احتفالات عيد الميلاد تهزم الحرب الروسية الأوكرانية (شاهد)
يستعد مركز مدينة موسكو للاحتفال بعيدي الميلاد ورأس السنة في وقت تدخل فيه عملية البلاد العسكرية الخاصة في الأراضي الأوكرانية شهرها العاشر.
اقرأ أيضًا.. الحرب الروسية الأوكرانية.. أهداف بوتين من غزو أوكرانيا
وفي موسكو المكان والزمان يحكيان مفارقة كبيرة الزينة والأضواء تملأن كل أرجاء المدينة لإعادة البهجة والفرح للمواطن الروسي في ظل الأوضاع الراهنة، خصوصًا أن الشريط الحدودي للبلاد يعيش حالة توتر وسقوط عشرات الصواريخ يوميًا.
وتعتبر أعياد الميلاد ورأس السنة للشعب السلافي، مناسبة حميمة لاجتماع الأسرة حتى أن البعض يطلق عليها تسمية العيد العائلي ويحتفل عدد من الشباب بغصة في الحلق هذه السنة بعيدًا عن جو العائلة هربًا من التعبئة والعديد من العائلات الروسية تستقبل عامها الجديد خارج ديارهم التي لطالما زقزقت فيها شمعة رأس السنة الجديدة ورقصوا على أنغام التمنيات بالحب والسلام.
وفي العاصمة الأوكرانية كييف، تقف شجرة الميلاد في ساحة القديسة صوفيا مزينة، تتعكز على ضوء خافت من مولد يعمل بالواقود ولفترات محدودة ولأول مرة بألوان العلم الأوكراني وفي مكان نجمة الميلاد رمز الدولة الأوكرانية، وعلى الرغم من غياب خيام الحلوى والمشروبات الساخنة والاحتفالات وباحات التزلج، إلا
كييف الرافضة للاستسلام تبحث عما يمكن أن يضفي روح أعياد الميلاد في المدينة فكانت الحاجة أم الاختراع لذا ابتكرت محطة قطارات كييف هذه الفكرة تماشيًا مع وضع انعدام الطاقة ، دراجة رياضية تحول الطاقة الحركية إلى كهرباء لتضيئ شجرة الميلاد التي تزين صالة الركاب.
وبعد أن كانت شوارعها سابقًا ترقص وتغني بزينة ويختلط ليلها بنهارها في مشهد رائع ها هي كييف تقابل عيد الميلاد والأسر الأوكرانية في حالة من الشتات فالنساء والأطفال غادروا بلادهم والرجال منتشرون على الجبهات الباقون يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية ولسان حالهم يقول بأية حالة عدت يا عيد.
بعد مرور 100 يوم.. متى تنتهي الحرب الروسية الأوكرانية؟