رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زياد بهاء الدين

الوزير زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي له مواقف تحتاج إلي تفسير وتوضيح خاصة فيما يتعلق بجماعة الإخوان الإرهابية.. كل تصريحات الوزير  نجد فيها ميوعة بشأن الجماعة، وتخرج عنه تصريحات، فيها تعاطف مع «الجماعة» عندما  يتحدث عن مصالحة أو ما يشبه ذلك، ويخرج بعدها نافياً ما يثار بهذا الشأن.. ودارت علامات استفهام كثيرة بشأن تصريحات الوزير ودوره في التعامل مع «الجماعة» ورغم الكثير مما تردد بشأن ما أسماه سياسة الاحتواء.. ولما ثار الناس علي هذا الأمر ورفضهم القاطع والشديد مد أيديهم إلي الجماعة، صدرت تعليمات علي ما يبدو والله أعلم بضرورة نفي ما يقال.

في الوقت الذي يقوم فيه الجيش والشعب بالحرب علي «الجماعة» الإرهابية وما تفعله من جرائم في حق الوطن والمواطن، نجد الحكومة وتحديداً نائب رئيس الوزراء يتحدث عن سياسة الاحتواء.. فأي احتواء هذا الذي يطالب به أو يدعو إليه؟!!.. ومع من؟.. مع الذين يرتكبون يومياً جرائم إرهابية لايغفرها أبداً أي تاريخ انساني، ولا  تقرها الأخلاق ولا الأديان.. ألا تعرف الحكومة أن ما يحدث لا علاقة له بالدين، انما تتاجر هذه الجماعة واتباعها وأنصارها  بالأديان.
ومؤخراً في الزميلة «أخبار اليوم» صدرت تصريحات للوزير  بهاء الدين كلها متناقضة وغير منطقية يقول فيها إنه يؤيد الردع الأمني مع طرح سياسي يعيد التوافق!!.. ونفي الوزير عن نفسه عقد صفقة سرية مع الاخوان، ورفض منصبا وزاريا في حكومة الجماعة الفاشلة.. السؤال الغريب كيف يؤيد الوزير الردع  الأمني، وطرح توافق سياسي في  نفس الوقت، فإما أن يكون هناك ردع لهؤلاء الإرهابيين،  وإما طرح  توافق سياسي، والاثنان لا يتفقان مع بعضهما البعض، كيف يتم الردع وفي نفس الوقت توافق؟
التفسير الوحيد لهذه التصريحات الغريبة أن الوزير

يتحدث بلغة الدولة المصرية التي تقوم فعلا بردع هؤلاء الإرهابيين.
لكن قناعاته مع سياسة التوافق والاحتواء وما شابه ذلك من كلام يتمشي مع طبيعة الجماعة الإرهابية التي تسعي بكل الوسائل والطرق الي هدم الدولة وتخريب مؤسساتها.. وكيف يتحدث الوزير بهذه اللهجة المتناقضة وهو وزير في حكومة منوط بها في الأساس الأول مكافحة هذا الإرهاب الذي تقوم به «الجماعة» يومياً، وما دون ذلك فهو مرفوض جملة  وتفصيلا.. والذي  يثير الدهشة والغرابة أيضاً هو أن الوزير قال في تصريحاته أنه يجب أن يكون هناك اختلاف في الرأي داخل الحكومة..  وهذا كلام مردود عليه بأنه لا يجب أن يكون هناك خلاف داخل الحكومة في أمر الحرب  علي الإرهاب وأن هذه الحكومة الانتقالية لها مهمة رئيسية في هذا الشأن وهي الحرب الصريحة علي الإرهاب واقتلاع جذوره بتفويض علني من جموع المصريين وتنفيذ خارطة الطريق التي صدرت بعد ثورة 30 يونية، وما دون ذلك فهو غير مقبول..
وإذا كان الوزير لا تعجبه إرادة المصريين في هذا الأمر فعليه أن يتخذ جانباً آخر، أو يصمت عن هذا الكلام الذي يسيء الي الحكومة ويثير البلبلة في الشارع.
[email protected]