محلل سياسي: بقاء الرئيس المؤقت للجزائر الحل الأمثل للمرحلة الحالية

قال محمد صادق إسماعيل، رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، إن قرار المجلس الدستوري الجزائري بتأجيل الانتخابات، بدلا من إجرائها في الرابع من يوليو المقبل، هو قرار صحيح، لافتًا إلى أن الموعد الأول كان خطأ غير مقصود.

وأوضح "إسماعيل" خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز" ،اليوم الثلاثاء، أن الموعد الأول كان قريبًا جدًّا من الاضطربات التي كانت تشهدها الجزائر ، وبالتالي لم تتمكن السلطات، والقوى السياسية من تشكيل لجنة عليا للانتخابات، ولذلك تعديل موعد الانتخابات كان يقتضي استمرار الرئيس المؤقت للقيام بمهام رئيس الدولة، لأن ذلك هو الحل الأمثل.

وأضاف أنه يجب أن يوجد حوار وطني مجتمعي شامل، بمعنى جلوس جميع القوى السياسية على طاولة المفاوضات

للبحث عن مخرج من الأزمة التي تعيشها البلاد، لافتا إلى أنه يجب عليهم مناقشة الشروط المتواجب توافراها في المرشح للانتخابات، واستغلال مدة التأجيل في المناقشة الهادفة.

وتابع أنه لا يتوقع أن مسألة تواجد الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح ، ووزير الداخلية نور الدين بدوي للإشراف على الانتخابات هو العائق في تأجيل الانتخابات بصفتهما من النظام السابق ،ولكن المشكلة تكمن في القوى السياسية التي لم تكن جادة في إجراء حوار وطني شامل.