رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

«حنان» خلعت 3 رجال..!

بوابة الوفد الإلكترونية

تحولت محكمة الأسرة إلى بيتها الثانى تلجأ إليه، لتحتمى فيه من غدر الزمن، بعد أن جعلها حظها العاثر تتزوج ثلاث مرات من زيجات باءت بالفشل، وتخرج من كل زيجة، وهى تحمل معاناة جديدة تثقل به كاهلها، فتعاتب أيامها على غدر الزمان بها. فكلما كانت تحاول أن تسبح فى بحر الحياة تضربها موجة قوية تغرقها فى باطن أعماقها من جديد وتغيبها عن الحياة للحظات، لتأتى موجة أخرى هادئة لتحملها إلى السطح من جديد، فتتوهم أن الدنيا ستضحك لها، فهى لم تعلم أن هذه مجرد هدنة.

تروى «حنان» تفاصيل مأساتها، وهى تقف أمام محكمة الأسرة قائلة: «ظلمتنى الأيام وسرقت منى أغلى الناس.. أمى وأبويا وأشقائى صرت مطمعاً لمن حولى... وخوفاً على نفسى من فتنة الناس.. وافقت على أول عريس طرق بابى خدعنى بكلامه المعسول وبوعوده البراقة بالحب الأبدى والإخلاص والتضحيات من أجل إسعادى».

وتتابع «حنان»، وهى تسترجع المشهد اﻻول من قصتها التى لعبت فيها دور البطولة قائلاً: «فى أول يوم زواج، وقبل أن أخلع فستانى الأبيض أغلق زوجى باب شقتنا فوجدت «مدحت» تظهر عليه ملامح الحزم والجدية، وكانت أول مرة أراها على وجه قائلاً: «أريد أن أتحدث معك فى أمر مهم قبل أن نبدأ حياتنا الزوجية... فأنت أمانة فى رقبتى لذلك أرغب فى توفير حياة كريمة لك... لكن يجب أن أصارحك بشىء، فأنا طردت من عملى قبل الزواج بأسبوع.

فهنا تحاول حنان اﻻقتراب منه ومواساته قائلة له: «ﻻ تحزن» فيقاطعها: «ﻻ أريد أن أعمل عند أحد ويجنى هو تعبى.. أريد أن أعمل مشروع خاص بنا من خلال أموالك التى ورثتيها».

لتصمت حنان للحظات وتجده قد تغيرت ملامحه ويكشر على النيابة، قائلاً: إذا لم تعطنى أموالك، فأنت من طريق وأنا من طريق... فأنا أحب أكون راجل البيت.

لتدخل حنان فى حالة من الصراع الفكرى، ويتساءل كيف سيكون مصيرها عندما تحمل لقب مطلقة فى أول يوم زواج لها؟! ماذا سيقول الناس عنها... وبعد دقائق من الصمت اضطرت حنان للرضوخ لأوامره، بعدما قررت أن تشترى سمعتها وكرامة أسرتها بورثها، فقالت له:

فتحولت ليلة دخلتها إلى ليلة اغتصاب ثروتها، ثم تتوالى الأحداث بوتيرة سريعة لتجد نفسها على الحديدة وزوجها يفشل فى العمل كالمعتاد ويجبرها على العمل ويجلس هو بالمنزل فتعمل فى البيوت كخادمة، ثم يستولى زوجها على أموالها... لم تتحمل حنان هذه العيشة أكثر من سنتين، فتوجهت لمحكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع.. وهنا حصلت على لقب الخلع الأول.

لتبدأ حنان فصلها الثانى بالتعرف على «مصطفى» الذى أبدى تعاطفه معها وحاول مساندتها ووقف بجانبها كأنه ملاك أرسله الله لها ليعوضها على تجربتها المريرة، فحاول أن يجد لها عملاً يساعدها على المعيشة. وبدأ يتقرب منها رويدًا رويدًا بحجة العمل، ووجد لها عملاً فى أحد المطاعم كطباخة.

وبدأت مرحلة الإعجاب بينهما فكان ينتطرها إلى أن تنتهى من عملها، ليوصلها إلى منزلها وأثناء ذلك أخذ يحدثها عن الحب الأفلاطونى وأنه مستعد أن يموت من أجلها، وأنها بالنسبة له حلم يحاول أن يحافظ عليه من أى كابوس يحاول، فاعتقدت «حنان» أن روح الفنان الذى بداخله ستجعله مرهف الحس بها ولن يقسو عليها كزوجها الأول، حدثها كثيرًا عن تقديس الحياة الزوجية، وقالت

فى نفسها إنها لن تخسر شيئاً آخر، فهى أصبحت ﻻ تملك رصيداً فى البنك أو حتى وظيفة مرموقة يطمع فى راتبها.

فوافقت على الزواج منه وعاشت معه أجمل أيام عمرها فى السنة الأولى من زواجها وأنجبت منه طفلا جميلاً سمته «شاكر».. لتشكر الله على عطاياه له... إﻻ أن الحال لم يدم على وتيرة واحدة، فسرعان ما غاصت حنان فى دوامة جديدة.. حيث دخل زوجها الفنان فى مشكلة بالعمل فقد على أثرها مرسمه الخاص، فتحول إلى إنسان آخر، حيث جعلته المشكلة ينسى أسرته ويهمل فى عمله ودخل مرحلة الإدمان وبدأ الزوج الثانى يتعدى عليها بالضرب والإهانة، وهو تحت تأثير المخدر ولم يشعر بذلك إﻻ بعد أن يفوق من تأثيره وينتبه نوبة حزن على ما فعله بها، ويعتذر لها واعداً إياها بأنه لن يكرر هذه الكارثة مرة أخرى... ولكن هيهات.

تبخرت وعوده مع أول إشراقة شمس لليوم التالى وتحولت أيامها إلى جحيم فطلبت حنان الطﻻق إﻻ أنه رفض وأصر على أن تتنازل عن حضانة ابنهما مقابل الطلاق فرفضت ذلك وتوجهت إلى محكمة الأسرة للمرة الثانية وخلعته.

وهنا قررت حنان أن تعيش بلا زواج وأن تعمل لتربى طفلها. واستمرت حنان على هذا الوعد ثلاث سنوات بلا زواج إلى أن قادها حظها العاثر للقاء أحد رواد المطعم التى تعمل فيه.. وأحضر لها بعض الهدايا الباهظة لها، كما بدا التودد ﻻبنها فلم تجد الأم مفراً سوى أن توافق على هذه الزيجة والتى اكتشفت منذ الشهر الأول لها أنه شاذ ويرغب فى ممارسة العلاقة معها فى أوضاع شاذة.. فرفضت هذه الممارسات فلم تجد منه غير الضرب والإهانة وتهديدها بضرب ابنها... فلم تتحمل «حنان» هذا الوضع أكثر من 3 شهور وتوجهت إلى محكمة الأسرة التى حفظتها قدماها من كثرة التردد عليها... وتقدمت بثالث دعوى خلع لها فى أقل من 8 سنوات.

وأنهت حنان حديثها أمام محكمة الأسرة، قائلة: «أنا أعلم أن المجتمع لن يتركنى فى حالى ولن أسلم من ألسنتهم فسوف يلقون باللوم على... ولكنى لن أهتم بأى كلام من الآن.. فهدفى هو تربية ابنى.. ولن أكرر مأساتى بالزواج.