خبير قانون دولي: أثيوبيا ملتزمة بـ"حسن النية"

قال الدكتور أيمن سلامة خبير حفظ السلام وأستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، إن الاتفاقية المبدئية التي وقعت أمس بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة تمثل بداية للمرحلة القادمة لإعداد اتفاقيات أكثر  تفصيلا.

وأشار "سلامة" إلى أنه إن لم تترجم الاتفاقية الاسترشادية التي أبرمت أمس في الخرطوم فلا جدوي لها، موضحا أن الاتفاقية الحالية لم تصدق عليها البرلمانات الثلاثة للدول الموقعة، مؤكدا أن القانون الدولي لا يستطيع أن يجبر برلمانات الدول على المصادقة.
وأوضح أن ميثاق الأمم المتـحدة يتحدث صراحة عن تنفيذ الدول معاهدتها الدولية بحسن نية، مشيرا إلى أن هناك مطلبا مصريا رفض في المراحل النهائية من المفاوضات وتخطى الرئيس ذلك الرفض غير المؤثر.
وأضاف أن محكمة العدل الدولية

في أكثر من حكم قضائي لها أقرت بأن التصريحات الرسمية لممثلي الدول في مرحلة المفاوضات هي إلزام على الدولة وقيد عليها وليس من الضروري أن يتضمنها الاتفاق، مستشهدا بما جرى من اتفاقيات حول الحدود القطرية البحرينية.
وأشار سلامة خلال حواره بالتليفزيون المصرى، اليوم الثلاثاء، إلى أن الاتفاقية الجديدة التي وقعت لاتلغي عرفا دوليا إلا بانقضاء ذلك العرف وأن القانون التعاهدي للانتفاع بالمجاري المائية في غير الملاحة  أساسة العرف المتمثل في السلوك الملزم للدولة.