جرجرة العدالة.. فى حضور محامى الرئاسة
وسقطت هيبة العدالة والقانون فى معترك القضاة والمحامين.. ما هذا يا سادة.. يا جالسين؟ يا واقفين؟ فجأة ذبحت العدالة وأمام حزمة من مرشحى الرئاسة المحتملين، وللأسف لم يتدخل أى منهم لرأب الصدع بين طرفى العدالة، بل لم نجدهم مطلقاً فى أى أزمة تمر بها البلاد لمعالجتها، اللهم إلا مناداتهم بسرعة نقل السلطة من العسكرى للمدنى كنوع من اللهفة والتلهف على الكرسى،
وبالمناسبة يحضرنى الآن أن أذكركم يا شعب مصر أن ثلاثة أرباع المرشحين المحتملين للرئاسة والمتفرجين على ذبح العدالة الآن من خريجى الحقوق بمن فيهم مدير الوكالة السابق، ما علينا، لنعود إلى ساحة المذبحة لنجد أن خصوم الوطن نجحوا فى جرجرة هيبة العدالة من منصتها العالية إلى ساحة القتال ومعترك محترفى الانتخابات فى محاولة لانهيار صرحها وتحويلها إلى مهنة أخرى غير التى نعرفها، ما حدث من تطورات متلاحقة ومتصارعة خلال الساعات الماضية نجد فيها العنف والتجريح اللفظى وغياب الموضوعية ها نحن أصبحنا أمام صياغة جديدة لثنائية القضاء الواقف والجالس بطابع مغرق فى الاحتجاجات والاستفزاز واحترقت العدالة بسوء العلاقة بين طرفيها، وضربت العدالة فى مقتل وأصابها الانهيار الذى ضرب المهن الأخرى فى ظل حالة الانفلات التى تمر بها البلاد، فماذا حدث عقب زلزال المادة 18 التى أشعلت فتيل غضب المحامين فى كل المحافظات، رغم محاولات رئيس مجلس القضاء الأعلى بث رسائل طمأنة للمحامين بأن المادة 18 من التعديلات المقترحة لم يتم اعتمادها فى التعديلات، لكن المحامين أصروا على موقفهم بمنع القضاة من دخول المحاكم.. وسرعان ما التقطت تلك الخلافات بعض الفضائيات الخبيثة لتجد فى الخلاف مادة جيدة تتداولها وتتناولها لسد نهمها المسعور وتربصها بالوطن أكثر من خصومه المعلنين، ثم تطور هذا السجال