عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنيس منصور فيلسوف الصحافة (فيديو)

الكاتب الراحل أنيس
الكاتب الراحل أنيس منصور

 كلفه الرئيس الراحل محمد أنور السادات بتأسيس مجلة أكتوبر في الحادي والثلاثين من أكتوبر عام 1976م، وأصبح رئيسًا لتحريرها بجانب كونه رئيسًا لمجلس إدارة دار المعارف، وبلغ عدد مؤلفاته 200 كتاب، وحصل على الجائزة التشجيعية في عام 1963م، وجائزة الدولة التقديرية في عام 1981، ثم جائزة مبارك في عام 2001م.. إنه الكاتب الكبير الراحل أنيس منصور، فيلسوف الصحافة.

 

اقرأ أيضًا.. أنيس منصور.. الفيلسوف العاشق

 

 حياة حافلة عمرها 87 عامًا عاشها الكاتب الراحل أنيس منصور، الذي وُلد في قرية بجوار مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، في الثامن عشر من أغسطس عام 1924م، حيث التحق في طفولته بالكتاب وحفظ القرآن وحصل على الثانوية العامة، وكان ترتيبه الأول على مستوى الجمهورية.

 

 والتحق "منصور" بكلية الآداب في جامعة القاهرة قسم الفلسفة، وحصل على ليسانس الآداب في عام 1947م، وعمل أستاذًا في القسم نفسه، لكن في جامعة عين شمس.

 

 وتفرغ أنيس منصور للصحافة وعمل في أخبار اليوم، ثم غادرها إلى الأهرام في مايو عام 1950 وحتى عام 1952م، وتقلد العديد من المناصب الصحفية، وساعده إتقان أكثر من لغة في الاطلاع على ثقافات العالم.

 

 وترجم أنيس منصور العديد من الكتب والمسرحيات، كما سافر إلى العديد من بلدان العالم، وكتب أكثر من كتاب في أدب الرحلات، وعاصر الرئيس جمال عبدالناصر، ثم أصبح صديقًا للرئيس محمد أنور السادات ورافقه في زيارته للقدس عام 1977م، حتى أصبح صديقًا مقربًا وكاتمًا للأسرار.

 

 وتميز أسلوب أنيس منصور بالسهل الممتنع، وقاربت مؤلفاته 200 كتاب، ومنها:" قالوا، وداعًا أيها الملل، هناك فرق، لأول مرة، الذين عادوا إلى السماء، الذين هبطوا من السماء، هناك أمل"، وبعض من هذه المؤلفات تحولت إلى مسلسلات تلفزيونية منها "القلب أبدًا يدق، غاضبون وغاضبات، يعود الماضي يعود، العبقري، من الذي لا يحب فاطمة؟".

 

 وكانت نقطة التحول في حياة منصور من الفيلسوف للأديب الصحفي هي حضوره لصالون عباس محمود العقاد، الذي كان بمثابة بوابة له على عالم آخر لم يعرفه من قبل، وسجل ذلك في كتاب "في صالون العقاد"، الذي قدم فيه مشاكل جيله وعذاباته وقلقه وخوفه وآراءه في مواجهة جيل العمالقة من أمثال طه حسين، العقاد، توفيق الحكيم، سلامة موسى وغيرهم الكثير من أعلام الفكر والثقافة آنذاك.

 

 عُرف عن أنيس منصور عداؤه للمرأة بسبب كتاباته، ومن أشهر أقواله في هذا الصد:"فتش عن المرأة وراء كل مصيبة.. مهما كانت متاعب النساء فهي أقل من متاعبنا.. فليست لهن زوجات كالرجال"، و"أقسى عذاب لامرأة أن تخلص لرجل لا تحبه".

 

 ورغم ما عُرف عنه إلا أنه أكد

حبه لها وعشقه للمرأة، فقال: "نعم أحب المرأة.. فهي التي استطاعت بذكائها وتسامحها ورقتها ورهافة مشاعرها، وفي الوقت نفسه بقوة شخصيتها واحتوائها أن تجذبني بخيوط حريرية ناعمة من حياة العزلة لأصبح مخلوقًا اجتماعيًا يتفاعل، وينعم بالزواج بعد إضرابي، خوفًا من أن يصبح الزواج عائقًا أمام كياني الإبداعي ككاتب وأديب.

 

 وقالت زوجته في أحد اللقاءات معها، إنه رغم سخرية منصور من قصص الحب والمرأة، إلا أنهما عاشا قصة حب أبدية، وكان دائمًا ما يقول لها "الواقع شيء والسخرية شيء آخر"، وكان دافعه وراء كتاباته أنه يرى أن كثيرًا من الأزواج التعساء ينتظرون كلماته التي تخفف عليهم.

 

 وعند فراقه لأمه بكى، وقال: "كم أحببت هذه الأم وبكيت ومازلت أبكي فراقها فقد دفعتني للتفوق والقراءة، وحفظ القرآن في طفولتي، كانت أمي وصديقتي في طفولتي وصباي".

 

  وعندما مرضت زوجته قال "كنت أتصور أنه بعد البكاء المستمر على أمي لن أبكي على أحد بعدها، فهي التي كانت تساوي ولا تزال، وكنت أظن أن دموعي قد جفت، فهذه الأيام فإنني أبكي أضعاف ما بكيت طوال عمري، أدعو بطول العمر والعافية، وأتوسل وأركع وأسجد لله، وكل دموعي حروف تكتب على الأرض رحمتك يا ربي أنها زوجتي".

 

 وفاز أنيس منصور، بلقب الشخصية الفكرية العربية الأولى من مؤسسة السوق العربية في لندن، وحصل على لقب كاتب المقال اليومي الأول في أربعين عامًا ماضية، كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة، جائزة الفارس الذهبي من التليفزيون المصري أربع سنوات متتالية، وجائزة كاتب الأدب العلمي الأول من أكاديمية البحث العلمي، ورحل منصور في 21 أكتوبر 2011.  

 

 

في ذكرى وفاته.. تعرف على أبرز كلمات أنيس منصور