ما بين شرف.. والعيسوي
ما بين موكب المهندس عصام شرف لحظة تنصيبه رئيساً للوزراء محمولاً علي الأعناق يوم 3 مارس الماضي.. وما بين موكب وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي أمام مدينة الإنتاج الإعلامي في الأسبوع الماضي فرق كبير جداً.. فالمشهد يختلف تماماً فقد نشر في الصحف عن موكب اللواء عيسوي تضمن الخبر أن موكبه كاد يتسبب في كارثة جديدة بين الشرطة والمواطنين، وعندما قرأت عنوان الخبر لم أصدق ما حدث أو ما أقرؤه.. كنت أصدقه لو كان ذلك قبل 25 يناير، أما بعد الثورة فالمفروض أن كل شيء تغير وكل روتين ذهب مع الريح.. ومع ذلك ذهب خاطري يحمل عذراً للوزير.. ودار في ذهني أنه ربما يكون كان متجهاً إلي مكان كارثة.. أو حادثة أو خلافه... إلخ، لكنني فوجئت وفجعت عند استكمال قراءة الخبر أننا عدنا إلي مواكب التشريفات ومواكب السيد الوزير.. وقطع الطريق حتي ينتهي الموكب من الوصول.. ومع ذلك فإليكم بقية الخبر كي تحكموا أنتم علي ما نشر وسمعته عن موكب سيادة الوزير كل هذا الموكب، كان ذاهباً إلي مدينة الإنتاج الإعلامي..!! تخيلوا يقول الخبر إن المارة فوجئوا برجال الشرطة غير الموجودين في الميادين أو الطرق الصحراوية أو المقطوعة أو غير ذلك وجدوهم يقطعون الطريق في الثانية عشرة بعد منتصف ليل