عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مليونية فى سيناء

لماذا يطول لسان إسرائيل فى هذا الوقت بالتحديد؟!.. مهما حدث فى إسرائيل ليس من حقها أبدًا أن يطول لسانها ضد مصر.. التصريحات الاستفزازية التى أعلنها إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى مؤخرًا والتي يزعم فيها ضعف سيطرة مصر علي سيناء، يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وأن يتم التدقيق فيها والبحث عن مدلولها وتوقيتها ونتائجها، خاصة أنها لم تصدر من مواطنين عاديين إنما جاءت علي لسان مسئول إسرائيلى، إضافة إلى أنه مسئول عسكرى

.. صحيح أنه أطلق هذه التصريحات بمناسبة الهجومين على الحافلتين الإسرائيلتين.. لكن يبقى لماذا يتهم مصر ويصفها بهذا الوصف؟!.. أم أن «باراك» ينتهز الفرصة أمام ثورة مصر العظيمة والممتدة ليطلق هذه الأوصاف علي مصر؟!..

التوقيت لهذه التصريحات الإسرائيلية مقلق وفى ذات الوقت مهم ويحتاج إلي ضرورة الإمعان فيه بالتحليل والتدقيق والفحص وعدم تركه على اعتبار أنه جاء فى توقيت انفعالى من الوزير الإسرائيلى الذى ملأه الغيط بعد حادث الحافلتين.. لا يجوز التفكير بمنطق أن الوزير كان منفعلاً وقال هذا الكلام الخطير، ولا يجوز السكوت عليه بأى حال من الأحوال يجب أن تخرج وزارة الخارجية المصرية بالرد الفورى علي هذا الكلام غير الطبيعى الذى صدر على لسان وزير دفاع إسرائيل.. ثم لماذا لم تتحرك الخارجية حتى الآن تجاه الرد علي هذا الكلام الفارغ الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع.. ماذا تنتظر الخارجية المصرية تجاه مواقف إسرائيل ونواياها السيئة؟!.. وماذا هناك أهم وأجدى أمام الخارجية المصرية حتي تؤجل الرد القاسى على إسرائيل؟!..

ثم إن لى عتابًا شديدًا علي المصريين أنفسهم عندما يسمعون مثل هذا الكلام الفارغ الذى نقلته إسرائيل على مسمع ومرأى من العالم.. مصر الثورة بشبابها الذين هدوا أعتى نظام فاسد، وكسروا أنف الظلم والطغيان والقهر، وحرروا أنفسهم من قبضة الفاسدين الذين عاثوا فى الأرض فسادًا وتدميرًا.. لى عتاب علي شباب مصر الذى صنع المستحيل وقاد أعظم ثورة فى التاريخ، ألا يحركه مثل هذه التصريحات الغاشمة من أعدائنا، عندما يسمع كلامًا فارغًا بأن مصر لا تحكم سيطرتها علي سيناء؟!!.. ألا تحرك هذه

التصريحات شباب مصر بالذهاب فورًا إلي سيناء والعيش والعمل فيها وتعميرها بحق وحقيقى، لا تعميرًا صوريًا علي شاكلة مزاعم النظام السابق البائد..

ألا تستحق سيناء من شباب مصر أن يذهب إلي الإقامة الابدية بها، يعمل وينتج ويكون حائط صد منيعا أمام أى تطاول؟!.. ألا تستحق سيناء العظيمة أن تدعو فتيات مصر وشباب مصر إلي الذهاب إلي سيناء للعمل، ويكون مهر العروس هو الإقامة فى أرض الفيروز؟!.. لا اعتقد أبدًاأن شباب وفتيات مصر يمكن أن يتخاذلوا أبدًا فى مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وأمام التصريحات الحاقدة والغاشمة التي أطلقها العدو الصهيونى مؤخرًا.. شباب مصر الذى عمل المستحيل فى ميدان التحرير بالقاهرة والمحافظات لايمكن أبدًا أن يخذل مصر عندما تناديهم.

وبهذه المناسبة أدعو شباب وفتيات مصر إلي تنظيم مليونيات تحت مسمى حب سيناء والتمسك بها والحفاظ عليها وصد كيد العدا عنها، ليس فى ميدان التحرير أو ساحة القائد إبراهيم بالإسكندرية أو حى الأربعين بالسويس، إنما فى سيناء نفسها.. ولم لا يتم تنظيم هذه المليونيات فى المدن السيناوية؟!.. إن تنظيم أى مليونية فى سيناء له دلالات خاصة ومهمة وبمثابة رد قوى على أي حماقة إسرائيلية وما أكثر الحماقات التي تفعلها إسرائيل الآن.. وبات ضرورة الرد علي هذه الحماقات بتصرف عملى جاد.. وخير جدية فى هذا الإطار هو المليونية القادمة تكون علي أرض الفيروز.