رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جرجرة العدالة.. فى حضور محامى الرئاسة

وسقطت هيبة العدالة والقانون فى معترك القضاة والمحامين.. ما هذا يا سادة.. يا جالسين؟ يا واقفين؟ فجأة ذبحت العدالة وأمام حزمة من مرشحى الرئاسة المحتملين، وللأسف لم يتدخل أى منهم لرأب الصدع بين طرفى العدالة، بل لم نجدهم مطلقاً فى أى أزمة تمر بها البلاد لمعالجتها، اللهم إلا مناداتهم بسرعة نقل السلطة من العسكرى للمدنى كنوع من اللهفة والتلهف على الكرسى،

وبالمناسبة يحضرنى الآن أن أذكركم يا شعب مصر أن ثلاثة أرباع المرشحين المحتملين للرئاسة والمتفرجين على ذبح العدالة الآن من خريجى الحقوق بمن فيهم مدير الوكالة السابق، ما علينا، لنعود إلى ساحة المذبحة لنجد أن خصوم الوطن نجحوا فى جرجرة هيبة العدالة من منصتها العالية إلى ساحة القتال ومعترك محترفى الانتخابات فى محاولة لانهيار صرحها وتحويلها إلى مهنة أخرى غير التى نعرفها، ما حدث من تطورات متلاحقة ومتصارعة خلال الساعات الماضية نجد فيها العنف والتجريح اللفظى وغياب الموضوعية ها نحن أصبحنا أمام صياغة جديدة لثنائية القضاء الواقف والجالس بطابع مغرق فى الاحتجاجات والاستفزاز واحترقت العدالة بسوء العلاقة بين طرفيها، وضربت العدالة فى مقتل وأصابها الانهيار الذى ضرب المهن الأخرى فى ظل حالة الانفلات التى تمر بها البلاد، فماذا حدث عقب زلزال المادة 18 التى أشعلت فتيل غضب المحامين فى كل المحافظات، رغم محاولات رئيس مجلس القضاء الأعلى بث رسائل طمأنة للمحامين بأن المادة 18 من التعديلات المقترحة لم يتم اعتمادها فى التعديلات، لكن المحامين أصروا على موقفهم بمنع القضاة من دخول المحاكم.. وسرعان ما التقطت تلك الخلافات بعض الفضائيات الخبيثة لتجد فى الخلاف مادة جيدة تتداولها وتتناولها لسد نهمها المسعور وتربصها بالوطن أكثر من خصومه المعلنين، ثم تطور هذا السجال

لإغلاق أبواب المحاكم ووصل الحد لإقامة بعضهم أسواراً حديدية أمام بعض المحاكم وإغلاق أبوابها بالجنازير لمنع دخول القضاة وموظفى المحاكم من مزاولة نظر القضايا، ثم تطور الأمر بالتعدى بالألفاظ أثناء انعقاد جمعية القضاء اعتراضاً على تلك التعديلات المقترحة لمشروع قانون السلطة القضائية، انتهى الأمر بإطلاق الرصاص من مصادر غير معلومة، ووقع ما لا يحمد عقباه وسقطت الهيبة وانفرمت ورقة التوت وأصيبت العدالة فى مقتل، ودخلت العدالة فى خلطة العنف بمعناها الردىء ونحن نسأل السادة المرشحين المحتملين للرئاسة سواء خريجى الحقوق أو دون ذلك أين أنتم من احتواء هذه الأزمة، وغيرها وأين القوى الوطنية بجميع أطيافها وماذا فعلتم كى ننتخب من بينكم ومن يحكمنا وما هى رؤاكم لحل مشكلات الوطن المطروحة الآن، فعار على الجميع ذبح العدالة فى ظل ترشح 7 للرئاسة من خيريجى الحقوق ويا جناحى العدالة كيف نثق فى القضاء كمواطنين ومتقاضين، وكل منكما يخون ويعيب فى الآخر، ونطالبكم بأن تعودوا إلى منصة العدالة لتحكموا فى قضايا مواطنى هذا الوطن، بما فيه صالح هذا الوطن اتركوا كل هذه المهاترات والاحتجاجات وحطموا البهجة والاستعلاء وارحمونا وارحموا وطنكم وأنفسكم.