ليبيا ترحب بالعمالة المصرية لإعادة الإعمار

أكد الدكتور سلامة الغويل، وزير الدولة للشئون الاقتصادية فى حكومة الوحدة الوطنية الليبية، حاجة بلاده للعمالة المصرية فى قطاعات البنية الأساسية وإعادة الإعمار وهيكلة التعليم وكذلك فى المجال الصحى، وقال: «نحتاج لنقل كل الخبرات المصرية للجانب الليبى، وهناك قبول شعبى بين ليبيا ومصر فى دخول العمالة المصرية إلى الأراضى الليبية».

كما أكد «الغويل» حاجة بلاده أيضاً لتحقيق التكامل الاقتصادى مع مصر فى جميع المجالات، مشددا على أن التعاون بين البلدين سينعكس إيجابيا على مصلحة البلدين، وقال: «نحن فى حاجة لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر ودعم كل القطاعات، منها تأهيل البنية التحتية وبناء الإنسان فى المقام الأول.

وأكد الوزير الليبى أهمية دور الدولة المصرية، كونها حليفا استراتيجيا وتاريخيا، فضلا عن ارتباط الشعبين المصرى والليبى بلغة وثقافة وجغرافيا وتاريخ مشترك، مشيرا إلى أن الأمن الوطنى الليبى مرتبط بالأمن القومى المصرى، نظرا للحدود المشتركة بين الدولتين وكذلك العلاقات الاجتماعية التى تجمعهما.

ووصف الدور المصرى فى ليبيا بـ«الحكيم والمنفتح» على كل الأطراف الليبية، لافتا إلى أن هناك إدارة حكيمة تقوم بدور الوسيط بين الجميع، ودورها مشرف، وقال «ندعو دوماً لتثبيت الدور المصرى فى ليبيا وتعزيز التعاون فى جميع المجالات، كونها دولة شقيقة وتقود محاولات للمصالحة بين الليبيين»، مشيدا بدور مصر التى تعمل على احتواء كل الأطراف الإقليمية «فهى دولة كبيرة

قيادة وشعباً، وقادرة على احتواء المتناقضات الإقليمية».

ونوه «الغويل» بالمشروعات المشتركة التى تنفذها مصر وليبيا فى مجال البنية التحتية والطاقة الكهربائية، وقال إن ليبيا تستقبل العديد من الصادرات المصرية، معتبرا أن المناخ الحالى سيعود بالفائدة على البلدين على مستوى التجارة البينية، بما يتيح التدفق والتبادل التجارى. وأضاف أنه جرى عقد شراكة استراتيجية بين مصر وليبيا، شملت مجالات عدة على صعيد الاقتصاد والثقافة والإعلام والصحة والطاقة، والتعليم، حيث جرى توقيع 11 مذكرة تفاهم، جزء مهم منها يتعلق بإعادة الإعمار فى ليبيا التى ستشارك فيها مصر من خلال عدة قطاعات.

واعتبر الوزير الليبى أن زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى للعاصمة الليبية «طرابلس» تعد محطة مهمة لإدارة العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، لاسيما فى مجال الاقتصاد، مشيرا إلى وعى رئيسى الحكومتين المصرية والليبية لما يحتاجه البلدان، كبداية للتعاون فى عدد من القطاعات.