رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طريق الهداية و السعادة

عندما يريد الله خيرا بأحد من عباده العاصين يوجهه الوجهة السليمة والصحيحة  ويضع النور الإلهي في قلبه لكي يحميه من ظلام الدنيا متمثلا في ظلم الناس لبعضهم البعض ,  ممن لم يعد في قلوبهم رحمة ولا إيمان ولا تقوي  ويصدون عن سبيل الله ,

ويعترضون طريق الهداية والخير لبعضهم البعض , ولكن الله يهدي و يقرب منه من يشاء ويعرفهم الطريق إليه وكيف يصلون لمحبته الخالصة وحب رسول الله , متخذين رسول الله قدوة لهم في جميع أعمالهم بعد توبتهم  ,  و قد يكون ذلك بدون قصد من هذا العبد الذي أراد به الله الخير والصلاح والفلاح  فيجعله يقصد بابا لا يعرفه وبدون قصد منه يكون هو طريق النجاة من النار وعذاب النار.

والأمثلة علي ذلك كثيرة , فمنها مثلا قد تجد نفسك تسير في طريق لا تعرفه وتقابل شخصا ما لم تكن تقصده وتسمع منه حديثا يدلك علي طريق الله وترجع من هذا الطريق شخصا أخر محب لله والرسول وتريد أن تطهر نفسك من المعصية والذنوب التي ارتكبتها  لتحصل علي رضا الله ومحبته    وغير ذلك من الأمثلة الكثيرة والحوادث الكبيرة التي تغير من الفرد وتجعله شخصا أخر عما سبق,  أو يموت شخص عزيز عليك لا قدر الله , أوصد يق لك  من نفس سنك فتشعر بأن الموت قريب منك وقد تكون أنت , ولم تفعل بعد  شئ  يدخلك الله به الجنة , أو تفقد أخا لك أو  قريب لك غالي عندك فتتغير حياتك كلها  بعدها وتتوب إلي الله وترجع إليه  وتبتعد عن كل المعاصي التي تغضبه حتى تفوز برضا الله ,  وقد يكون هذا التغيير أيضا  بدون سبب واضح معروف , غير أن الله أراد لك الخير لشئ فعلته أو خير قمت به وساعدت فيه مثلا  أرملة أو يتيم أو مسكين  وقفت بجانبه وساندته,  أو شيخ كبير أعنته علي قضاء مصلحة له وقد يكون دعوة والديك لك بالهداية والصلاح والفلاح تقبلها الله فأراد الله لك الخير وأن تكون من عباده الصالحين فتتوب وترجع إليه وتكون من عباده المحبين و المخلصين له . 

وهناك  بعض الناس وقد يكونوا من أهل الدين والعلم ولكنهم  لا يتقبلون توبة العاصي أو  المذنب و المخطئ  , ويعترضون طريقه ويستغربون وجوده بالجامع   ويقولون له كيف تصلي في الجامع وأنت تشرب الخمر وتتناول المخدرات والمسكرات ويحرجونه أمام المصلين حتى اضطر من الخروج من الجامع   و عدم المثول أمام الله بالصلاة  فقد أنكروا  عليه توبته  , وسوف يحاسبهم الله علي ذلك ويعاقبهم عليه , فاحذروا غضب الله ولا تصدوا عن سبيل الله وتعترضوا طريق التوبة والهداية ,  فإن الله يتقبل  توبة عبده المذنب  فهو خالقه وهو أعلم به  وهو الغفور الرحيم يغفر الذنوب جميعا .  قال الله تعالي : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم

لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )سورة الزمر أية 53    
                       
  فباب التوبة مفتوح لكل مذنب وعاصي فلا يتردد أحد في  التوبة الخالصة لله ولنتوب جميعا من الذنوب التي نرتكبها جميعا  كل يوم ,  وندعو الله أن يتقبل توبتنا جميعا , وليساعد بعضنا البعض علي التوبة وأن نعرف جميعا أن طريق التوبة ليس سهلا كطريق الشر فطريق الشر يزينه لك الشيطان ويضع لك الورود والرياحين  كي تتبع خطاه قال تعالي  ):ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ) صدق الله العظيم سورة البقرة أية 208 , ويسهل لك  الشيطان المعصية ويغريك بها  ويقربها منك  لتسير فيها ولا تتبع طريق الخير فهو يعسره لك ويصعبه عليك ويشقيك به كي لا تسير فيه  , وعليك  أنت أن تختار طريق الخير أم طريق الشر , وأن تكون من أهل الجنة أم من أهل النار , وكل منا يختار طريقه ويتحمل مسئولية قراره .

و إني أطلب من كل فرد أن يساعد نفسه وغيره  في الوصول إلي طريق الله والعمل للوصول إليه  فهو طريق النجاة من النار وعذابها( إن عذابها كان غراما ) سورة الفرقان ايه 65, وهذا هو دور رجال الدين من الأزهر الشريف والدعاة جميعا في كل مكان ممن يُعلمون الناس دينهم ويُحببونهم في طريق  الخير و ينهونهم عن فعل الشر وارتكاب المعاصي و الأثام ويحذرونهم من طريق الشر وعاقبته  .  وكيفية الوصول للجنة ونعيمها والتنعم بما فيها من نعيم , قال تعالي : وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة 25]....

وادع إلي سبيل ربك بالموعظة الحسنة ,  وهدانا وإياكم لطريق الهداية والنور .... ....