عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسقط الحرية الأمريكية والصهيونية

الولايات المتحدة لا يمكن أن تهدأ بدون التنغيص علي العالم الاسلامي، ومهما نادت امريكا بالحرية وزعمها الوقوف إلي جوار الدول العربية، فإن هذا مجرد كلام يخفي وراءه العديد من القضايا المهمة ابرزها العداء الشديد للأمة العربية والإسلامية.. مؤخراً حضّرت امريكا عفريتاً للدول الاسلامية، هذا العفريت الذي يثير مشاعر المسلمين في كل انحاء العالم الاسلامي،

هو الهجوم الشديد علي الرسول الكريم «ص» من خلال فيلم مسيء، وهذه عادة امريكا والصهيونية العالمية، تخترع المشاكل والمصائب للعرب والمسلمين، بهدف إثارة حفيظتهم والسخرية من مشاعرهم، تحت زعم الحرية.. ولا أدري ما هي هذه الحرية التي تنال من الأديان.. وخاصة الرسول محمد «صلي الله عليه وسلم»؟!.. وكأن حرية الابداع لا تأتي إلا من خلال البذاءات والتطاول وقلة الحياء والادب.
الحقيقة أن مصر التي بدأت اولي الخطوات الديمقراطية السليمة وبناء الدولة الحديثة، هذا ما يجعل اسرائيل ستشيط غضباً وحقداً وتجعلها مصابة بالاحباط واليأس خاصة ان مصر شاركت في قمتين مؤخراً، لم تحسب تل أبيب وواشنطن ان مصر سيكون لها دورها المؤثر، الاولي كانت القمة الاسلامية التي عقدت في مكة المكرمة وانتزعت القاهرة رأيها من رأسها وحضرت القمة رغم اعلان واشنطن قبلها ان حضور ايران يمنع العديد من الدول الحضور وخاصة مصر، وخاب ظن اسرائيل والصهيونية وكان الموقف المصري ريادياً في هذا الشأن.. والثانية هي قمة دول عدم الانحياز في طهران وتم الاعلان ان مصر لن تشارك ولن تحضر قمة طهران، وخاب ظن واشنطن وتل أبيب، وصرخت إسرائيل لأمريكا من الموقف العربي وأعلنت انها لن تسكت وجاءت بعد ذلك العملية «نسر» في سيناء للقضاء علي الارهاب ولا تزال خاصة بعد اعلان مصر انها ستستمر من خلال إعادة التيار والتنمية في ارض الفيروز.
وتصورت الصهيونية العالمية التي ترعي الارهاب ان تطاولها علي الرسول الكريم يثير القلاقل في العالم العربي والاسلامي، وهذا بالفعل ما دفع ملايين المسلمين إلي الانتفاضة علي الولايات المتحدة التي تساند الصهيونية، وإلا فما معني هذه الإساءات وتلك البذاءات في هذا التوقيت بالذات، إنها خطوة امريكية صهيونية لتعطيل مسيرة الديمقراطية، التي بدأتها مصر، وتقود بها المنطقة العربية برمتها فيما بعد، ولذلك لا وجه للغرابة فيما فعلته امريكا واسرائيل من إساءات

او بذاءات للرسول الكريم «صلي الله عليه وسلم» والمسلمون في مصر وبقاع الدنيا كلها لن يثنيهم أبداً عن مسيرتهم كل هذه الآلاعيب الصبيانية التي تتم بزعم الحرية الامريكية الصهيونية.. فحرية الإبداع لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تكون تطاولاً علي الرموز الدينية، سواءاً كانت اسلامية او مسيحية او يهودية.
والفيلم المسيء للرسول الكريم «صلي الله عليه وسلم» هو واحد من سلسلة العداءات البشعة التي تكنها امريكا واسرائيل للعالم الاسلامي، وبالعودة إلي ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش، نجد الرجل كان صريحاً جداً وأعلن علي الملأ أن بلاده تخوض حرباً صليبية جديدة ضد العرب والمسلمين، فلماذا ننسي ذلك او نتجاهله، وعندما تعلن صراحة واشنطن ان هذه حرب صليبية فهذا معناه، ان لديها من الوسائل الكثير يدخل من بينها التطاول علي الرسول «صلي الله عليه وسلم».. وإذا كانت الولايات المتحدة لا يعجبها انتفاضة المسلمين ضد هذه الاساءات، فعليها ان تعلن ان العرب والمسلمين سيقفون صداً منيعاً ضد من تسول له نفسه ان ينال منهم.
ولتسقط هذه الحرية الامريكية التي يزعم اصحابها انها من باب الابداع فأي ابداع هذا الذي يتحدثون عنه؟!.. واي حرية هذه التي يحاولون تصديرها؟!.. الذي يحدث هو محاولة يائسة من امريكا والصهيونية العالمية، لتعطيل دور مصر الريادي في المنطقة الذي تسبب النظام البائد في غيابه علي مدار عقود طويلة.. ويخطئ من يظن ان مصر من الممكن ان تعود مرة اخري إلي الخلف الذي ولي وانتهي.