رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

خبراء يطالبون نقابة الإعلاميين بميثاق شرف ينظم الأداء المهنى

 الدكتور صفوت العالم
الدكتور صفوت العالم

إنشاء نقابة لتنظيم العمل الإعلامى خطوة تأخرت كثيراً، بعد معاناة الشعب المصرى من ظهور أشكال كثيرة من البرامج الإذاعية والتليفزيونية غير الهادفة خلال السنوات الماضية، والتى تبنت خطابات طائفية وخطابات تمس الأمن القومى المصرى وكان لها تأثير سلبى على الرأى العام.

ويهدف قانون نقابة الإعلاميين لحماية المهنة ووضع ضوابط للأداء وميثاق شرف يمثل مرجعية يلتزم بها جميع الممارسين للمهن الإعلامية المعنية بإنتاج وبث البرامج والمواد من خلال القنوات المسموعة والمرئية والإلكترونية.

وطالب خبراء الإعلام والصحافة بوضع ضوابط للالتحاق بنقابة الإعلاميين بعد الموافقة نهائياً على قانون إنشائها من جانب مجلس النواب وسط ترحيب بصدور القانون الذى تأخر كثيراً حسب قولهم.

وحدد الخبراء، تلك الضوابط فى إنشاء لجان متخصصة لتأهيل وتدريب الكوادر الشابة وانغماسها فى ميثاق الشرف الإعلامى الذى تضعه النقابة ومؤسسوها قبل الالتحاق بها.

 وطالب الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أحد مؤسسى نقابة الإعلاميين، بوضع ضوابط لتنظيم عمل نقابة الاعلاميين بعد صدور القانون بشكل نهائى من جانب مجلس النواب، أبرزها: أن تكون هناك عملية تأهيل وتدريب للإعلاميين قبل الانضمام للنقابة، ميثاق شرف يشارك فى تأسيسه كبار الإعلاميين والمهنيين ويتم تدريب الكوادر الشابة عليه، وضرورة انغماس الإعلاميين الشباب فى فلسفة وثقافة ميثاق الشرف الإعلامى، والتأهيل العلمى والمهنى للإعلاميين، ضرورة الانفتاح على الإعلام الخارجى من خلال تنظيم النقابة لدورات بالخارج لتعليم الكوادر الشابة وتدريبها والاستفادة من التجارب الأوروبية.

وتابع «العالم» الضوابط من المفترض أن تشمل أيضاً: إنشاء لجان نوعية متخصصة لرصد الأداء الإعلامى لنظر شكوى المواطنين قبل أن يتقدم المواطن بشكوى للنقابة، وأن تضمن النقابة لأعضائها الحريات الإعلامية والانضباط المهنى، وتنظيم عقود العمل بين الإعلامى والمؤسسة الإعلامية والنقابة حفاظاً على حقوق العاملين بالحقل الإعلامى من الفصل التعسفى، وضمان تنظيم علاقة الإعلاميين بالسلطة، ولجان لتدريب وتأهيل غير الإعلاميين من مقدمى البرامج الرياضية والبرامج الأخرى قبل التحاقهم بالنقابة. 

ورحب الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، بصدور قانون نقابة الإعلاميين، مؤكداً أهمية تلك الخطوة للحد من الفوضى التى خلقتها كثرة المحطات وظهور برامج إعلامية غير هادفة، مشيراً إلى انه مطلب قديم للغاية.

وشدد نقيب الصحفيين الأسبق، على أن نجاح نقابة الإعلاميين يتبلور فى صياغة ميثاق شرف إعلامى جيد يضمن ضبط الأداء الإعلامى، مضيفاً أن ميثاق الشرف الإعلامى يجب أن يقوم بإعداده الإعلاميين أنفسهم وليس الحكومة أو الدولة ويكون طوعيًا والزاميًا يلتزمه الأعضاء عن رضا وقناعة، مؤكداً أن ميثاق الشرف الإعلامى إذا تمت صياغته من جانب الإعلاميين أنفسهم سوف ينهى حالة الفوضى الإعلامية ويضبط الأداء سواء كان متعلقًا بالأمن القومى أو الطائفية.

وأكد ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي، أن الموافقة على قانون إنشاء نقابة الإعلاميين هى خطوة تأخرت كثيراً رغم

أهميتها لكن أن تأتى متأخرة أفضل من عدمه.

وأوضح «عبدالعزيز» أن صدور القانون خطوة أساسية لإنشاء نقابة الإعلاميين التى تنظم العمل الإعلامى وتساهم فى تحقيق طفرة فى مجال الإعلام من خلال صياغة ميثاق شرف إعلامى ينظم الضوابط والمهنية لسوق الإعلام المصرى.

ورحب كارم محمود، رئيس لجنة التشريعات بنقابة الصحفيين، بصدور قانون نقابة الإعلاميين بشكل نهائى من جانب البرلمان، مؤكداً انها خطوة إيجابية دعمتها نقابة الصحفيين ونادت بتأسيسها لتنظيم سوق العمل الإعلامى فى مصر.

وأكد «محمود» أن صدور القانون مكسب كبير وخطوة مهمة حتى إن كانت هناك بعض الملاحظات التى يمكن تعديلها مع الممارسة، مشيراً إلى أن نقابة الصحفيين دعمت هذا المشروع وألحت على رئيس الوزراء السابق، إبراهيم محلب، والحالى، شريف إسماعيل، بضرورة أن تكون هناك نقابة مستقلة لتنظيم العمل الإعلامى للحد من الفوضى، لافتاً إلى أن نقابة الصحفيين استضافت الكثير من اللقاءات والاجتماعات التأسيسية لأعضاء نقابة الإعلاميين تحت التأسيس.

وشدد رئيس لجنة التشريعات بنقابة الصحفيين، على أن قانون نقابة الإعلاميين سوف يحاسب الإعلامى المتجاوز وينظم عمل الإعلاميين ويحد من الفوضى، كما أن النقابة ستكون حماية ومظلة للإعلامى ومدافعًا عن حقوقه من خلال عضويته.  

وتابع «محمود» أن إنشاء نقابة للإعلاميين توفر وقت الخريجين الجدد، حيث يمكن تحديد مصيرهم ومستقبلهم فى العمل بالتليفزيون والقنوات الخاصة، ومن ثم الالتحاق بها، لا سيما أن الالتحاق بنقابة الصحفيين فيه صعوبة ويأخذ وقتاً طويلاً.

وحول التكهنات بأن نقابة الإعلاميين سوف تحل محل نقابة الصحفيين مستقبلاً، أكد رئيس لجنة التشريعات، أن نقابة الصحفيين قلعة الحريات ولها تاريخ ممتد منذ 75 عامًا ولديها الخبرات عبر أجيال متعاقبة ولا يمكن تراجع دورها أبداً وسوف تشكل هى ونقابة الإعلاميين طفرة مهمة فى تنظيم العمل الصحفى والإعلامى فى مصر، متمنياً التوفيق لأعضاء نقابة الإعلاميين ومؤسسيها.