وجدي زين الدين يكتب : إسحاق
فى أغلب الروايات أن إسحق ولد وأبوه إبراهيم (عليهما السلام) يبلغ من العمر مائة عام بعد أخيه إسماعيل (عليه السلام) بأربع عشرة سنة، وكان عمر أمه سارة حين بشرت به تسعين سنة «وبشرناه بإسحق نبيًا من الصالحين (112) وباركنا عليه وعلى إسحق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين). ويذكر أهل الكتاب أن إسحق لما تزوج السيدة «رفقاً» بنت بتوابيل فى حياة أبيه كان عمره أربعين عاماً، وأنها كانت عاقرًا فدعا الله لها فحملت فولدت له غلامين توأمين، هما «عيصو» وهو الذى تسميه العرب «العيص» وهو والد أهل الروم، والثانى خرج وهو آخذ بعقب أخيه، فسموه يعقوب وهو إسرائيل ينتسب إليه بنو إسرائيل.
وقيل إن إسحق كان يحب العيص أكثر من يعقوب لأنه بكره، وكانت رفقاً تحب يعقوب أكثر لأنه الأصغر، ولما قدم يعقوب أرض حران بلد خاله تزوج ابنته الصغرى وتدعى «راحيل» مقابل مهران يرعى غنمه سبع سنين، ولما حان زفافها فوجئ
وجاء يعقوب إلى أبيه إسحق، فأقام عنده بقربه جبرون فى أرض كنعان حيث كان يسكن إبراهيم ومرض إسحق ومات عن مائة وثمانين سنة ودفنه أبناء العيص ويعقوب على جدهما إبراهيم الخليل.