عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فريدة الشوباشي: الحجاب ليس فرضا وأرفض العلاج بالقراَن.. وهذه أسباب كرهي للسادات (حوار)

فريدة الشوباشي ومحرر
فريدة الشوباشي ومحرر الوفد

وصفها البعض بـ"الجريئة"، أثارت جدلا كبيرا بأفكارها ومعتقداتها، أيدها البعض وهاجمها البعض الأخر، تتمسك برأيها ولا تغيره مهما كان، خاضت في مسائل دينية وسياسية حتى تعرضت للهجوم في كل مرة، دخلت في خلاف مع الشيخ الشعراوي، وأعلنت الحرب على الحجاب، إنها الكاتبة الصحفية وعضو مجلس النواب، فريدة الشوباشي.

 

اقرأ أيضا.. قيادي منشق عن التنظيم: الإخوان تاجروا في الحرام والممنوع ويقدسون كلام البنا أكثر من القراَن

 

أجرت بوابة "الوفد" حوارًا مع الشوباشي، كشفت فيه عن الصندوق الأسود في حياتها وطفولتها، وقصة إسلامها وتأثرها بشخصية عمر بن الخطاب، واَرائها الجدلية التي عرضتها لكثير من الهجوم، مرورًا بناصريتها وكرهها للرئيس الراحل أنور السادات، وخلافها مع جماعة الإخوان الإرهابية التي كادت أن تسرق مصر حتى جاء الرئيس السيسي منقذ المصريين والعرب.

 

وإلى نص الحوار:

 

في البداية حدثينا عن طفولتك وحياتك.. كيف كانت ؟

طفولتي فيها مفارقات ولدت في منزل متوسط ماديا، والدي كان يملك عددا من السيارات للعمل، ذو أصول صعيدية من أسيوط، أما جدي والد أمي كان من أعيان قرية التبين التي ولدت بها.

بعدما ترعرعت وعمري 8 سنوات، كنا نسكن في عين حلوان وحدث لوالدي كارثة مالية نقلتنا من النوم على السرير إلى النوم على الأرض، لكن كان لدينا إحساس بالكرامة، وصمم والدي ألا ننتقل من حي عين حلوان.

كنت في مدرسة فرنساوي، حيث حباني الله بذاكرة أسطورية، فلم أقرأ كتاب مرتين على الإطلاق، وهذا ما جعلني متفوقة بعد ذلك، واتبعت نفس المنهج في كلية الحقوق.

كان عمري 9 سنوات ودائما أحصل على المركز الأول، وحلوان وقتها كانت صغيرة وحي عين حلوان كان أصغر، فبدأ اسمي يتردد بين الأهالي حتى طلبوا مني مساعدة أولادهم في الدراسة، وبدأت بالفعل في إعطاء دروس خصوصية، وكنت اتقاضى  في الشهر 50 قرشا، وحينما وصلت إلى 14 عاما أصبحت أتقاضى في الساعة 80 قرشا.

من وأنا عمري 9 سنوات تحملت المسئولية، وللأسف لم أعش طفولتي، لذلك تعاطفت مع قصة نظرة ليوسف إدريس، وكانت كل حياتي أن أعطي الأولاد الدروس الخصوصية، وكنت في غاية سعادتي حينما أعطي أموال الدروس لأهلي، لم احتفظ يوما بشئ لنفسي، حزنت بالطبع أنني لم أعش طفولتي، لكن هذه التجربة علمتني فكرة الاستقلال الاقتصادي.

 

ماذا عن قصة إسلامك؟

قصة إسلامي كانت غامضة بعض الشئ، ولكني اتحدى أن يقل لي أحد في إشارة إلى اعتناقي الإسلام قبل 2010.

في عهد الرئيس مبارك رحمة الله عليه، حدث حريق في كنيسة بالإسكندرية، وقال وقتها أنا حريص على عنصري الأمة، فحزنت أن يُقال على المصريين عنصرين، فكتبت مقال بعنوان "بل عنصر واحد" نُشر في جريدة المصري اليوم.

وفي سنة 1956 شاركت في المظاهرات ضد العدوان الثلاثي وأنا صبية مصرية قبطية، وفي سنة 1967 شاركت أيضا ضد العدوان الإسرائيلي وأنا شابة مصرية مسلمة، في الحالتين أنا فريدة لم اتغير لكن ما تغير هو علاقتي بالله فقط.

الأوقاويل في موضوع إسلامي كانت كثيرة حتى قيل أنني أسلمت من أجل ثروة زوجي الراحل علي الشوباشي، وحينما كشفت عن إسلامي كان لصالح بلدي.

شدتني شخصية عمر بن الخطاب، وعدالته وهي من جذبتني إلى الإسلام، فالشعب المصري في الفتح الإسلامي إبان حكم عمرو بن العاص أسلم بإرادته ولم يجبره أحد على الدخول الإسلام.

أرسلت لزوجي في محبسه وأبلغته بأنني قررت اعتناق الإسلام، فظن أن هناك من أجبرني على ذلك، ولكنني أبلغته أن ذلك بمحض إرادتي.

 

زواجك من شخص مسلم وهو علي الشوباشي.. كيف عارض الأهل هذه الفكرة؟ وكيف نجحت في النهاية ؟

في بادئ الأمر ظن أهلي أنني أريد الزواج من أجل الزواج فقط، ولكنني كنت أحب علي الشوباشي، وأتوا لي بأكثر من شخص كي اتزوجه، ورفضوا زواجي من علي حتى وضعوا مسدس على رأسي كي اتركه، ولكنني رفضت الانصياع لكلامهم.

 

حينما أحببت علي أحببته؛ لأنه شخص مثقف وجميل جوهرا ومظهرا، ولكن بعد ذلك كان لدي نية التخلص من هذا الحب منعا للمشاكل مع الأهل، ولكن حدث نقلة أخرى في حبي لعلي حينما أتى ليسلم علينا سلام الوداع في مكان عملنا، حيث كنا نعمل في نفس الشركة، وسألته عن مكان ذهابه، فأبلغني أنه ذاهب لـ"طويحر" مع الفدائيين، فشعرت بالخوف عليه وكان عمري وقتها 18 سنة.

بعد معارضة الأهل لزواجي من علي قررت الهرب من البيت وأنا مسيحية وتزوجنا في 6 فبراير عام 1958، وبعدها شجعني كي أدرس اللغة العربية، والتحقت بكلية الحقوق، وأنا اعتبر إسلامي إكمال لمسيحيتي.

فريدة الشوباشي ومحرر الوفد

اقرأ أيضا.. المستشار على رزق رئيس هيئة النيابة الإدارية السابق لـــ "الوفد " .. «السيسى».. المؤسس الحقيقى لمصر الحديثة

 

ما هو أول درس تعلمتيه في الوطنية وحبك لبلدك ؟

أنا أكبر إخوتي، وقت العدوان الثلاثي على مصر اختفي أخي الأصغر من البيت وكان في الـ 15 من عمره حينها، فظل أبي يبحث عنه في كل حلوان حتى عثر عليه متطوعا فدائيا في حلوان الثانوي، فحينما علمت أمي صرخت وقالت "ابني هيموت" ليرد عليها أبي "يموت هو احسن من اللي ماتوا في سيناء"، وهذا أول درس تعلمته من والدي في الوطنية.

 

لو تحدثنا عن الرئيس جمال عبد الناصر.. ماذا تقولين عنه ؟

الرئيس جمال عبد الناصر بالنسبالي عمر بن الخطاب العصر الحديث، يوم 9 يونيو عام 1967 كنت بنزع صوره من الحائط وبقوم بتقطيعها، وكنت وقتها حامل في ولد بعد ابني نبيل وزوجي خارج من المعتقل، وكنا بانتظار خطاب التنحي، حتى سمعت راديو تل أبيب وصوت أمريكا يتهجمون على عبد الناصر ويصفونه بالديكتاتور ويقولون إنه أكبر كارثة في التاريخ ويجب أن يرحل، فنظرت لزوجي وقولت له أن إسرائيل وأمريكا أعدائي إذن عبد الناصر حبيبي، فامتلأت عين علي بالدموع، ومع خطاب التنحي صرخت في الشارع.

ولأول مرة افتقدت ابني نبيل الذي انجبته في السنة الثامنة من زواجي، في البداية لم أكن أحب عبد الناصر، لكن بعد فترة أحببته بسبب انجازاته، منها إلغاء لقب البشاويةو السد العالي.. إلخ.

جنازة عبد الناصر حتى الاَن تعتبر أكبر جنازة في تاريخ البشرية، فلابد وأن نستثمر شعبية عبد الناصر في كل مكان، لأنه هو السبب في نهضة العالم العربي بالكامل.

عبدالناصر يتم محاربته حتى يومنا هذا بسبب أفكاره والتي تصب كلها في العدالة الاجتماعية والمساواة، خاصة وأنه كان ابنا لموظف صغير، ولم يترك أي ثروة.

 

هل الأجيال الحالية تجهل تاريخ الرئيس الراحل عبد الناصر ؟

بالفعل الأجيال الحالية تجهل تاريخ عبد الناصر، وهناك تشويه متعمد من قبل البعض، وفي رأيي أن هذا التشويه هو تشويه للشعب.

فريدة الشوباشي

وماذا عن الرئيس الراحل أنور السادات ؟

الرئيس الراحل أنور السادات رأيته مرة وحيدة  في نقابة المحامين، وقال "أنا مقدرش اقولكم أن أي حد يقدر يعمل اللي عمله عبد الناصر، لكن أنا محتاج ليكم كلكم"، كان في منتهي التفاني في حب عبد الناصر.

ذهبت بعدها إلى باريس في فبراير 1973 وعاصرت الحرب هناك، وكنت في غاية السعادة أثناء الحرب لاسترداد كرامتنا، لكن ما حدث بعد الحرب جعلني اكره السادات بشكل كبير.

أولا الانفتاح اعتبره جريمة، وكان هناك بعض الفاسدين يعتلون المناصب في عصر السادات والرشاوي ملأت كل المصالح، والكارثة الأكبر أنه أطلق على نفسه الرئيس المؤمن، وقال للأفغان "سنقف معكم بكل ما في الإسلام من قوة" خلط الدين في كل شئ.

أما رحلته إلى تل أبيب بعد الحرب كانت صادمة بالنسبالي، خاصة حينما تعامل مع القادة الصهاينة.

 

والرئيس الراحل حسني مبارك ؟

الرئيس مبارك كان قليل الحركة، وقولتها في عصره "عفّنا من كتر الاستقرار"، وأيضا هادر مع الإخوان، أخر برلمان في عصره كان به 88 عضوا من الإخوان، لكن  بحتفظ له بعدم ذهابه إلى إسرائيل وعدم وجود ود بينه وبينهم، لكنه لم يقدم أي جديد لمصر.

كانت البنية التحتية في عهدة سيئة قمامة وعشوائية وفقر، بالرغم من المقومات الموجودة في مصر والتي تفوق ما في باريس.

 

والمعزول محمد مرسي ؟

رأيي وجود مرسي والإخوان في حكم مصر كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ، مرسي الذي طالب بالحفاظ على سلامة الخاطفين والمخطوفين، فمنذ اعتلاءه سدة الحكم دخلت مصر نفق الإرهاب.

أنا شخصيا منذ وجود الإخوان في الحكم كان لدي هاجس الرعب حتى لم أخرج من بيتي على الإطلاق؛ لإني كنت مهددة، السنة التي حكم فيها الإخوان كانت في منتهى السوء، ولكنها كشفت للمصريين حقيقة الإخوان.

مكتب الإرشاد هو من كان يدير البلاد، وسيطروا على كل مفاصل الدولة، السؤال هنا.. هل هناك رئيس وكبار مسئولي الدولة يرقصون في الميادين حينما يزورنا أحد رؤساء العالم؟ .. وهذا ما حدث إبان حكم الإخوان، حينما زار أردوغان مصر.

أنا اهتم بالعروبة فقط وهذا ما أريده، لا أريد الإسلام في الحكم.

فريدة الشوباشي ومحرر الوفد

في رأيك كيف استعاد الرئيس السيسي مكانة الشعب المصري وأنقذه من براثن الضياع ؟

الرئيس السيسي انحاز لكل الطبقات المصرية، واحترم المرأة وأعاد لها مكانتها، واهتم بالمشاريع والطرق والصحة والتعليم، رجل مؤمن بكل ما تحملة الكلمة، لم ينكر على النساء حقوقهن التي مدحها الله ورسوله.

قرأت عبارة للرئيس السيسي قبل أن يكون رئيسا للجمهورية، حيث قال "أن الإرادة المصرية لن تعلو عليها إرادة اخرى"، فكتبت مقال طبقا لهذه العبارة قولت "نعم السيسي رئيسي"، وبالفعل السيسي عمل لصالح مصر والمصريين، حاليا كل شئ يتغيير والمفاهيم تتغير، الدين جوهر وليس مظهر.

الرئيس السيسي أنقذ الشعب المصري من براثن الضياع والإرهاب، لو نظرت إلى الدول العربية وما يحدث فيها، لعلمت مكانة وقدر هذا الرجل.. فهو الزعيم الاَن.

 

ما مصير مصر لو استمرت جماعة الإخوان في الحكم ؟

التفتيت وقتها كان هو المصير المحتوم، ولكني أعلم أن أكبر مهارة وخبرة لدى الإخوان هي الهدم والقتل

والتفجير، لن أنسى أبدا مذبحة كرداسة وما فعلوه في الضباط والعساكر.. هل هذا هو الدين.

الاصطفاف ووقوف الشعب بجانب السيسي أثار جنون جماعة الإخوان الإرهابية التي دائما تفكر في النصف الأسفل من المرأة.

في اليوم التي تم فيه عزل مرسي، أوباما كان حزين، لأن الإخوان وأمريكا حليفا واحدا.

 

هل انتهى دور الإخوان مع القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس التونسي.. وهل ما حدث استنساخ للتجربة المصرية ؟

كافة الدول اقتدت بمصر، فمصر دائما هي الأيقونة ومنارة العالم العربي والعالم الثالث، وما حدث في تونس وقرارات الرئيس التونسي، جاءت بعدما وصل الإخوان إلى نقطة الصفر.

الإخوان لن يصمتوا ولكن من يمولوهم فقدوا الثقة فيهم، والمغرب أيضا بدأت تتطهر منهم، ليست تونس فقط ولكن كثير من الدول اقتدت بالتجربة المصرية.

الإخوان في تونس ظلوا 11 عاما، ماذ فعلوا؟ بالعكس تدهورت البلاد واثبتوا فشلهم، أما التجربة المصرية ليس لها مثيل.

 

هل خدمت حماس إسرائيل بالفعل كما يقول البعض ؟

حماس خدمت إسرائيل بما لم تكن إسرائيل تحلم به، لأنها شطرت فلسطين إلى نصفين، وهي ليست حركة مقاومة، بل بالعكس لا نرى منها أي مقاومة وهي أكبر هدية لإسرائيل.

 

استولت حركة طالبان على الحكم في أفغانستان مجددا وبدأت تظهر أنيابها.. كيف ترين هذه الأزمة؟

ما يحدث في أفغانستان من صنع أمريكا، أمريكا طليعة الانحطاط في العالم، هي من احتلت العراق وتركتها في وحل الإرهاب والدمار، هي الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت القنبلة النووية ضد اليابان وقتلت الاَلاف من الأبرياء، وأعطوا القدس والجولان السورية لإسرائيل، لم تفعل أمريكا شيئا واحدا منذ نشأتها يحترمها العالم من أجله.

لو ظل طالبان في حكم أفغانستان لن يكون هناك مستقبل للأفغان.

فريدة الشوباشي

وماذا عن رد فعل المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في أفغانستان ؟

لا تحدثني عن المجتمع الدولي، ولا يوجد شئ اسمه المجتمع الدولي، لأنه متواطأ مع أبشع وأحقر الحركات الرجعية الكاذبة، لم يتحدثوا حينما يستشهد الجنود المصريين، وحينما يتم القبض على إرهابي يهللون ويستنكرون.

 

هل سنشهد تحسنا ملحوظا في العلاقات المصرية التركية - القطرية ؟

أردوغان لديه هوس المجد العثماني، ويتم اكتشاف أمره يوميا بعد يوم، ويعتمد بشكل أساسي على المرتزقة والمستأجرين، ونفوذه أصبحت تتقلص مع الأيام، خاصة مع تنامي النفوذ المصري، ويحاول بكل الطرق استعادة علاقة بلاده مع مصر.

اعتقد إذا عادت العلاقات ستملي مصر شروطها وسيغير أردوغان من سلوكه العدواني، خاصة وأن مصر تزداد قوتها مع الاكتشافات البترولية الأخيرة في المتوسط، والمشاريع التي تجريها في أكثر من مجال.

أما قطر دولة صغيرة، واعتقد أن تقلص النفوذ الأمريكي على مستوى العالم أثّر على قطر، هي دويلة تابعة لأمريكا ليس أكثر.

 

كيف ترين أزمة سد النهضة.. إلى أين وصلت وكيف ستنتهي ؟

سد النهضة ممول ومسنود من الأمريكان واليهود، وبعض الدول العربية لديها أيضا يد خفية في هذا الملف، لكن ثقتي في القيادة السياسية أن هذا السد لن ينجح.

رئيس وزراء إثيوبيا اَبي أحمد، مجرم حرب، ونال جائزة نوبل للسلام؛ لأنه يخدّم على مشاريع الصهاينة.

فريدة الشوباشي

تم رفدك من عملك في إذاعة "مونت كارلو".. فما السبب ؟

تم رفدي من إذاعة "مونت كارلو" بفرنسا؛ بسبب رفضي عمل حوار مع شيمون بيريز، بالإضافة إلى أنني لم أصمت حينما هاجم سلمان رشدي، القراَن الكريم في نشرتي.

وبسبب مواقفي وبّخني زملائي اللبنانيين، وقالوا لي "انتي مجنونة هتعملي ايه دلوقتي انتي عديتي الخمسين سنة، قولتلهم همسح البلاط ومحطش إيدي في أيد السفاح اللي دفن أسرى مصريين بأيده"، وظلت قضيتي 10 سنوات، سرقوا مني الفرنسيين 8 سنوات من المعاش، وكتبت كتاب ضدهم اسمه "كاتم صوت".

 

أثرتي الجدل بسبب مهاجمتك للشيخ الشعراوي وارتداء الحجاب.. فما القصة؟

حينما علمت أن الشيخ الشعراوي سجد لله شكرا يوم هزيمة مصر، كتبت مقال وقولت فيه إن الذي يسجد لله شكرا على هزيمة مصر فهو إنما بالضرورة يسجد لله شكرا على نصر إسرائيل، وكان هذا في حياة الشعراوي.

كتبت مقال بدافع وطني وغيرة على بلدي، بالإضافة إلى أن أراء الشعراوي كانت لا تعجبني، فهو الذي قال "مفيش حاجة اسمها تنظيم أسرة" فأصبحنا 100 مليون شخص.

أنا ضد أي تقديس لأي إنسان، أنا أقدس فقط وعن قناعة القراَن الكريم.

أما بالنسبة للحجاب دخلت في مناقشة ذات يوم مع الشيخ سيد طنطاوي، في حضور بعض الناس وهم أحياء حاليا، وقولت له "يامولانا الحجاب مش فرض" قالي "لا إزاي الاَية في سورة النور بتقول إنه فرض".. قولتلوا "يا مولانا الشريعة ألفاظ ولا مقاصد"، قالي مقاصد، ودخلنا في جدل كبير، وفي النهاية ضحك وقال لي.. قد تكونين عند الله اقرب مني.

في النهاية الحجاب ليس فرضا، وكل شخص له كامل الحرية.. وهذا رأيي.

 

رفضتي طريقة العلاج بالقراَن.. لماذا؟

ارفض موضوع العلاج بالقراَن، الشيوخ الذين يطلون على الشاشات ويقولون أن قراءة سورة كذا تشفي من مرض كذا، أقول لهم هذا تخلف، لأنهم بهذه الطريقة يهدمون مهنة الطب والأبحاث.

فريدة الشوباشي

إذا تحدثنا عن مبادرة حياة كريمة.. كيف ستغير هذه المبادرة حياة المصريين؟

كانت مصر تنتظر هذه المبادرة منذ رحيل جمال عبد الناصر، فقد أعادت للفلاح والمرأة والطفل وكافة أطياف وفئات المجتمع كرامتهم.

الرئيس السيسي وضع نصب عينيه صحة وسلامة المصريين، وأطلق مبادرات عديدة سواء صحية أو تعليمية أو تثقيفية.. إلخ.

 

هاجمتي الغارمات وأعلنتي عدم تعاطفك معهم.. لماذا؟

أنا ضد الاستدانة للزواج، وأرى أن كل هذا مظاهر خداعة وكاذبة، كي أظهر أمام الناس بمظهر غير حقيقي، وأعرّض نفسي للسجن؛ بسبب إيصالات الأمانة أو الشيكات.

لذلك دائما أقولها ابدأ حياتك بأثاث بسيط ثم مع الأيام ستكتمل أسرتك كما تريد.

فريدة الشوباشي

في رأيك ما سبب تزايد حالات التحرش في الفترة الأخيرة ؟

في الستينيات كنت بذهب للمحكمة بـ"الميني جيب" ولم اتعرض للتحرش أبدا، لكن حاليا لابد وأن يحدث تحرش؛ لأن بعض الشيوخ الدعاة ليس لديهم سوى الحديث عن المرأة، وأنا مع تغليظ عقوبة التحرش.

ومن يتهم المرأة أن ملابسها سبب التحرش، فأقول له "أنت ناقص وبلا ضمير".

 

أخيرا.. هل للإخوان يد في تزايد عدد الملحدين مؤخرا ؟

جماعة الإخوان شوهت صورة الإسلام بشكل فظيع، وهم السبب الرئيسي في زيادة عدد الملحدين.

أنا كنت في باريس منذ فترة قريبة، فمازحني الطبيب وقال لي "شكلك أصغر من سنك، فضحكت وقولتلوا الله أكبر"، كل من كان في العيادة صرخ من لفظة الله أكبر، لأنهم يعتبرون هذه اللفظة دليل على القتل والدم.

الإخوان شوهوا المفاهيم الدينية وفسروا على هواهم، والشباب هم أكثر فئة معرضة للإلحاد.

فريدة الشوباشي ومحرر الوفد