رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يخرجون لسانهم للمصريين!!

فى ظل قانون الانتخابات الحالى المشوه والمشوب بالعوار، وجب ضرورة تأجيل انتخابات البرلمان، ولا يعيب ذلك أبداً خريطة المستقبل التى تم تنفيذ استحقاقين فيها وهما الدستور وانتخابات نزيهة لرئاسة الجمهورية.. الذين يرفضون تأجيل الانتخابات فى ظل هذا القانون المعيب، إنما وجدوا أنفسهم فى هذا العوار، فالقانون الذى حدد ثمانين فى المائة لنظام «الفردى»، وعشرين فى المائة للقائمة المطلقة ومن بينهما كوتة المرأة والأقباط والعمال والفلاحين وذوى الاحتياجات الخاصة، يحقق لفئتين اثنتين الاستيلاء على مقاعد البرلمان وهما الإخوان ومن على شاكلتهم من السلفيين  وغيرهم، والحزب الوطنى المنحل الذى جيش جيوشه للاستيلاء على مقاعد البرلمان!!

مثلاً المتأسلمون من التيارات الدينية وعلى وجه التحديد من يسمون أنفسهم بالسلفيين أعلنوا من قبل صدور هذا القانون عدم خوضهم انتخابات البرلمان، ولما صدر القانون بهذا العوار المعيب، سال لعابهم بسبب هذا القانون وتراجعوا عن مواقفهم وقرروا مرة أخرى خوض الانتخابات.. ولا تفسير لهذا التراجع سوى أنهم وجدوا مساحة لهم لا بأس بها فى قانون الانتخابات الذى منحهم وغيرهم أمل الحصول على مقاعد البرلمان..وكذلك الحال بالنسبة للحزب الوطنى الذى وجد الفرصة سانحة أمامه للاستيلاء على المقاعد البرلمانية، لما يتمتع به من أموال ضخمة بدأ بالفعل ينفقها يومياً استعداداً للمعركة الانتخابية.
فى حين أنه كان يجب عزل هؤلاء سياسياً لما فعلوه

من مهازل ومساخر سواء أهل التيار الدينى أو الحزب الوطنى، فالطائفتان ارتكبتا من الجرائم فى حق المواطن والمواطنين ما يشيب له شعر الرأس.. الغريب ومصر تحارب الفئتين وتقاوم جرائمهما.. نجد صدور قانون انتخابى يساعدهم على تحقيق مآربهم وأهدافهم وكما أقول بدلاً من عزل هؤلاء سياسياً نجد أن الدولة تمنحهم فرصاً ذهبية.. إنه منطق معكوس ومقلوب ولا تفسير له سوى ذلك!.. وفى المقابل نجد أن الأحزاب السياسية تحاصر من كل حدب وصوب وتوجه لها سهام نارية ويقوم القانون بتضييق الخناق عليها، ويعطيها فرصة المنافسة من خلال قوائم حزبية ضيقة تضم «كوتة»!!!
فهل بعد ذلك كله يجوز إجراء الانتخابات البرلمانية؟!.. وهل من المنطق والعقل يتم الاقدام على هذه الخطوة ونصيب الثورتين العظيمتين للشعب المصرى بانتكاسة؟!.. هل يجوز أن يخرج الحزب الوطنى والإخوان لسانهم للمصريين بعد الأعمال البطولية الرائعة لهذا الشعب العظيم؟!

[email protected]