بالفيديو.. عميد آداب القاهرة: ثورة 23 يوليو واجهت ثالوث "الفقر والجهل والمرض"

قال الدكتور أحمد الشربيي، عميد كلية الأداب جامعة القاهرة،وأستاذ التاريخ المعاصر والحديث، إن الوضع في مصر قبل ثورة 23 يوليو، كان معقد ومأزم على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لافتا إلى أنه بالرغم من قيام ثورة 1919،وتصريح 28 فبراير، ودستور 23، لكن المسألة السياسية المصرية كانت ما زالت تراوح مكانها.

وأوضح " الشربيني" خلال لقائه ببرنامج " صباح الورد" ،المذاع على فضائية " ten" ، اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات التي دارت في ظل دستور 23 وحتى عام 1952 لم تفضي إلى شيء ولم تصل إلى نتيجة وظلت القضايا معلقة منذ 1919 وحتى 1952 واتفاقية الجلاء 1954 ، ظلت معلقة أيضا، لافتا إلى أن الاقتصاد المصري في تلك الفترة كان اقتصاد تابع، ويعتمد على قطاع واحد وهو قطاع الزراعة، وبالتحديد محصول القطن، ورغم محاولات بنك مصر لـ تمصير الاقتصاد المصري وتنويع قطاعاته، إلا أنها كانت بطيئة وباتت بالفشل، مما ترتب عليه تكون عددا من الأزمات الاجتماعية للشعب، فضلًا عن حدوث حالة من الخلل في توزيع الثروات المصرية.

كما أن المجتمع المصري كان يعيش أزمة اجتماعية.
وأضاف أن نسبة المعدمين في الريف كانت لا تقل عن 40%، وكذلك في المدن، كما أن ثالوث الفقر والجهل والمرض كان يطحن المجتمع المصري والثورة واجهته، لافتا إلى أن ثورة 23 يوليو  جاءت في ظروف صعبة ومعقدة، ووضع اقتصادي متشابك، أن ثورة 23 يوليو بدأت في طرح حلول اجتماعية وخطط للتنمية الاقتصادية، مما أدى إلى حدوث تغير كبير في المجتمع المصري.

وتابع  أن الثورة نجحت في الدخول مع انجلترا في مفاوضات تحت ضغط من المقاومة، وانتهينا إلى اتفاقية الجلاء عام 1954 ثم الرحيل النهائي عام 1956، لافتا إلى أن التغير التي حدث بعد هذه الثورة لا يمكن أن يلمسه جيل.

شاهد الفيديو..