رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فخ المائة يوم بين «مرسي» و«قنديل»!

أوقع الرئيس مرسى نفسه فى موقف حرج, بسبب وعود قطعها، بحسم المشاكل الجماهيرية الملحة خلال مائة يوم من توليه المسئولية فى الأول من يوليو الماضي، مرت المائة يوم أو تكاد خلال 24 ساعة، ولم يشعر المواطن بالتحسن المنشود، وبدأ نفر من المواطنين يراجعون أنفسهم بعد أن منحوا أصواتهم إلى رئيس منتخب بإرادة حرة،

لم يف بمعظم وعوده التى قطعها على نفسه، ولم ينس أحد من الناس ما كرره الرئيس مرسى بخصوص المرور والخبز والنظافة والأمن، إذن نحن أمام فخ وقع فيه رئيس الجمهورية ولا ندرى من أوقعه فيه? وإذا كنا نلتمس العذر للرئيس، فإننا فى الوقت ذاته يجب أن نحاسبه، ونتهمه بالتقصير فى عدد من الأمور بينها اختيار حكومة لم يشعر بها أحد، ونتج عن ذلك ما نحن فيه من استمرار معاناة الخلق فى الحصول على أدنى حقوقهم، التى تكفل حياة آدمية لهم، بناء على ما سبق فإن المسئول الأول عن تصاعد الأزمات الرئيس مرسى ورئيس الوزراء هشام قنديل، ومعهم زمرة المسئولين من وزراء وغيرهم، من يستغرب كلامى عليه أن يذهب إلى أحد مستودعات البوتاجاز أو المخابز البلدى أو يتجول فى الشوارع خصوصا فى الأحياء الشعبية ليرى حقيقة القمامة وتراكماتها ويرى بالمرة مخلفات المبانى على الطرقات ونواصى الشوارع وعليه أن يذهب إلى محطات الوقود ليرى أزمة البنزين والسولار. من يريد أن يصدق كلامى عليه أن يتجول بسيارته فى شوارع القاهرة ويرى كيف يستهلك الوقود دون أن تتحرك سيارته البنزين والسولار. يا سادة نحن جميعا وطنيون نعشق تراب مصر ولا مجال للمزايدة، وعلينا أن نصارح انفسنا، ونحاسب أى مقصر حتى ولو كان رئيسا للجمهورية أننا لن نسمح لأنفسنا بعد اليوم بوجود نظام فيه فساد، ثورتنا قامت ضد الظلم والفساد والسرقة والرشوة والمحسوبية وأساليب النهب المنظم و«الهبر» من أموال الشعب، شخصياً لا التمس العذر للرئيس مرسى فى ٣ أمور الأول: تأخر تشكيل الحكومة لمدة اقتربت من شهر ونتج عن ذلك استهلاك ما يقرب من ثلث فترة المائة يوم دون فعل شيء. الثانى: المجيء بحكومة أراها ضعيفة ولم تتمكن من مواجهة الأزمات والمشاكل، غارقة فى اجتماعات ولقاءات ولم يصدر عنها قرارات حاسمة يشعر بها الناس، حكومة انشغلت بالتفاصيل وتركت عظائم الأمور الكبري، تنتظر التعليمات والتوجيهات والأوامر حتى تتحرك، الثالث: تأخر تطهير الجهاز الإدارى للدولة من الفاسدين، رغم وجود التقارير أمام الرئيس حول تورط المئات والآلاف فى قضايا فساد

ورغم أن هؤلاء مازالوا يمارسون فسادهم ويزيدون منه قبل خلعهم من مناصبهم، وكنت قد كتبت فى هذا المكان منذ شهرين عن وجود قائمتين للفساد فى قبضة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، وطالبت مؤسسة الرئاسة التحرى عن كشوف الفاسدين وقلت إن د. شرف رجل وطنى أراد أن يظهر الفاسدين ويعاقبهم ولكن أيادى خفية منعته من ذلك وهو جاهز لعرضها على الرئيس ولكن لم يتحرك أحد.
الصورة أمامى تقول إن الرئيس يقصى كبار رجال النظام السابق بـ «القطارة» وأرى أن هذا التحرك البطيء تجاه مقاومة الفساد. لا يفيد بل قد يضر سمعة الرئيس. الناس تسال أين أموال البلد، المفترض أنه لم تعد هناك سرقة، وحينئذ تظهر الأموال ويتحسن الوضع ويعمل العاطلون، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث، الفقر يزداد والعاطلون يتضاعفون، والأزمات تتصاعد، والاقتصاد يتراجع، والمرتبات تتأخر، إذن يثور التساؤل: ماذا قدمت لنا حكومة الرئيس أقصد حكومة الدكتور هشام قنديل، وكيف تتصرف فى موارد الدولة، ولماذا لم تعلن حقيقة الإيرادات السيادية للدولة، نحن فى عهد ثورة ولم تعد هناك مصروفات سرية أو مخصصات خارج الموازنة، أين الأرقام يا رئيس الوزراء، لماذا لم تعلن قيمة فاتورة الفساد والقيمة المضافة إلى موازنة الدولة بعد استرداد ما كان ينهب يا رئيس الجمهورية قل الحقيقة، كما عهدنا عنك الجراة فى القول، وأعلم أنك بشر تخطئ وتصيب، وبناء عليه قل للناس وأقنعهم بملابسات المائة يوم لأننا غير مقتنعين بالحكاية وأرى أن من ضغطوا عليك ظلموك وظلموا أنفسهم، ولكنك أمامنا مازلت ولا تزال المسئول وقل لنا لماذا اخترت حكومة ضعيفة، غير مرغوبة من الشعب؟

[email protected]