عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتقال السلطة!

الانتقال »السلس« للسلطة في مصر يعني التغيير وزيادة الحريات.. والولايات المتحدة تجري اتصالات مع قوي سياسية ورجال أعمال في مصر ، هذا ما أعلنه روبرت جيفز المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي.... وانتقال »سلمي« للسلطة في مصر، هذا ما أعلنه عمرو موسي أمين عام الجامعة العربية... وإجراء حوار مع القوي السياسية في مصر حول التعديلات الدستورية والتشريعية، هذا ما أعلنه عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية.. التصريحات الثلاثة جاءت متتالية ومتعاقبة في زمن قياسي لايتعدي النصف الساعة، وهذا ما يدفعنا إلي تصور الخطة القادمة لمستقبل مصر السياسي، فأمريكا تزعم أنها علي الحياد في تصريحاتها وأنها لا تقف إلي جوار »مبارك« ولا إلي جوار المحتجين علي حد قولها...  وعمرو موسي يخرج بدون مناسبة للحديث عن انتقال السلطة السلمي في البلاد.. ونائب رئيس الجمهورية يتحدث عن حوار مع المعارضة علي تعديل الدستور، والطعون الانتخابية التي يعقبها حل مجلس الشعب...

فماذا يعني ذلك؟!.. الإجابة لا تخرج عن وجود رائحة الأمريكان في الموضوع والأزمة الحالية في مصر، وليست أمريكا محايدة كما تقول، فكيف تكون محايدة وهي التي أعلنت أن هناك استطلاعات وحوارات مع قوي معارضة ورجال أعمال في مصر... ويبقي السؤال الذي يبحث عن إجابة وهو مَن هؤلاء الذين تحدثت معهم أمريكا؟!.. وهل لهم علاقة مباشرة مع مظاهرات المحتجين؟!.. وهل محمد البرادعي الهابط إلينا بالبراشوت من هؤلاء؟!!.. الإجابة معروفة ولا داعي للخوض فيها.

ويأتي بعد ذلك السؤال المهم: لماذا الآن وبالتحديد يبارك

عمرو موسي هذا الانتقال »السلمي« الذي وصفته أمريكا بأنه يعني التغيير؟!... ولست أشكك في وطنية عمرو موسي، ولكن أتساءل: هل هي صدفة تصريح موسي بعد تصريح البيت الأبيض؟... وبعدها يأتي السؤال الأهم: لماذا تصريح »سليمان« بعد التصريحين السابقين؟!... وأعلم جيداً أن الأحداث تتوالي وتيرتها بشكل سريع في مصر، لكن من حقي أن أتساءل أيضاً هل هذا هو الهدف الآمن لحل الأزمة في مصر؟!!..

يجوز أن يكون الانتقال للسلطة الذي وصفته أمريكا »بالسلس«.. وعمرو موسي »بالسلمي«، وأكدا أنه هو التغيير يعني تسليم مقاليد الحكم لنائب رئيس الجمهورية الذي سيصبح رئيساً للجمهورية، فيما بعد وإعلان عدم ترشيح »مبارك« للرئاسة مرة أخري.. وتم التمهيد لذلك بما أعلنه سليمان من إجراء حوار مع القوي السياسية حول تعديل الدستور وقبول الطعون الانتخابية وبعدها حل مجلس الشعب المزور... وبذلك تكتمل تفاصيل تصور الخطة القادمة لمستقبل مصر السياسي...

ومن الممكن أن أكون صائباً أو مخطئاً.. هذا ما تكشفه الأيام القليلة القادمة.