تفاصيل توثيق أول مصرية لتبرعها بأعضائها بعد وفاتها (فيديو)

أنقذ التبرع بالأعضاء حياة الآلاف من البشر، خلال السنوات الماضية، ما دفع دينا رضا، بتوثق أول توكيل للتبرع بأعضائها بعد الوفاة، في خطوة جريئة قد تفتح الباب أمام أخرين ليتبعون نفس دربها.

التبرع بالأعضاء.. آليات وطرق النقل والزراعة بعد الوفاة

وقالت دين، إن الفكرة جاءتها من الأخبار التي قرأتها عن نقل أعضاء في أمريكا من إنسان متوفي إلى شخص مريض لإنقاذ حياته، فتشجعت من أجل إعلانها تبرعها بأعضائها.

وأوضحت أن فكرة التبرع بالأعضاء، لا تخيفها لأنها ستكون في عالم ثاني ولن تشعر بالألم، متابعة أن الخوف والتوتر مشاعر مرتبطة بالحياة، وبعد الموت لن تشعر بهذه الآلام.

وأكدت أن بعض الشيوخ ما يزالون يحرمون التبرع بالأعضاء، مؤكدة أنها لم تستمع لهم لأنها لا تحصل على معلوماتها الدينية إلا  من خلال الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء فقط.

وأكدت أن السعودية والكويت وعدد كبير من الدول الإسلامية أباحوا التبرع بالأعضاء، مضيفة: "في السعودية فتحت باب التبرع بالأعضاء إلكترونيا جمعوا آلاف المتبرعين". 

حكم الدين في التبرع بالأعضاء البشرية

وفي سياق متصل، كشف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حكم الدين في التبرع بالأعضاء، وقال إن الجسد الآدمي ملك لله تعالى والله استودع هذا الجسد للإنسان وأصبح

الإنسان مؤتمنا عليه، موضحا أن نقل الأعضاء الآدمية لا يكون إلا في الموت الإكلينيكي وليس الشرعي.

وأضاف أن الإنسان لا يهب أو يبيع إلا ما يملك، معقبا: "طائفة اتجهوا للمنع والتحريم فيما يرتبط بالتبرع بالأعضاء سواء من حي لـ حي أو من ميت لـ حي".

وتابع أحمد كريمة:" الإنسان لا يملك جسده وبالتالي يجب أن يتم تسليم الجثة لمثواها بعد الوفاة كما هي.. و نقل الأعضاء الآدمية في العالم الثالث يكون في صالح من يملك الأموال وليس في جانب الفقراء،".

ولفت أحمد كريمة إلى أن  الدستور المصري يؤكد أن جسد الإنسان حرمة والاعتداء عليه جريمة ويحظر الاتجار بأعضائه"، معقبا: "كل إعلانات التبرع بالأعضاء كاذبة وتعتبر بيعا وإتجارا بأعضاء البشر".

جاء ذلك خلال حوارها مع برنامج "كلام مهم"، المذاع على فضائية "الشمس"، اليوم السبت.