عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إذا ضاعت الكرامة فلا داعى للحياة

دائماً ما ينتابني شعور بالفخر والكرامة حينما أقرأ عن تاريخ هذا الوطن العظيم وعظيم الشرف كوني من أبناء هذا الوطن الأصيل وعلي الرغم من أن صور النكبات تتعدد في هذا الوطن إلا أن النهاية تحمل العزة والكرامة.

نعم فمنذ فجر التاريخ ومصر مطمع لكل مستعمر ولا غرابة في ذلك لأنها بلد فريد من نوعه جغرافياً وتاريخياً.
فلقد جاء الهكسوس ليردهم أحمس ويقهرهم وجاء التتار والمغول والصليبيون علي المنطقة لتردهم مصر وتكتب نهايتهم.
ثم يأتي نابليون ليشهد قائلاً: «لو أن معي نصف الجيش المصري لاحتللت العالم»، ثم يأتي الاحتلال الإنجليزي فلم يجد إلا مقاومة باسلة ومستمرة حتي عاد إلي حيث كان وثورة علي فساد الملكية عام 1952 ثم مقاومة العدوان الثلاثي في عام 1956، مروراً بالنكسة حتي صحح الشكل المعتاد عليه بانتصار محقق في عام 1973.
هذه هي طبيعة الشعب المصري الذي يأبي أن يعيش إلا بالكرامة مؤمناً بالحكمة التي تقول «إذا ضاعت الكرامة فلا داعي للحياة» فلطالما تحرك هذا الشعب ضد الاحتلال أو فساد السلطة ويجدد صحوة كرامته في 25 يناير ثم تسرق من

قبل الإخوان فيستعيدها في 30 يونية، حقاً إنه شعب عجيب جبار يرفض أي نوع من الاستسلام والرضوخ، فلا أري إلا غباء من هؤلاء الذين لا يعترفون بعبقرية هذا الشعب الذي يصنع بإرادته مستقبله، فلو أنهم قرأوا التاريخ لأيقنوا أن الشعب المصري حينما يخرج فإنه لا يعود إلا بما يريد، وهؤلاء الشرذمة الذين يريدون أن تعود عقارب الساعة إلي الوراد لا يدركون أن لهذا الشعب عبقرية جبارة تأبي الضغط والاستسلام لأن الدافع الأول والزخير لخروجه هو الكرامة، وغبي من ساوم المصريين علي من يمس كرامتهم، وليعلم هؤلاء أن قوتهم لا تساوي شيئاً مقارنة بإرادة هذا الشعب، فقوة هذا الشعب تنبثق من كرامته.. «مجنونة هي الجزيرة التي تعادي المحيط».