رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جرائم زمان.. اغتيال لينكولين وغاندي وعلي خان

أرشيفية
أرشيفية

لم تسلم بقعة فى الأرض من جريمة اغتيال، فعلى مدار التاريخ البشرى فرض ذلك المصطلح نفسه وبقوة.

وقد يكون دافع الاغتيال سياسياً أو عقائدياً أو اقتصادياً أو ربما انتقامياً يستهدف منظموه إحدى الشخصيات المهمة والمؤثرة.

ونحن هنا نستعرض معكم فى سلسلة من الحلقات بعض حوادث الاغتيال التى وقعت حول العالم.

 إبراهام لينكولن: الولايات المتحدة الأمريكية

اعتبر لينكولن واحدًا من أعظم رؤساء الولايات المتحدة.

كان إبراهام لينكولن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة منذ مارس 1861 حتى اغتياله فى أبريل 1865. قاد بلاده خلال الحرب الأهلية الأمريكية واستطاع خلال فترة ولايته القضاء على العبودية داخل حدود بلاده. وقد تمتع لينكولن بسمعة طيبة ونزيهة. انشغل فى فترة ولايته بهزيمة الولايات الكونفدرالية الانفصالية الأمريكية فى الحرب الأهلية الأمريكية. نجح لينكولن فى نزع فتيل قضية ترينت دون الدخول فى حرب مع بريطانيا العظمى آنذاك عام 1861. وارتفعت مكانة لينكولن كثيراً لدى الرأى العام.

بعد أن ألقى خطاب جيتيسبيرغ (عام 1863) أصبح لينكولن رمزًا من رموز الأمة. وفى ختام الحرب، قرر إعادة الإعمار وسعى إلى توحيد الأمة من خلال سياسة المصالحة.

اغتيل إبراهام لينكولن يوم الجمعة 14 أبريل 1865، حيث كانت الحرب الأهلية الأمريكية تقترب من نهايتها، ليصبح بذلك أول رئيس أمريكى يتم اغتياله.

المهاتما غاندى: الهند

المهاتما غاندى، الناشط السياسى والزعيم الروحى الأبرز خلال حركة استقلال الهند. كان غاندى صوت العقل فى عالم يزداد عنفًا وجنوناً، فكان اغتيال غاندى صدمة هائلة ليس فقط للهند، بل للعالم أجمع.

أدت سياسات غاندى إلى التعاطف مع المقاومة الفقيرة والسلمية، فى حين جعلتْ قدرته فى التأثير على الهندوس والمسلمين على حد سواء السلامَ أمرًا ممكنًا فى بلاده التى مزقتها الحرب.

ولكن فى 30 يناير 1948، قُتل غاندى بينما كان يسير إلى اجتماع للصلاة على يد هندوسى مثله.

القاتل هو ناتهورام جودسى، قومى

هندوسى تربطه صلات بالمتعصبين الهندوس المعترضة على دعوات غاندى إلى إعادة الوحدة الوطنية بين الهنود والمسلمين، ومطالبة الأكثرية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة.

 لياقت علي خان: باكستان

كان لياقت على خان، أحد الآباء المؤسسين فى باكستان، ورجل دولة ومحاميًا، وكان المنظر السياسى الذى شغل منصب أول رئيس وزراء لباكستان، بالإضافة إلى ذلك، كان أيضًا أول وزير دفاع ووزير شئون الكومنولث وكشمير، من عام 1947 حتى اغتياله فى عام 1951.

وارتفعت مكانة لياقت فى الساحة السياسية كعضو فى عصبة مسلمى عموم الهند – العصبة الإسلامية-، ولعب دوراً حيوياً فى استقلال الهند وباكستان. فى عام 1947، أصبح رئيس وزراء باكستان. وقيل إنه يعتبر اليد اليمنى لمحمد على جناح، زعيم العصبة الإسلامية وأول حاكم عام فى باكستان.

فى 16 أكتوبر عام 1951، أطلق النار على لياقت مرتين فى صدره خلال اجتماع عصبة مسلمى عموم الهند فى روالبندى، فأطلقت الشرطة على الفور النار على القاتل الذى عرف فيما بعد باسم سعد أكبر بابراك. ونقل خان إلى المستشفى ولكنه توفى متأثراً بإصاباته.

لم يتم كشف الدافع الحقيقى وراء الاغتيال. ولا يزال حادث اغتيال لياقت علامة استفهام كبيرة، فلم يتم التحقيق فيه أبداً بشكل صحيح.