العفو الدولية تحذر من إعدام المتظاهر الإيراني محمد قبادلو (شاهد)
يواصل النظام الإيراني انتهاكه لحقوق الإنسان، وذلك من خلال أفراد الشرطة الذين يقومون بتعذيب المواطنين في السجون وإرهاب الآخرين في الشوارع، الأمر الذي تطلب تدخل المنظمات الحقوقية لمساندة الشعب.
وطالبت منظمة العفو الدولية بتحرك جماعي بشأن المتظاهر الإيراني محمد قبادلو، وطلبت من الجميع إرسال رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين، ومطالبتهم بإلغاء حكم إعدام هذا الشاب فورًا، وضمان حقه في الوصول إلى محاكمة عادلة من دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام.
اقرأ أيضًا.. الآلاف يتظاهرون في ستراسبورج الفرنسية دعمًا لاحتجاجات إيران
وتضمن بيان المنظمة: "محمد قبادلو، شاب يبلغ من العمر 22 عامًا يعاني منذ وقت طويل من اضطرابات نفسية، وهو معرض لخطر الإعدام، وقد حُكم عليه بالإعدام مرتين في محاكمات شكلية غير عادلة للغاية"، وفق ما نقلته "إيران إنترناشيونال"، مشيرة إلى أن محاكمة قبادلو استندت إلى "اعترافات تحت التعذيب"، وبما أنه لم يتم إجراء تقييمات لصحة المتظاهر النفسية نظرًا لإصابته باضطراب نفسي، فإن هذه المحاكمة غير صحيحة أساسًا.
ووفقًا للقوانين والمعايير الدولية، يُحظر إصدار عقوبة الإعدام للأشخاص ذوي الإعاقات العقلية والاضطرابات النفسية.
منظمة العفو الدولية تحذر النظام الإيراني مجددًا:
حصلت منظمة العفو الدولية على معلومات تفيد بأن محمد قبادلو تعرض خلال فترة اعتقاله التي استمرت شهرًا للاعتداء والضرب بشكل متكرر، ومنعته السلطات من تعاطي الأدوية المتعلقة بالاضطراب ثنائي القطب من أجل إجباره على الاعتراف.
واستندت العفو الدولية إلى تقرير الطب الشرعي بتاريخ 20 أكتوبر، الذي
ومنع هذا المتظاهر من تعيين محام لنفسه خلال فترة الاستجواب ثم فترة المحاكمة في محكمة الثورة، وتم احتجازه في الانفرادي لأيام متتالية من دون الحصول على أدويته.
وأعلنت العفو الدولية أيضًا أن "رفض السلطات إصدار أوامر لتقييم صحة هذا المتظاهر النفسية بشكل مستقل ومفصل" يعتبر أحد انتهاكات المحاكمة العادلة لمحمد قبادلو، وكتبت: "في حين أن القدرة العقلية لمحمد قبادلو على تحديد والسيطرة على سلوكه موضع تساؤل، فإن القوانين والمعايير الدولية تحظر عقوبة الإعدام للأشخاص ذوي الإعاقة".
وأعدمت السلطات الإيرانية حتى الآن 4 محتجين على خلفية الانتفاضة الشعبية الأخيرة للإيرانيين عقب مقتل مهسا أميني، هم: محسن شكاري، ومجيد رضا رهنورد، ومحمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني.
ووفقًا لتقارير منظمات حقوق الإنسان، يتعرض 109 متظاهرين إيرانيين آخرين لخطر إصدار، أو تنفيذ حكم الإعدام ضدهم يواجهون تهمًا مثل "الحرابة" و"الإفساد في الأرض".
جاء ذلك خلال تقرير عرضته فضائية "العربية".