا نظرت إلي دول مثل اليونان وإسرائيل والهند وباكستان واستراليا وأمريكا وغيرها فستجد ذلك بوضوح شديد.. الأمر الثالث أن البذور المستخدمة في الزراعة هناك علي أعلي مستوي وهي السبب الرئيسي في زيادة الانتاجية.

< قاطعت="" المهندس="" سعيد="" أحمد="" وقلت="" له..="" ولكننا="" نسمع="" من="" قديم="" الزمان="" أن="" القطن="" المصري="" هو="" المنافس="" الرئيسي="" للبيما="" الأمريكي="" الأمر="" الذي="" يعني="" انه="" عالي="">

- قلت لك ان زراعة القطن في مصر فى عهد محمد علي باشا وسنوات قليلة بعده كانت عالمية وذات شهرة واسعة وكانت صناعة الغزل والنسيج في تلك الحقبة متوهجة ولكن حدث فيما بعد انهيار للصناعة والمصانع، أما عن نقطة القطن المصري والبيما الأمريكي فأوضح لك أن القطن المصري له مميزات والبيما الأمريكي له مميزات، فالقطن المصري يتميز عن البيما بأنه ناعم الملمس، أما البيما فهو أفضل من المصري من ناحية الخلو من التلوث.

< وفي="" رأيكم="" ما="" هو="" السبب="" الرئيسي="" في="" تراجع="" زراعة="" القطن="" وبالتالي="">

- تعلم علم اليقين ان مصر مرت بفترات عصيبة للغاية نتيجة الحروب والإرهاب وهو الأمر الذي أدي إلي اهمال الصناعة ومن عصر الرئيس «السادات» وإلي الآن ونحن نحاول الاصلاح ولكن بالديون والرئيس «السيسي» يدفع فاتورة عمرها «60» سنة من الاهمال للصناعة.

< هل="" ارتفاع="" التكلفة="" المتواصل="" في="" التشغيل="" له="" علاقة="" بتراجع="" الصناعة="" في="" الوقت="">

- لا.. تراجع الصناعة كما سبق وقلت لك يعود إلي أكثر من 60 عاماً، ولكن هذا لا يمنع من أن ارتفاع أسعار الخامات بنسبة لا تقل عن 14٪ يؤثر بالسلب علي اقتصاديات التشغيل وتكبل الصناعة بأعباء إضافية كبيرة للغاية في ظل منافسة عالمية شرسة لا ترحم.

< وكيف="" تتغلب="" المصانع="" من="" وجهة="" نظركم="" علي="" ارتفاع="" أسعار="">

- علي المصانع أن تواجه ارتفاع أسعار الخامات بزيادة الانتاج لمعادلة الزيادة في التكاليف وألا تقل الزيادة في الانتاج عن 20٪.

< وكيف="" تري="" واقع="" الصناعة="" في="" مصانع="" قطاع="" الأعمال="">

- الجميع يعلم واقع الصناعة

في قطاع الأعمال العام وهو واقع محزن علي أية حال فالمعدات متهالكة وقديمة والمصابغ والمحالج والمغازل لا حول لها ولا قوة وأشياء أخري كثيرة جداً.

< ولماذا="" لا="" تمدون="" أنتم="" كصُناع="" القطاع="" الخاص="" يد="" العون="" لمصانع="" قطاع="">

- مصانع قطاع الأعمال في حاجة إلي جهود جبارة جداً وأموال باهظة للغاية للإصلاح ويكفي أن أقول لك إن تكلفة العمالة تتراوح في مصانع قطاع الأعمال العام بين 60 و90٪ والمفروض أن تكون أقل من 15٪ ومع ذلك أحب أن أشير إلي اننا في مجموعة «نايل لينن جروب» قمنا بتشغيل أكثر من 350 "نول" في مصانع قطاع الأعمال سواء في العامرية أو كفر الدوار أو الشرقية ولدينا استعداد لتشغيل مصانع أخري خاصة بعد أن قمنا بزيادة الانتاج ووصلنا إلي انتاج 3 ملايين متر قماش شهرياً بزيادة 20٪ على العام الماضي وفي الصباغة والتجهيز زدنا 25٪ على العام الماضي وكانت هذه الزيادات ضرورية جداً لمواجهة تكاليف التشغيل المتصاعدة والتي ترتفع بشكل متواصل، وأحب أن أشير في هذه النقطة إلي قيامنا في مجموعة «نايل جروب» بإنشاء خط كامل لإنتاج اللحاف والمخدات بأسعار مناسبة جداً للسوق المحلي مع تركيزنا الشديد علي التصدير.

< تحدثنا="" كثيراً="" عن="" المشاكل="" التي="" تواجه="" الصناعة="" ولم="" نتحدث="" عن="" الحلول="" بعد..="" ما="" هي="" الحلول="" العاجلة="" الواقعية="" للنهوض="" بالصناعة="" كما="">

- لابد من العمل علي ثلاثة محاور لإنقاذ الصناعة وهذه المحاور تشمل «4» وزارات هي الزراعة والصناعة والمالية وقطاع الأعمال فوزارة الزراعة عليها أن تهتم جيداً بالبحوث الزراعية والعمل علي زيادة انتاجية الفدان والاهتمام بالفلاح الذي يضطر إلي بيع القطن بسعر غال وهو مظلوم في ذلك والمصانع تشتريه هي الأخري بسعر غال لأنها ستخرج من المنافسة إن لم تشتر، الأمر الآخر أن السعر مبالغ فيه «1700 جنيه للقنطار» مقابل 900 جنيه للقنطار في الخارج.. الأمر الثالث لابد من الاهتمام بالمحالج والمصابغ والمغازل والتوسع فيها فلا يُعقل أن دولة مشهورة بإنتاج القطن لا يوجد فيها سوي 2 مليون مردن مقابل 60 مليون مردن في دولة مثل الهند وعلي وزارة المالية أن تقوم بتمويل انشاء مغازل ومحالج ومصابغ جديدة.

وعلي وزارة الصناعة وقطاع الأعمال العام مساندة القطاع مع زيادة المساندة التصديرية للمصانع الجادة في التصدير والتي تحقق أرقاماً حقيقية في زيادة الصادرات والاهتمام بإنشاء المدارس الصناعية في المصانع الكبيرة والاهتمام بالتدريب الفني وأشياء أخري كثيرة جداً يأتي علي رأسها وفي مقدمتها الشعور بالانتماء والاخلاص في العمل من أجل هذا الوطن الكبير.. مصر.