عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

سحر نجوم شهر مايو تضيء السماء.. ترقبوها

مراقبة النجوم
مراقبة النجوم

يستقبل شهر مايو المقبل الكثير من المشاهد المثيرة في السماء، والتي ينتظرها محبي مراقبة النجوم والكواكب، وتظهر في معظم المناطق الشمالية الأجواء الباردة، وكذلك بعض الإثارة في العديد من المجموعات النجمية الشتوية الرائعة، أصبحت بالقرب أو تحت الأفق بعد بداية الليل، ولا يمكن رؤيتها مرة أخرى في المساء حتى فصل الخريف المقبل.

وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إنه اعتباراً من مايو وحتى منتصف يونيو، تكون السماء في المساء في فترة استراحة بين النجوم الساطعة والنجوم الشتوية والتشكيلات النجمية لفصل الصيف، رغم ذلك هناك العديد من الكنوز الرائعة في سماء مايو.

 

اقرأ ايضا: الليلة قمر شوال في التربيع الأول.. ترقبوه

 

وأوضحت، أنه يبدأ شهر مايو والقمر في طور الأحدب المتزايد وينتقل إلى طور البدر المكتمل في الخامس من الشهر وفي هذا الوقت ينير السماء، ويكون من الصعب رؤية الأجرام الخافتة،  وبالتزامن مع ذلك سيحدث خسوف شبة ظل للقمر، مرئيًا في العالم العربي وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وأستراليا.

 

كما سيؤثر ضوء القمر هذا الشهر على مراقبة تساقط شهب، آيتا الدالويات السنوية والتي ستبلغ ذروتها خلال ساعات الصباح الباكر من 6 و 7 و 8 مايو، من بعد منتصف الليل بقليل إلى ما قبل شفق الصباح وهذه الشهب يكون رصدها عادة أفضل من النصف الجنوبي للكرة الأرضية، وتسمح الليالي الأطول لنقطة إشعاعها بالارتفاع  أعلى في السماء قبل حلول الفجر وتنتشر الشهب بشكل اكبر عبر السماء.

 

ويشاهد عادة من 10 إلى 20 شهاباً بالساعة، وما يصل إلى 50 شهاباً في ظل ظروف مثالية، ولكن من غير المحتمل رؤية هذا العدد هذا العام بسبب ضوء القمر، الذي يضيء السماء، ولكن الشيء الرائع  بشان هذه الشهب، هو أنها تنتج عن الحطام المتناثر من المذنب هالي، ويحترق الحطام بحجم حبيبات الرمل، عندما يدخل الغلاف الجوي للأرض وهذا الوميض المحترق هو الشهاب.

 

وأشارت الجمعية الفلكية بجدة، إلى ان كوكب الزهرة يسطع بشكل مشرق للغاية بالأفق الغربي، في وقت مبكر في المساء ويمكن التعرف عليه بسهوله، فهو يظهر كنقطة ضوئية براقة للعين المجردة ويبقى لحوالي ثلاث ساعات بعد غروب الشمس.

وبداية من شهر مايو يبعد كوكب الزهرة، مسافة أقل من 145 مليون كيلومتر من الأرض، وفي نهاية الشهر أقل من 113 مليون كيلومتر على الرغم من سطوع الكوكب، لا يمكن رؤية الكثير من التفاصيل بسبب غيومه الكثيف التي تغطيه بالكامل.

 

ويكون من السهل رصد كوكب الزهرة بالتلسكوب، على مدار أشهر لأنه يمر بأطوار مثل القمر تمامًا، نظرًا لأن مداره حول الشمس يوجد داخل مدار الأرض إضافة لذلك يمر كوكب عطارد أيضًا بأطوار للسبب نفسه.

 

ويظهر في بداية الشهر كوكب الزهرة مثل قمرًا بيضاوي الشكل، في حالة رصده بالتلسكوب وفي نهاية الشهر سيرى نصف الكوكب تمامًا مثل القمر في طور التربيع الأول.

 

والكوكب الآخر الوحيد الذي يرصد بسهولة في سماء مايو، هو المريخ وهو أعلى قليلاً في السماء من الزهرة، المريخ خافت جداً مقارنة بالزهرة، وهو بعيد جدًا عن الأرض الآن وصغير جدًا في السماء حالياً ولن يكون مناسبًا للرصد بالتلسكوب فكل ما سيظهر نقطة برتقالية اللون إلا عند استخدام تلسكوب كبير.

وعند متابعة الكوكب الأحمر بالعين المجردة، فطوال شهر مايو سيقترب المريخ والزهرة من بعضهما تدريجيًا، في طريقهما إلى اقتران سماوي في شهر يونيو المقبل، وما بين 22 و 24 مايو سيمر هلال

القمر بالقرب من كوكبي الزهرة والمريخ، مما سيجعله مشهدًا رائعًا، وكذلك شاهد النجمين كاستور و بولكس القريبين أيضًا ، وهي النجوم الساطعة في كوكبة التوأمان.

 

وعن الأبراج الشتوية، يكون لدينا التوأمان و ممسك الاعنه منخفضة في الأفق الغربي، بعد الشفق المسائي، ولكن بشكل عام تزين النجوم الربيعية السماء الان، وتشاهد بسهوله نجوم الأسد عاليا في الأفق الجنوبي بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية، أو منخفضة في الأفق الشمالي للقاطنين في النصف الجنوبي.

 

أما برج الأسد، يكون الجزء الأكثر بروزًا فيه هو علامة استفهام مميزة تحدد رأس وصدر الأسد الكوني، ويوجد في الجزء السفلي من علامة الاستفهام نجم الأسد اللامع  قلب الاسد.

 

ولفتت الجمعية الفلكية، إلى أنه في مكان آخر من السماء الشمالية توجد نجوم الدب الأكبر، ونجوم الدب الأصغر، التي تضم  نجم الشمال بولاريس الجدي في نهاية مقبضها، وهناك أيضًا نجوم ذات الكرسي كاسيوبيه التي تشبه حرف W كبيرة منخفضة في الأفق الشمال الغربي، أما ألمع نجم يمكن رؤيته هو السماك الرامح في الأفق الجنوبي الشرقي ( النصف الجنوبي بالشمال الشرقي) ، وهو ألالمع في كوكبة العواء وواحد من ألمع النجوم في سماء الليل بأكملها.

 

وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن نجوم العواء تكون أشبه بالطائرة الورقية العملاقة حيث يشير السماك الرامح إلى الذيل، وكذلك نجوم العقرب التي تضم نجم أحمر لامع آخر  يسمى قلب العقرب، وهي  رائعة الشكل لأنها تتلألأ بألوان مختلفة بشكل لافت عند النظر إليها كأحجار كريمة باللون الأزرق والأبيض والأحمر، في أعالي السماء الجنوبية.

 

ويكون كوكب زحل طوال الشهر منخفضًا في الأفق الشرقي، قبل وأثناء المراحل الأولى من الشفق الصباحي، وهو ألمع جسم للعين المجردة في ذلك الجزء من السماء.

 

وبعد منتصف الشهر، يكون كوكب المشتري منخفضًا جدًا في الافق الشرقي مع بدء الشفق الصباحي، ويكون أكثر إشراقًا من زحل لكن لن يظهر أي منهما كالمعتاد حاليا، من خلال التلسكوب حيث سيكون كلا الكوكبين خافتين للغاية بسبب الطبقة السميكة من الغلاف الجوي للأرض بالقرب من الأفق.

 

وفي 13 مايو يكون القمر المتناقص بالقرب من زحل، وفي يوم 17 سيقترن قمر هلال نهاية الشهر الصغير للغاية، بكوكب المشتري، وقد يكون من الصعب رؤية ذلك في شفق الصباح.