رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما بين شرف.. والعيسوي

ما بين موكب المهندس عصام شرف لحظة تنصيبه رئيساً للوزراء محمولاً علي الأعناق يوم 3 مارس الماضي.. وما بين موكب وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي أمام مدينة الإنتاج الإعلامي في الأسبوع الماضي فرق كبير جداً.. فالمشهد يختلف تماماً فقد نشر في الصحف عن موكب اللواء عيسوي تضمن الخبر أن موكبه كاد يتسبب في كارثة جديدة بين الشرطة والمواطنين، وعندما قرأت عنوان الخبر لم أصدق ما حدث أو ما أقرؤه.. كنت أصدقه لو كان ذلك قبل 25 يناير، أما بعد الثورة فالمفروض أن كل شيء تغير وكل روتين ذهب مع الريح.. ومع ذلك ذهب خاطري يحمل عذراً للوزير.. ودار في ذهني أنه ربما يكون كان متجهاً إلي مكان كارثة.. أو حادثة أو خلافه... إلخ، لكنني فوجئت وفجعت عند استكمال قراءة الخبر أننا عدنا إلي مواكب التشريفات ومواكب السيد الوزير.. وقطع الطريق حتي ينتهي الموكب من الوصول.. ومع ذلك فإليكم بقية الخبر كي تحكموا أنتم علي ما نشر وسمعته عن موكب سيادة الوزير كل هذا الموكب، كان ذاهباً إلي مدينة الإنتاج الإعلامي..!! تخيلوا يقول الخبر إن المارة فوجئوا برجال الشرطة غير الموجودين في الميادين أو الطرق الصحراوية أو المقطوعة أو غير ذلك وجدوهم يقطعون الطريق في الثانية عشرة بعد منتصف ليل

السبت أمام بوابة الإنتاج الإعلامي، حيث توقفت حالة المرور تماماً وعندما ترك المارة سياراتهم وتقدموا تجاه الضباط يسألون عن سبب توقف الطريق رغم عدم وجود كثافة مرورية أعلن لهم أحد الضباط بعد ضغط المواطنين أن وزير الداخلية في زيارة لمدينة الإنتاج الإعلامي وأنه مضطر لغلق الطريق لحين خروجه.. يا خبر بالذمة هذا أسلوب حتي بعد الثورة.. لكن بقية الخبر يؤكد أن المواطنين ثاروا وتجمهروا حول الضباط وأمناء الشرطة، وكادت تحدث كارثة نكتفي بهذا الجزء من الخبر ونترك لكم الحكم علي هذه الأفعال فكيف تكون الشرطة في خدمة الشعب.. إنني أري أن سيادة الوزير لو نزل إلي الشارع علي قدميه سوف يحييه أبناء شعبه مثلما فعل رئيس الوزراء، ونحن في وقت نريد فيه تغيير كل قديم من العصر البائد ونؤكد أن الشعب يريد تغيير المواكب.. هية ناقصة.