البحر الأحمر تخصص 90 مليون جنيه لإنشاء مستشفى الشلاتين
شهدت زيارة المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية في يومها الثاني لمثلث حلايب والشلاتين وأبو رماد فعالياتها بعد وصول أعضاء المجلس وهيئته لمدينة الشلاتين بمحافظة البحرالأحمر اليوم وكان في استقبالهم شيوخ قبائل العبابدة والبشارية في مدخل المدينة.
بدأت الزيارة بعقد جلسة في دار مناسبات الشيخ محمد عثمان سرالختم شيخ مشايخ قبيلة العبابدة بالشلاتين وعزفت فرقة الفنون الشعبية التابعة لقصر ثقافة الشلاتين الرقصة النوبية الشهيرة " السيرة والتربلة".
جاء ذلك في حضور اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، واللواء وجيه محمد المأمون رئيس مدينة الشلاتين، وعمر مختار صميدة رئيس المجلس القومى للقبائل العربية المصرية، ونواب رئيس المجلس العمدة أحمد رسلان النائب اﻷول لرئيس المجلس والدكتور محسن البطران واللواء طارق رسلان والشيخ على فريج والعمدة نايف جيرة الله، وعدد كبير من رموز ومشايخ وعواقل القبائل العربية والمصرية ورموزوشيوخ قبائل البشارية والعبابدة بحلايب وشلاتين وأبورماد.
أعلن اللواءأحمد عبدالرحمن محافظ البحر الاحمر، عن إعادة إنشاء المستشفي المركزي بالشلاتين بتكلفة 90 مليون جنية، بالأضافة لأرسال القوافل الطبية بشكل مستمر لحين إعادة إنشاء المستشفى.
وقال عبدالرحمن، فى تصريحات صحفية له اليوم الخميس، خلال استضافته لوفد من مجلس القبائل العربية والمصرية، أن للقبائل العربية دور رئيسي في الحفاظ علي الهوية المصرية التى تعد اصل الحضارة، مشددًا على ضرورة ان نأخذ العلم من لاغرب ولكن مع التمسك بالعادات والتقاليد المصرية الموروثة.
وأشار محافظ البحر الأحمر إلي أنه من حسن الحظ أن القبائل العربية المصرية علي الحدود وهم حراس هذا الوطن جنباً إلي جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة للحفاظ علي وطننا الغالي، مضيفًا انهم ساهموا كثيرا في الحروب التي خاضتها مصر .
ومن جهته، شدد عمر المختار صميدة رئيس المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية، على ضرورة الاهتمام بالمنطقة في برامج التنمية لتحقيق طموح أهالي المنطقة من القبائل.
وقال الربان صميدة أن مدينتي حلايب والشلاتين يقطنها قبيلتان هما البشارية والعبابدة وقد عانيا تهميشا كبيرا لعقود من الزمن حتي شهدت مدينتا حلايب والشلاتين حركة تنمية واسعة في إطار اهتمام الدولة بتنمية المناطق الحدودية .
وأعرب العمده نايف جيرة الله، عن سعادته هو وكل رموز القبائل العربية والمصرية بالمشاريع الجديدة التي تقيمها الدولة في مدن وقري حلايب وشلاتين ،مؤكدا علي تطلعاتهم بشأن المشاريع التي تحتاجها سواء في مجال البنية الأساسية أو المجالات الاقتصادية المختلفة .
وأوضح جيرة الله إن "كل أبناء القبائل ينتمون إلى مصر قلبا وقالبا،وأن "الدولة بذلت جهودا مضنية " لتوطينهم في مجتمعات عمرانية حضرية .
وطالب اللواء طارق رسلان نائب رئيس المجلس، بالاهتمام بالصحة وزيادة التخصصات في مستشفى الشلاتين المركزي، مشيرا إلى أن حالات الولادة والحالات الخطيرة يتم إرسالها إلى القصير والغردقة والأقصر، مطالبا بتوفير غرفة للعمليات وأخرى للعناية المركزة ووحدة للغسيل الكلوي بمستشفى الشلاتين، ونوه إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي تمتلكها مناطق
ومن جهته، أكد علي محمد الخير، شيخ قبيلة البشارية المسئول عن إدارة تبة الجمال في مدينة شلاتين، أنه لا فرق بين قبيلة البشارية والعبابدة إلا في المسميات، مشيرا إلى أنه بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد زادت معدلات التنمية في المنطقة، معربا عن سعادته بالمشروعات الحالية التي يتم العمل عليها مثل مشاريع الإسكان والطرق والكهرباء، وكذلك المشروعات التي دخلت الخدمة بالفعل مثل محطة تحلية المياه وتوزيع مراكب للصيادين.
وأشاد الخير بدور مكتب جهاز شئون القبائل في التنسيق بين القبائل وتقديم المعونات المادية للمحتاجين من أبناء القبائل، منوها إلى دور المكتب في تنظيم العمل داخل تبة الجمال التي يديرها بالتعاون مع المكتب ويتم فيها تحميل الجمال الواردة من السودان على السيارات المتجهة إلى القاهرة .
أما الشيخ محمد عثمان سر الختم، شيخ مشيخة العبابدة، فقد أعرب عن سعادته بالمشروعات التنموية الكبيرة التي تشهدها المنطقة حاليا، وطالب بتسهيل الإجراءات في ساحة الشحن والتفريغ التي يتم فيها التبادل التجاري بين مصر والسودان والتي تسمى "الحظيرة"، مطالبا بإعادة النظر في التشريعات المنظمة لعملية التجارة البينية بين مصر والسودان .
ومن جانبه، اعرب الدكتور محسن البطران المنسق العام للمجلس،عن أمله في مزيد من الاهتمام ببناء مساكن ومستشفيات ومدارس جديدة، كما طالب بإعادة رصف طريق "القصير – حدربة" وإعادة إحياء ميناء عيذاب ليكون منفذا للحجيج لأهالي الصعيد، والاستفادة من قرب المسافة مع السعودية التي تصل إلى حد رؤية أنوار مدينة جدة من مدينة حلايب.
وطالب النائب وائل زكريا عضو الهيئة العليا للمجلس بإنشاء حجر بيطري للأغنام لتدعيم استيرادها من السودان بهدف توفير هذه اللحوم وتخفيض أسعارها في مصر، كما طالب بتطوير مستشفى شلاتين وتزويدها بفرقة عمليات وأطباء جراحة وتخدير.