البشير يكشف عن التجربة السودانية في مواجهة الإرهاب

قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن بعض الدول اعتبرت التنظيم الدولي للإخوان خطر عليها ، مؤكدا أن الحركة الإسلامية في السودان ليست عضوا فيه، لافتًا إلى أن الوطن العربي يمر بأسوأ فتراته وتشبه الحروب الصليبية العربية.

وعن الأزمة السورية، نوه إلى أن الوضع في سوريا محزن فعمليات القتل والتشريد يوميا وهناك ملايين من  النازحين السوريين، مضيفًا أن الابتعاد عن الحل العسكري والبحث عن حل السياسي يستوعب كل مكونات المشهد السياسي السوري هو الطريق لنهاية الصراع السوري.
وتابع:" الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يكون جزءا من الحل السوري والمطالبة بإبعاده يعني مزيدا من الفوضى في سوريا، مشيرًا إلى أن الحل السياسي يجب أن يشمل الأسد والمعارضة السورية للبدء في الفترة الانتقالية يضع فيها دستور مؤقت وانتخابات رئاسية بمراقبة عربية وليست دولية.
وأضاف "البشير" خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء اليوم الأحد، أن بطء التحركات في حل المشكلة السورية أدى إلى ظهور تنظيم داعش بالإضافة إلى المشكلات التي يعاني منها العراق.
وتوقع البشير تكرار التجربة السورية والعراقية في ليبيا واليمن لأن عدم حسم الصراعات المسلحة يخلق بيئة للحقد والكراهية وانتعاش تنظيم داعش.
وأكد أن السودان لديها تجربة ناجحة في التعامل مع الأفكار المتطرفة فالفكر يحارب بالفكر، فلابد من تحصين الشباب

من الأفكار المتطرفة لمواجهة تنظيم داعش، مضيفًا أن هناك شبابا من كل دول العالم ينضمون لتنظيم داعش ولابد من مواجهة الأفكار المتطرفة بأفكار معتدلة.
وانتقد الرئيس السوداني وجود أمريكا في تحالف ضد داعش، موضحًا أن هذا يثير غضب الشباب المسلم  الذي يعتبر أمريكا عدوا للإسلام، موضحا أن الحل يكون من خلال  التعاون بين دول المنطقة العربية لمواجهة داعش.
وتابع :"التوجه العام لدى الدول العربية لمواجهة الإرهاب موجود لكن الأهم هو  الآلية والكيفية فلابد من حل الخلافات بين الأطراف العراقية سوى السنة والشيعية والأكراد فهو  جزء كبير من مواجهة داعش في العراق .
وعن الأوضاع في اليمن  قال إن الشعب اليمني قام بثورة سلمية والتغيير حدث بمبادرة خليجية ، مؤكدا أنه نبه على خطورة حركة الحوثيين وضعف الدولة الذي أدى إلى الانقسام الداخلي باليمن وسيطرة الحوثيين على صنعاء بدون مقاومة.