رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأعشاب.. سلاح الغلابة لمواجهة غلاء الدواء

أرشيفية
أرشيفية

زيادة مبيعات عطارات شارع الأزهر.. وتجار: «لا زيادة فى الأسعار»

مصطفى العطار: «البردقوش» لعلاج تجلط الدم و«بلح اللولب» لمرضى السكر

مواطنون لـ «الوفد»: لازم نتصرف بعد ارتفاع أسعار الأطباء والصيدليات

جاء قرار الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، برفع أسعار 3 آلاف صنف دوائى من إجمالى 12 ألفًا ليزيد من مسلسل معاناة المواطنين منذ بدء حكومة شريف إسماعيل عملها، ولجأ المواطنون إلى «الطب البديل» والعلاج بالأعشاب عن طريق بعض العطارين ممن لديهم الخبرة الكافية لصرف المركبات العشبية لعلاج الأمراض، للهرب من جنون ارتفاع أسعار الكشف فى العيادات الخاصة تارة، وارتفاع أسعار الأدوية فى الصيدليات إن وجدت تارة أخرى.

فى منطقة العتبة -وبالتحديد شارع الأزهر- الأشهر فى ترويج الأعشاب الطبيعية، يمكنك أن ترى محالا تفوح منها روائح ذكية، أجولة ملئية بالحبهان والمستكة، وغيرها العشرات من العبوات المتراصة على جانبى شارع الأزهر، بمنطقة العتبة، مئات من المواطنين يلجئون لعدد من أصحاب هذه المحال، ممن لديهم الخبرة فى علاج الطب البديل وتقديم الوصفات الطبيعية للمرضى.

وأشار العشرات من أصحاب المحال إلى أن حركة البيع والشراء تضاعفت بعد قرار الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، برفع أسعار 3 آلاف صنف دوائى من إجمالى 12 ألفًا، بنسبة 15٪ للأدوية المحلية و20٪ للمستوردة، فضلاً عن زيادة الأسعار لـ 10% فقط من أدوية علاج الأمراض المزمنة.

مصطفى عباس العطار، واحد من مشاهير المنطقة، إذ يعتبره البعض حكيماً لخبرته الطويلة فى عالم الطب البديل والعلاج بالأعشاب، جلس مصطفى لسنوات طوال بين أجولته، والأعشاب داخل محله الصغير، يلجأ إليه العشرات من المواطنين بعدما ذاع صيته بخبرته العالية فى صرف المركبات العطارية.

وقال «عباس»: «الأعشاب مالهاش ضرر زى الأدوية، و لو حد أخد جرعات زيادة ممكن تجيب معاه نتيجة سلبية، فالأعشاب ليست لها أضرار إطلاقًا حتى لو تم أخذها بشكل زائد علي الوصف المطلوب.

ويشير صاحب الخمسين عامًا إلى أن هناك بعض الأنواع العطرية التى يتم أخذها كعلاج بديل للأدوية ومنها «زهرة البابونج» لعلاج القولون والانتفاخ، ومشروب المرمرية للتخسيس، والبردقوش لعلاج مرضي القلب.

وأكد أن من يشرب البردقوش لن يصاب بتجلط فى الدم، مضيفاً أن هناك أيضا بلح اللولوب لعلاج مرض السكر وسعره بسيط 5 جنيهات فقط ويتم أخذه مرتين فى الصباح وفى المساء، بالإضافة إلى أنه مفيد للمعدة.

وأشار إلى أن اختفاء ما يقرب من 600 نوع من الأدوية جعل المواطنين يلجأون وبشكل كبير إلى الطب البديل.. هذا الإقبال لن يجعل بائعى العطارة يرفعون أسعار الأعشاب كما يحدث فى الأسواق تحت عنوان العرض والطلب».

داهش عبد العال، عطار بمنطقة الحسين، قال إن أبسط أنواع العطارة قد يكون أفضل بكثير من الأدوية الكيميائية، مشيرًا إلى أن «الينسون» مفيد جدا لعلاج الكحة، ومشروب الشمر لعلاج آلام القولون وتقلصات المعدة، كما يوجد بذر الكتان لعلاج الحموضة، وزيت حبة البركة لعلاج كل الأمراض.

وأوضح أنه بشأن مرضى القلب يوجد لهم «لوز القلب» الذى يتم استيراده من تركيا ويعالج القولون أيضا وتقلصات المعدة، كما يوجد زيت حبة البركة لعلاج كل الأمراض.

وعلاج الأعشاب الطبيعية لا يقتصر على علاج هذه الأمراض فقط بل هى تقوم بعلاج أمراض الفيروسات، حسبما أكد سامى هانى، عطار بمنطقة الحسين، مشيرا إلى أن علاج فيروس «سى» يكمن فى أخد مشروب

«التيليو» فى كل صباح ومساء.

فى السياق ذاته قال أحمد شوقى، عطار، بشارع الأزهر، إن الطب البديل علم ليس له آخر، فكثير من العطارين يحاولون التعلم فيه على قدر المستطاع لإفادة المواطنين بصرف مركبات لعلاج أمراضهم، وكان من ضمن هذه الأمراض القلب، والذى يستخدم فيه عشب «الديجيتال الأرجوانى»، مشيرًا إلى أن ذلك العشب مستخدم منذ أواخر القرن 18 فى إنجلترا.

وأضاف: «من ضمن الأعشاب المستخدمة لعلاج الأمراض الأفيدرين، لعلاج أمراض الجهاز التنفسى، فهى تحتوى على الكافيين، أما الميرمية يستخدم لأجل تحسين الوظيفة الإدراكية فى المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر بنسبه خفيفة إلى معتدلة».

وأضاف: «لعلاج الربو وإلتهاب الشعب الهوائية يستخدم أعشاب جنكة، أما أعشاب شجرة أشوكا تستخدم فى تقاليد الأيورفيدا لعلاج اضطرابات أمراض النساء، أما أعشاب نبتة سانت جون، فتستخدم على نطاق واسع داخل أعشاب طبية لعلاج الاكتئاب».

وقال رؤوف جمال، عطار، بشارع الأزهر، إن علم الأعشاب ليس له نهاية، وأشار إلى «شاغة مخزنية» والتى تستخدم لعلاج الجروح وتخفيف الالتهاب، كما يستخدم «الديربيرى» لعلاج الألم والتورم والالتهابات والسعال والأمراض الجلدية، كما يستخدم لعلاج الأنفلونزا والبر، والحمى والإمساك والتهابات الجيوب الأنفية المشتركة».

ومن التجار للمواطنين، والذين أشاروا إلى أن الأعشاب الطبيعية خير سبيل للهرب من غلاء الأدوية، ولكى يواجهوا أمراضهم بأقل تكاليف.

«الناس هتعمل إيه يعنى ما هو لازم نتصرف يا بيه»..

بحالة من الغضب الشديد يستهل إسلام فتحى، موظف على المعاش، حديثه، مشيرًا إلى أن أسعار الكشف فى العيادات الخاصة ارتفعت بنسبة 50%، فضلاً عن ارتفاع أسعار الأدوية إن وجدت فى الصيدليات.

وأضاف: «فيه ناس أصدقائى أعرفهم بيتعالجوا عند العطارين، وبيخفوا ولا بيجالهم حاجة وزى الفل، علشان كده أنا جيت وبقلب جامد ومطمن».

وعن أسعار أعشاب المركبات، قال فتحى: إن الأسعار فى المتناول.. والمركب الذى يعالج أخطر الأمراض لا يتجاوز سعر الدواء الواحد فى الصيدليات.

الأمر نفسه أشار إليه كمال زينهم، موظف على المعاش، وقال: «منذ 7 سنين بتعالج على نظام الأوصاف العشبية والمركبات، وماشى زى الفل، وعيالى اللى بكشف عليهم فى العيادات وبجبلهم الأدوية بعد ما غليت، بقيت بجيبهم هنا برضو، وسبحان الله صحتهم بقت أفضل بكتير من العلاج عند الدكاترة».