رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عيد الثورة وعيد الشرطة


 

احتفالية اليوم بذكرى 25 يناير هي استعادة لنجاح الثورة وإعادة عيد الشرطة الخالد الذي يجب ألا ننسي بسالة رجال مصر في مثل هذا اليوم من عام 1952 وقت أن كان فؤاد باشا سراج الدين وزيرًا للداخلية وتصدي بحسم وحزم هو ورجاله في مقاومة الاحتفال الإنجليزى في الإسماعيلية.. وإذا كان الإخوان من منطلق نظرية المؤامرة قد أعدوا خطتهم ليكون 25 يناير

ثورة تخفى عيد الشرطة، لأن الإخوان لا يؤمنون بالشرطة والجيش. وكانت محاولاتهم منذ 25 يناير 2011 هى تدمير هذين الكيانين الشامخين لتكون ميليشياتهما هي البديلة.. فإن الشعب المصري من اليقظة بحيث لا يسمح لهم إلا أن يحتفلوا بالثورة وبعيد الشرطة وكذلك بنجاح تأسيس أهم دستور شهدته مصر دستور 2014 ذكرى الثورة هذا العام لها طعم آخر وأهم والاحتفال بها يجب أن يكون خاليًا من الثوابت ومن الرواسب التي تحاول عرقلة المسيرة وتتمثل في مجموعة من المرتزقة والمنتمين إلي بعض الجماعات التي ثبت تورطها في الخيانة للوطن من خلال الحصول علي تمويل من قطر وتركيا. ومن خلال البعض الآخر الذين يتعاملون مع أمريكا ضد مصر وخاصة مع جهاز السى آى إيه.. وهي كارثة من حق الشعب أن يعرفها كاملة حتي لا يكونوا سبباً في تلويث الثورة الشامخة، خاصة أن بعض حلفاء أمريكا يؤكدون أن ثورة 25 يناير هي مخطط أمريكي بالكامل.. ضمن خريطة ما كان يرسمونه بعنوان «ثورات الربيع العربى». والتي يحاولون أن يوهموا أنها تحولت إلي خريف الغضب، والحقيقة مهما حاول البعض تشويه مسيرة الشعب الذي لا تقوده المؤامرات. أن ما حدث يوم 25 يناير 2011 هو ثورة شعبية نتجت عن غضب الشعب

من تفشي الفساد في كثير أو في أغلب مناحي الحياة مع استمرار عهد مبارك ثلاثين عاماً.. تمكن خلالها المنتفعون من تدمير أهم مصادر الثروات البشرية والمعنوية والأدبية حتي تم تجريف مصر من كل الرموز الشبابية والعقول الجادة. ولم يبق علي الساحة سوي الاستخفاف والرموز السالبة وكان السبب الثانى لاندلاع الثورة لا يقل أهمية عن الأول هو قضية التوريث. وهو ما رفضها الشعب شكلاً وموضوعاً. بحيث أصبح من المستحيل قبول هذا الوضع مهما كانت المحاولات والمبررات.. لأن التوريث هذا من شأنه تدمير هيكل الدولة من ناحية والعودة إلى الشكل الملكى.. مهما كانت أنواع التكهنات.
من ناحية أخرى، هي أكبر فرصة لاستمرار الفساد الذي أصبح لا منافس له ربما علي مستوي العالم.. بل طفح هذا الفساد علي كثير من الدول الشقيقة لم تسلم من هذا الفساد إلا بعد ثورة 25 يناير. وإذا كان البعض قد اصطاد تجمع الشعب وحاول اللعب من خلف الستار سواء كان الإخوان أو المتآمرين من بعض الحركات الشبابية.. فإنهم لا يمثلون لا الشعب المصرى ولا يمثلون إرادة مصر ولا شخصية مصر.


[email protected]