رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا سيادة الرئيس.. تجاهل تكريم وحيد رأفت.. عيب!

لا أعرف سراً للتجاهل الذى قامت به مؤسسة الرئاسة لشخصية المرحوم الدكتور وحيد رأفت نائب رئيس حزب الوفد وكبير المفاوضين فى معركة تحرير واسترداد طابا من العدو الإسرائيلى!!.. لقد كرمت الرئاسة الأحياء والأموات ممن شاركوا فى هذه المعركة التفاوضية التى لا تقل شراسة عن معركة حرب تحرير سيناء، ولا تقل شراسة عن معركة الإرهاب التى تخوضها البلاد حالياً، مهما تحدث المرء عن الدور العظيم الذى قام به المرحوم الدكتور وحيد رأفت بشأن هذه المعركة التفاوضية، لن يوفيه الكلام حقه.. ويكفى أنه كان الشخصية التى تولت تشكيل فريق المفاوضين الذى لعب دوراً بارزاً ورائعاً فى هذه المعركة التفاوضية.

عندما قلت منذ شهور إن هناك «لوبى» داخل مؤسسة الرئاسة، يتحكم فى كل شىءفقد اعتبره البعض تجاوزاً منى وخروجاً على المألوف، وكل يوم تتحقق هذه الفكرة، فهناك داخل الرئاسة مجموعة يغلب عليها التيار الناصرى وتحمل بداخل قلوبها غلاً وحقداً لحزب الوفد، ولا تريد لرجالاته أى ذكر أو حديث.. وتمثل ذلك فى أشياء كثيرة مضت لن نعددها حالياً، فقد قلنا فيما مضى خلال الشهور السابقة.. فأى مجلس وطنى أو هيئة يتم استبعاد رجالات الوفد منها.. وكنت أتوقع من مستشارى الرئيس عدلى منصور الذين يشوهون مؤسسة الرئاسة ألا تحركهم أيديولوجياتهم السياسية الخاصة بهم، ويكون معيارهم فى أى شىء هو الوطنية  ولا غيرها.
فمثلاً عندما تم تشكيل المجلس الأعلى للصحافة تم استبعاد الوفديين منه، وغلب عليه التيار اليسارى أو الناصرى، وكأن هذه الفئة من البشر لا ترى فى البلاد وطنيين غيرهم ويبدو أن الرئيس عدلى منصور وهو رجل قضاء يعتمد على هؤلاء المستشارين دون مراجعتهم أو مناقشتهم فيما يفعلون، لدرجة أنهم يورطون الرئيس كثيراً!!
الفريق المكرم من الأحياء يعرفون الدكتور وحيد رأفت وما فعله واسألوهم وعلى وجه التحديد الدكتور مفيد شهاب، والرجل نفسه اعتقد انه أصابه الحزن لعدم وجود اسم المرحوم الدكتور وحيد رأفت ضمن المكرمين.. لماذا إذن هذا التجاهل البشع، ولماذا تعمد اغفال حقوق الناس، أليس وحيد رأفت كان كبير هؤلاء المفاوضين الذين خاضوا معركة تفاوضية من أشرس المعارك التى خاضتها مصر؟!
عتابى الشديد جداً على سيادة الرئيس عدلى منصور الذى أغفل تكريم وحيد رأفت فى هذه المناسبة الوطنية، وأى تبرير فى هذا الصدد مرفوض، فلا يمكن مثلاً ـ لا قدر الله ـ أن تقول إن اسمه سقط سهواً، فهل يمكن أن نقول إن الشمس اليوم غابت فى وضح النهار؟!.. وهل يمكن مثلاً أن نقول على النور ظلاماً أو العكس.. وحيد رأفت يا سيادة الرئيس كان قائد كتيبة المفاوضين فى معركة استرداد طابا، والباقون كانوا تلاميذ صغاراً الى جواره مع احترامى الشديد لكل المكرمين، وتهنئتى القلبية لهم أن تذكرتهم مصر الحديثة الديمقراطية.
إننى أناشد الرئيس عدلى منصور ألا يدع هذا الأمر يمر مرور الكرام وأن يفتح فيه تحقيقاً واسعاً ولماذا لم يدرج اسم المرحوم وحيد رأفت ضمن هؤلاء المكرمين من الدولة، وفى مصر الحديثة الديمقراطية لا يمكن ان نهضم حقوق أبنائها الأوفياء البررة.. وحيد رأفت كرمته الدول العربية جمعاءوكذلك نال تكريمات دولية، ونحن فى مصر يا سيادة الرئيس نغفل  تكريمه، فهل هذا يليق؟!.. وهل أنت يا سيادة الرئيس ترضى بهذا التجاهل، إننى انتظر رداً شافياً من الرئيس عدلى منصور على هذا الأمر الغريب والشاذ، خاصة أننى أعهد فيه سعة الصدر والإنصاف.. ولا أعتقد أبداً أن الرئيس سيدير ظهره لهذا الشأن، فقد تعودنا منه أن يواجه كل شىء ويطرحه للنقاش.
بصراحة.. تجاهل تكريم وحيد رأفت أقل ما يوصف بأنه عيب!!
[email protected]