الجيش المصري اتبع أفضل خطط الدفاع في العالم بحرب أكتوبر (ِشاهد)
قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا، إنّ اقتحامات القوات المسلحة في حرب العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر كسر نظرية الأمن الإسرائيلية حيث وقف العالم كله بانبهار بما في ذلك إسرائيل.
اقرأ أيضًا.. قائد موقعة كبريت بحرب أكتوبر يكشف أسرارًا عن الملحمة للمرة الأولى
وتابع "الحلبي" أن نظرية الخطوط الدفاعية التي اتبعتها إسرائيل كانت صحيحة وقديمة، ولكن جرى اقتحامهم في 6 ساعات، مؤكدًا أن الاقتحامات المصرية تُدرس في الأكاديميات العسكرية الأجنبية أنها الحالة المثالية لقوات مسلحة قليلة الإمكانيات حققت أهدافًا على قوات مسلحة أعلى منها بكثير في الإمكانيات.
وتابع: "كان عرض القناة حوالي 200 متر، وبالتالي فإن أي تجهيزات بالنسبة لي كقوات مسلحة مصرية تكون مكشوفة للعدو، وهو ما يجعل لديه استعدادًا عاليًا جدًا، فتم عمل خطة خداع من أفضل خطط الخداع في العالم حتى الآن على المستوى الاستراتيجي والوزارات والقوات المسلحة".
وأردف قائلًا: "هذه الخطة تضمنت عددًا كبيرًا من الخطط، فقد كانت خطة متكاملة ضخمة جدًا، فقد سافر ضباط لأداء العمرة والحج، كما زار بعض القادة دولًا شقيقة وصديقة، وعلى مستوى الجبهة نفسها لعب بعض الجنود الكرة وأقاموا هناك بشكل مريح وكان ذلك ينشر في الجرائد المحلية".
وكشف الحلبي، عن سبب عدم إقدام الجيش المصري على تدمير الثغرة في حرب أكتوبر، موضحًا: "الرئيس السادات قرر ذلك بناءً على طلب من كيسنجر مقابل أن تدعم الولايات المتحدة عملية السلام في المنطقة وهو
ونوه إلى أن وضع القوات الإسرائيلية كان في منتهى الصعوبة، حيث كانت رهينة في أيدي القوات المسلحة المصرية، الجيش الإسرائيلي لم يكن قادرًا على حصار أي مدينة، نجد مثلًا الجيش الروسي ليس قادرًا على دخول أي مدينة أوكرانية.
وذكر أن المدن المصرية واجهت القوات التقليدية، فقد فشل العدو في دخول السويس والإسماعيلية، وبالتالي لم يكن في مقدوره دخول القاهرة، وكانت القوات الجوية وقوات الصاعقة تضرب قوات الاحتلال وتحدث خسائر قوية فيها وكانت معنويات الجنود الإسرائيليين في الأرض، وكان هناك خطة كاملة لتصفية الثغرة بالكامل.
وأشار إلى أن تدمير الثغرة كان يعني تدمير سلاح الولايات المتحدة على الأرض بالكامل، وهو ما كان يعني أن سمعة سلاحها ستصبح في الحضيض، مضيفًا: "الرئيس السادات قال إنه كان يحارب إسرائيل وأمريكا لمدة 10 أيام، وبالتالي فقد أراد أن تكون أمريكا راعية للسلام وتضغط على إسرائيل، وهو ما يعبر عن احتراف".
وفاة اللواء ناجي شهود أحد أبطال حرب أكتوبر