مفارقة غريبة
هي بالفعل مفارقة غريبة أن تكون نسبة الإشغال في فنادق أسيوط تصل إلى 90 % عكس فنادق الأقصر الذي أغلق معظمها وبعضها تحول إلى نشاط أخر فنحن إمام أزمة اقتصادية كبيرة يعانى منها أبناء الأقصر . صحيح أن هناك محاولات مضنية لتوضيح الصورة خارجيا لاستعادة السياحة الوافدة مرة أخرى إلا أن الأمر سيطول بعض الشيء مما سيؤدى إلى
كوارث كثيرة خاصة أن 70 % من أبناء الأقصر يعتمدون على السياحة ولا أنكر محاولات اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر بالتواصل مع وزير السياحة وبعض سفراء الدول الأجنبية خاصة اننى شهدت بعضها ألا أن الأمر في حاجة لتحرك سريع من جميع الأجهزة التنفيذية والشعبية في مصر وليكون هناك دعوة عامة للسياحة الداخلية مع عمل التخفيضات اللازمة لنجاحها وأنا اذكر النجاح الذي شهدته السياحة الداخلية في مصر بعد تنشيطها في فترة التسعينيات حينما تقلصت أعداد السائحين الأجانب وهو ما تؤكده أيضا بيانات منظمة السياحة العالمية في 2008 حيث جاء في تقريرها أن مساهمة السياحة المحلية في الاقتصاد أكبر بكثير من السياحة الوافدة, خاصة في الدول
والسياحة في هذه المحافظات لا يجب أن يقتصر فقط على الآثار ولكن هناك فعاليات ثقافية وفنية تستطيع أن تحقق عائدا كبيرا خاصة أن الأقصر فيها فرق فنية تجوب العالم وتقدم الفنون الشعبية المصرية وتستطيع أن تجذب السائحين إليها لما تقدمة من فن يفتقدوه في بلادهم أيضا هناك أنواع أخرى من الفنون يمكنها أن تكون من ضمن عوامل الجذب أضف إلى هذا الطبيعة الساحرة التي أصبحت من أهم الأمور التي تميز السياحة المصرية .
الوضع في الأقصر قد نجدة في معظم المحافظات التي تعتمد في دخلها على السياحة وهو ما يؤكد إننا في حاجة لتحرك سريع لحل هذه المشكلة.