رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الكرسي» لـ «مرسي»

الآن عرفنا من انتخب الفلول, وعرفنا أن دم الشهداء آخر شيء يفكر فيه من اختار الفلول، وعلمنا أن عشاق المنافع والمحسوبية والفساد، يهرولون نحو الفلول، كما عرفنا أيضا حجم الإخوان، ودقة وذكاء تنظيمهم، وتأكدنا أن لدينا إعلاماً,

يجيد التطبيل علي الفاضي فقط, فشلت المحطات الفضائية والأرضية في قراءة المشهد الانتخابي, ووقفت ضد التيارات الدينية وفي مقدمتهم الاخوان طبعا, ولم يغير الاعلام شيئا علي ارض الواقع, كما فشلت معظم استطلاعات الرأي في الوصول بالعينات حقيقية من المصريين في القري والعزب والنجوع, وقامت باستطلاعاتها أمام محلات «كنتاكي» و«ومبي» كل مواطن يعرف لمن يمنح صوته. كل مصري شريف يسمع صوت ضميره فقط, لاتغريه مليارات الفلول، أوهدايا غيرهم. ولايمكن أن يتم تعميم انحراف قلة باعت أصواتها, أمام شعب عظيم عرف طريقه جيدا, الآن نكرر ونقول بكل جوارحنا, إن كرسي الرئاسة, لا بد ان يكون للدكتور محمد مرسي, وليس لأحد غيره وهذا هو المنطق والعقل.
أيها الشعب المصري العظيم, سر علي طريقك, واختر من تقتنع, أنه الأصلح لرئاسة مصر, لايغريك ما يظهر في وسائل الاعلام من عداوات لبعض التيارات السياسية الدينية. وتأكد أيها المواطن أنك المعلم وأنت القائد, وأن صوتك هو الامانة بعينها, فلا تفرط فيها ولا تمنح صوتك إلا لمن يستحقه بعيدا عن أعين الجميع, وبعيدا عن آلة الاعلام التي أهدرت وقتها فيما لايفيد, قذفت رجالا بالطوب, فارتد اليهم, واستخدمت أبواقا ضد آخرين, ظنا منها أنها تقلل شعبيتهم وفرصهم في التقدم نحو كرسي الرئاسة, فكانت النتيجة الواضحة والكاشفة أمام الجميع, وهي أن الشعب حدد من سيختار رغما عن أنف من يريد أن يفرض الوصاية علي الشعب, لم تفلح محاولات الدعاية الرخيصة لبعض المرشحين, ولم تفلح المناظرات التي جاءت علي مقاس البعض, أيها

الشعب العظيم, يامن قمت وحدك بأعظم ثورة في التاريخ, ورفضت كل الغث الذي حاول ان يركب الموجة ويقدم نفسه علي أنه من رجال الثورة. ياشعب مصر العظيم يامن رفضت من قبل دعوي العصيان المدني, الآن سر في طريقك واختر من تريد في هدوء.
عجبا من أولئك الذين يتلونون حسب المرحلة. ويركبون الموجة. مثل هؤلاء المنافقين, سيكونون أول الصف في طابور المهنئين للرئيس القادم, مهما كانت عداوتهم له من قبل, وإذا افترضنا جدلا أن هذا الرئيس لم يوفق في الانتخابات فإنهم أول من يتجاهلونه، ويهرولون الي الرئيس الجديد, وهكذا هم علي كل مائدة, حسب الطلب ومن سيدفع أكثر! وأقول لهؤلاء.
لقد انتهي زمانكم. وعار عليكم إذا كان عندكم إحساس. أن  تبقوا هكذا, ولا تشعروا أن ثورة عظيمة قامت, وأنه لا مكان بعد اليوم لأمثالكم, اتركوا الساحة لغيركم, لقد لفظكم الشعب, ولن يستمع اليكم, واختار من يريده بحرية في جو ديمقراطي نجح الشعب في استغلاله, بشكل مذهل, أيها المنافقون المحاربون لمن لاترغبون لا تفرضوا آراءكم علي أحد, والله العلي القدير, قدر لهذا الشعب من اختاره بنفسه, فلا لاتتعبوا أنفسكم, فلا مفر من قبول حكم الشعب.
[email protected]