أسرع قضية خُلع عرفتها مصر
- شهدت مصر في الفترة الماضية عدة زيجات غير شرعية بين المال والسلطة، راحت تزداد يوما بعد الآخر، رغم تحذيرات العديد من المخلصين في هذا الوطن، من خطورة هذا الزواج غير الشرعي، وحذروا من عواقبه الوخيمة لكن الحكومات السابقة راحت تتجاهل هذه التحذيرات، وتقلل من أهميتها حتي رأينا الفساد يسري في كل قطاعات الدولة، كسريان الماء في البحر أو انتشار النار في الهشيم، وأصبح من يرشد عن الفساد كأنه صاحب معصية، وبذلك عم الصمت علي الجميع، خوفا علي حياتهم وحرصا علي مستقبل أبنائهم، فانقض الفاسدون علي المصانع وعلي المزارع وعلي الأراضي، وعلي موارد الدولة، واستولوا عليها فانهارت أغلب القطاعات وبيع منها ما بيع، ووجدنا أنفسنا أمام نفق مظلم، لا ندري الي أي وجهة نحن سائرون.
- راح الأمل في حياة كريمة، وأصبح مطلبا في عالم المستحيل، الي أن جاء يوم النصر العظيم »٥٢ يناير« وأعطانا دلالة واضحة، أنه مهما طال الليل فلابد من ظهور الصباح، وأنه لابد لكل ظالم من نهاية.
- إنها إرادة الله التي تجلت في تلك الليلة حيث أصر المخلصون من شباب هذا البلد علي تحقيق المعجزة، التي كنا نحلم بها مجرد الحلم، خوفا من بطش النظام الفاسد، ويبدو أنها فعلا أسرع قضية خُلع عرفتها مصر، حيث حكمت محكمة ميدان التحرير بخلع الظالمين عن
- وأظن عزيزي المواطن أن هذه الثورة ستكون درسا لكل من تولي أمرا في هذا البلد الشريف، الذي ذكره الله في قرآنه عدة مرات، فحذار حذار من وجود الظالمين والفاسدين لأن مصر لاتطيق وجودهم علي أرضها الطاهرة، فيا أيها الفاسد، ويا أيها الظالم قم وأسرع وأصلح من شأنك، ورد المظالم لأهلها، ورد الأموال لأصحابها، وإن لم تستطع فارحل سريعا من هذا الوطن الطيب فمصر آمنة منك ومن أمثالك،وستظل آمنة الي يوم الدين.