رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الحوثيون يحشدون الشارع لإنهاء الحرب

بوابة الوفد الإلكترونية

دعا الحوثيون إلى مظاهرة ضخمة، اليوم، في صنعاء للمطالبة بإنهاء الحرب، فيما تستمر خروق اتفاق وقف إطلاق النار في أكثر من جبهة.

"اللجنة الثورية العليا"، التي شكلها "أنصار الله" لإدارة البلد عند إمساكهم بزمام السلطة، دعت أنصار الجماعة إلى الاحتشاد في شارع المطار بالعاصمة صنعاء، والمشاركة في المسيرة الجماهيرية، التي أسمتها "مسؤولية أحرار العالم إيقاف العدوان والحصار"، وتحدثت عن أن الهدف منها هو إيصال صوت الشعب إلى كل أحرار وشعوب العالم حول ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار، وفق تعبيرها.

ومع أن اتفاق وقف إطلاق النار كان حصيلة لقاءات ومفاوضات معلنة وأخرى غير معلنة بين "أنصار الله" والحكومة السعودية، فإن هذه الدعوة، التي أتت متزامنة مع اشتعال المواجهات في شرق صنعاء والجوف، تكشف عن حالة انعدام الثقة التي لا تزال تسيطر على العلاقة بين الطرفين؛ كما توضح المخاوف من وجود أطراف سياسية أخرى تدفع باتجاه استمرار القتال، لأن التوافق الحوثي-السعودي يضر بمصالحها. 

اللجنة الثورية أوضحت في دعوتها أن الهدف من المظاهرة هو التنديد باستمرار ما وصفته بـ"العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر في ظل الصمت الدولي"، وأن ذلك "يجعل شعوب وأحرار العالم أمام مسؤولية أخلاقية للضغط على المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإيقاف العدوان ورفع الحصار"، وهي لغة مختلفة عن اللغة السابقة، فهي لا تدعو إلى استمرار القتال، بل في مضمونها تؤيد إنهاء القتال.

ولأن اللجنة الثورية باتت تدرك الصعوبات الكبيرة التي يواجهه االيمنيون بعد عام على القتال، فإنها شددت على الاستمرار في تنظيم المسيرات والوقفات الاحتجاجية "لتعريف شعوب العالم بما يتعرض له الشعب اليمني من حرب إبادة جماعية من قبل تحالف العدوان، وكذا ما يفرضه من حصار يتنافي مع الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية"، على حد تعبيرها .

كما استنكرت استمرار الخروق من قبل قوات التحالف ومن أسمتهم "أدواته"، وآخرها نجاة أعضاء اللجنة المحلية للإشراف على وقف إطلاق النار في محافظة الجوف من غارتين استهدفتهم أثناء قيام اللجنة بالمهام المتفق عليها. وصرحت اللجنة بأن هذه الأعمال والتصرفات تؤكد النوايا الحقيقة للعدوان ومن يقف خلفه وأهدافه، وفق تعبيرها.  

اللغة التصالحية استخدمتها اللجنة الثورية، وهي أعلى سلطة للحوثيين تدير المناطق الخاضعة لسيطرتهم، أيضا عند حديثها عن اتفاق وقف إطلاق النار، والاستعداد لاستئناف محادثات السلام. وقالت إن "التجاوب مع الدعوة للسلام والتهدئة نابع من ثقافتنا ورؤيتنا

أن أمن الشعب اليمني وأمن شعوب المنطقة ضرورة للأمن والاستقرار في المنطقة وعلى الجميع إدراك هذا البعد وعدم التمادي في الغي والعدوان الذي لا يجني سوى الخسران في آخر المطاف".

وفي ظل الاستعدادات المتواصلة للقاء الكويت، الاثنين المقبل (18 04 2016)، توجه الاتهامات إلى أطراف داخلية بالسعي لإفشال اتفاق التسوية. فالحوثيون يتهمون "حزب الإصلاح" وحلفاءه في الحكومة بالدفع نحو استمرار القتال. كما أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يتهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالعمل على إفشال الهدنة ومحادثات السلام لأنه يدرك أن الحوثيين في طريقهم للتخلي عن التحالف المرحلي الذي أقيم معه طوال عام الحرب .

هذه الاتهامات دفعت بالرئيس السابق إلى توزيع تصريح  باسم  مصدر مسؤول في مكتبه أكد فيه أن "حزب المؤتمر الشعبي العام" وحلفاءه "حريصون على تحقيق السلام في البلاد، ويقفون مع كل جهد يبذل، من أجل استتباب الأمن والاستقرار في كل ربوع اليمن، واعتماد الحوار المسؤول والصادق سبيلاً لحل أية خلافات أو تباينات بين الأطراف السياسية اليمنية، ومع المملكة العربية السعودية".

الحزب نفى ما وصفها بـ" الافتراءات التي يروج لها الرئيس هادي والموالون له، حول عدم التزام الحزب وحلفائه بإيقاف إطلاق النار، وإفشال جهود المفاوضات المقبلة"، بعد اتهامات وجهت إلى صالح وحزبه بـ"محاولة نسف الهدنة، عبر مواصلة إطلاق الصواريخ البالستية"، على مواقع القوات الحكومية في مأرب والجوف، شمال شرق البلاد، وقصف الأحياء السكنية في تعز، من المواقع التي تسيطر عليها الوحدات التابعة لقوات  للحرس الجمهوري الموالية لصالح.