القضايا الداخلية تهيمن على الانتخابات الرئاسية في كينيا

 هيمنت القضايا الداخلية في كينيا على برامج مرشحي الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء المقبل، التي ينظر إليها بأنها تنطوي على أهمية كبيرة لمنطقة شرق أفريقيا.

 

اقرأ أيضًا.. رئيس كينيا يؤكد أهمية تطوير علاقات بلاده مع السودان

 

 ذكرت وكالة أنباء (أسوشيتد برس) الأمريكية في تقرير بثته عبر موقعها الرسمي اليوم السبت أن الكينيين سيُصوتون لاختيار خليفة للرئيس أوهورو كينياتا، الذي انتهت فترته الثانية لرئاسة البلاد، في سباق انتخابي يمكن أن يشهد جولة إعادة لأول مرة نظرا لاحتدام المنافسة بين رايلا أودينجا، رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة، ووليام روتو نائب الرئيس كينياتا.

وأبرز التقرير أن كلا المرشحين يميل إلى التركيز بشكل أكبر على القضايا الداخلية، مما أثار تساؤلًا حول كيفية متابعة جهود كينياتا الدبلوماسية فيما يخص بخفض التوترات بين رواندا والكونغو.
وأضاف أن كينيا، وهي تعد المركز الاقتصادي لشرق إفريقيا وبلدًا لنحو 56 مليون نسمة، لديها تاريخ حديث من الانتخابات المضطربة ولكنها تميزت بالرغم من ذلك باستقرار نسبي في منطقة تواجه فيها

بعض الانتخابات تحديات شديدة، مثلما تجلى في أعقاب الإعلان عن فوز القادة القدامى مثل الرئيس الرواندي بول كاجامي ونظيره الأوغندي يوويري موسيفيني بحصولهم على ما يقرب من 99% من الأصوات.

ويروج روتو البالغ من العمر 55 عامًا نفسه أمام الشباب والفقراء على أنه "مواطن بسيط" نشأ من بدايات متواضعة كبائع دجاج على عكس خلفيات النخبة مثل كينياتا وأودينجا، وأكد أنه يسعى إلى زيادة الإنتاجية الزراعية والشمول المالي للبلاد، من منظور أن الزراعة هي المحرك الرئيسي للاقتصاد الكيني وأن حوالي 70% من القوى العاملة الريفية يعملون في مجال الزراعة.

من جانبه، تعهد أودينجا، البالغ من العمر 77 عامًا، بتقديم مساعدات نقدية إلى قطاع الرعاية الصحية الأكثر فقرًا في كينيا وأن يجعل الوصول إليه يسيرًا أمام الجميع.
وعن ردود فعل الشارع الكيني، أظهر التقرير أن هناك قدرا من اللامبالاة بين الكينيين، خاصة بين الأصغر سنًا في بلد يبلغ متوسط ​​العمر فيه حوالي 20 عامًا، لاسيما وأن الشعب الكيني تضرر بشدة مؤخرًا

من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود في أعقاب العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي جاءت بعد جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وما سببته من أضرار مالية كبيرة، بنحو جعل أكثر من ثلث الشباب في البلاد عاطلين عن العمل.

 من المنتظر أن يتم إعلان النتائج الرسمية في غضون أسبوع من التصويت.. وللفوز بشكل مباشر، يحتاج المرشح إلى أكثر من نصف الأصوات وما لا يقل عن 25% من الأصوات في أكثر من نصف المقاطعات الكينية البالغ عددها 47 مقاطعة.. أما في حالة لم يوجد فائز صريح، فسوف يعني ذلك إجراء جولة الإعادة في غضون 30 يومًا.

 

تابع المزيد من الأخبار العربية والعالمية عبر alwafd.news