إعلان الحرب على الدروس الخصوصية
فى سابقة تعد الأولى فى مصر، وبمبادرة من اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد تحدى فيها أباطرة الدروس الخصوصية الذين حولوا الوحدات المخصصة للسكنى لـ«سناتر» لتنظيم الدروس للطلبة بأعداد كبيرة أثرت على عدم حضورهم المدارس والغيابات المستمرة وهو ما تسبب فى تدهور نتائج الشهادات العامة فى بورسعيد التى جاءت معظمها مخيبة للآمال، وقد بلغ عدد المراكز والسنترات التى أغلقت فى بورسعيد 67 مركزًا فى جميع الأحياء، ويرى «الغضبان» أن العودة للتفوق من جديد يبدأ من العودة للمدارس وانتظام العملية الدراسية بشكل أفضل، ولذلك بدأ خطة طموحة فى تجهيز الفصول والمعامل وغيرها من الأنشطة المدرسية التى غابت فى فترات معينة، وأرسل محافظ بورسعيد رسائل لكل فئات المجتمع البورسعيدى للتكاتف من أجل محاربة مافيا وأباطرة الدروس الخصوصية الذين يستنزفون الأسرة، من بينها الدور الإيجابى للمرأة البورسعيدية فى تربية أبنائها ودفعهم للانتظام فى حضور المدرسة والتصدى للظاهرة والقضاء عليها بعدما نجحوا فى هز ثقة الطلاب فى أنفسهم، وعلى كل أم أن تمنع أبنائها من الذهاب للدروس وتحثهم على الانتظام فى المدرسة، كما عاهدنا ذلك فى الأم المصرية التى تقبل التحدى والتصدى إلى تلك الظاهرة الخطيرة مهما حدث وأنه لن يسمح باستغلال أباطرة الدروس للأهالى وتخريب مستقبل الأبناء، وقال: لقد بلغ ما تم تحصيله من أولادنا وبناتنا فى الثانوية العامة فقط حوالى 180 مليون جنيه، حيث بلغ عدد المتقدمين هذا العام 5016 طالبًا وطالبة ومتوسط ما تم صرفه للدروس الخصوصية لكل طالب هو 3000 جنيه شهريًا وجاءت النتائج دون المستوى بسبب عدم انتظامهم فى الذهاب للمدرسة وعدم جدوى الدروس الخصوصية التى تبث سمومها فى عقول الطلاب، وأن المكان الوحيد لتلقى العلم فى المحافظة يكون من خلال المدارس وليس أى مكان آخر وأن مجموعات التقوية بالمدارس سوف تنطلق من الأسبوع القادم لمن يرغب وبدأت مديرية التعليم والمحافظة الاستعدادا مبكرًا فى تجهيز المدارس خاصة المدارس الثانوية بجميع الإمكانيات لتكون مهيأة لاستقبال العام الدراسى الجديد وقيام أقسام التفتيش والمتابعة بكل حى بالمرور على جميع مدارس الثانوية العامة كل فى نطاقه وتفقد فصول الصف الثالث الثانوى وتجهيز جميع الفصول بالمدارس بكافة الإمكانيات من أماكن جلوس وسبورة و2 مروحة بداخل كل فصل ودهان الفصول، وأن هناك نظاماً تعليمياً جديداً سوف يتم تنفيذه مع بداية العام الدراسى ويكون أكثر
وعقد المحافظ لقاءً مجمعًا لإصلاح العملية التعليمية ترتكز على 3 محاور من خلال المعلم والطالب وولى الأمر بحضور قيادات التعليم ومجالس الآباء بالمدارس ومديرى المناطق التعليمية وعدد من أولياء الأمور الذين استجابوا لقرارات المحافظ بعدما وجدوا تنفيذ قرارات الغلق بكل حسم وإصرار ولم يعد أمامهم إلا ذهاب أولادهم لمجموعات المدارس.