عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

البابا تواضروس: لدينا مراحل كبيرة للوصول إلى إلغاء المعمودية بين الكنيستين

البابا تواضروس
البابا تواضروس

خرج البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن صمته فى توضيح حقيقة البيان المشترك الذي وقعته الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية خلال زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وذلك بعد قرابة 12 يوما من الجدل بين الأقباط حول قبول إلغاء معمودية الكاثوليك وانقسامهم إلى فريقين الأول مؤيد لإلغاء المعمودية، وفريق آخر معارض.

وبعد وصول الانشقاقات والانقسامات واختلاف الرؤى بين كبار رجال الكنيسة من الأساقفة والمطارنة، خرج البابا تواضروس ليوضح حقيقة ما تم التوقيع عليه بينه وبين زيارة بابا الفاتيكان، مؤكدًا أن البيان الموقع بين الكنيستين بمثابة محضر تأريخ للزيارة فقط، ولم يكن وثيقة أو اتفاقية ولم يحمل أى اتفاق بين الكنيستين.

وأوضح البابا تواضروس، فى فيديو له نشرته صفحات رسمية للكنيسة، أمس، خلال لقائه بكهنة أوروبا فى ميلانو، أنه وقت أن قام البابا شنودة الراحل بزيارة روما، قام الفاتيكان بإصدار بيان عن الزيارة، لذلك فإنه كان لا بد أن تقوم الكنيسة القبطية برد الأمر وإصدار بيان مشترك بين الكنيستين أسوة بالفاتيكان.

ولفت البابا إلي أن البيان المشترك ركز على علاقة الكنيستين معًا عن طريق ثلاثة جوانب الأول يتحدث عن الماضي وقتما كانت المسيحية وحدة واحدة قبل أن تنقسم إلى طوائف، وظلت على حالها لوقت يقارب 450 عاما، مضيفًا أن الحاضر وهو الحوار بين الكنيستين والتى بدأها البابا شنودة خلال زيارته لروما فى ثمانينيات القرن الماضي ويمتد إلى البيان المشترك محل الأزمة.

وعن إلغاء معمودية كل طرف للآخر، قال البابا تواضروس إن البيان تضمن فقرة «نسعى جاهدين لعدم إعادة المعمودية الممارسة فى كنيستينا للشخص الذي يريد الانضمام للكنيسة الاخرى»، والتى تعتبر بمثابة خطة أولية صغيرة للغاية بأن الكنيسة تحاول أن تجتهد فى هذا الجانب، متابعًا:

لو نظرنا لجدول الأعمال الخاص بالحوار لرأينا أن مثل هذه الأمور تحتاج إلى وقت طويل من المباحثات والدراسات والعديد من الجلسات المشتركة قبل الاتفاق على أى شيء أو توقيع اتفاقية إلغاء المعمودية، فما زال أمامنا الكثير من الجلسات ولم ننته بعد.

وتعليقًا عن قيادة الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية للحوار بين أبناء الطائفة المسيحية ومحاولة توحيدهم مرة أخرى، لفت البابا إلى أن الكنيسة القبطية هى أكبر كنيسة وأكبر كرسي بابوي، وكانت فى الماضي تحدد يوم عيد القيامة، لذلك فإن دفاعها عن محاولة تثبيت وتوحيد عيد القيامة أو توحيد الكنيسة مسئولية تقع على عاتقها وليس تطفلا منها.

وانتقد البابا المعترضين على الحوار بين الطوائف والمهاجمين الكنيسة، على خلفية الحديث عن إلغاء المعمودية مع الكاثوليك،  قائلاً: «هناك بعض الأصوات منغلقة القلوب ومتحجرة العقول، ولا بد أن نبتعد عنها ونسير فى طريقنا بثبات وشجاعة».

وأكد البابا تواضروس أن الكنيسة فى مصر لها علاقات طيبة مع الجميع، ولها مكانة وكلمة وحضور فى العديد من الأمور، متابعًا «فى حاجات حلوة كتير مقدرش أقولها لكن تمشي أن الكنيسة أحد أعمدة المجتمع المصري التى لا يمكن الاستغناء عنها».