شاهد.. جولفدان تروي معاناتها مع سرطان الجلد: كلام الناس بيوجعني أكتر من المرض

"لبست النقاب سخروا مني.. لبست كاب اتريقوا عليا" بهذه الكلمات عبرت جولفدان محمود، مريضة بسرطان الجلد، عن معاناتها مع المجتمع والناس وليس مع المرض، مؤكدة أنها كانت في بعض الأوقات كانت تتوقف عن أخذ العلاج بسبب تعامل الناس معها.

 

وقالت "جولفدان" خلال لقائها ببرنامج "هذا الصباح" على المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، إنها قررت مواجهة المجتمع لأن مرض سرطان الجلد ليس معديًا، ويجب أن نتعامل برقي مع المرضى على اختلاف أمراضهم، موضحةً أنها لا تزال مستمرة في العلاج حاليًا، رغم أنها كانت تتوقف عنه أحيانًا في الماضي بسبب حالتها النفسية.

 

وأضافت أنها كانت تتوقف عن العلاج عندما تفقد الأمل بسبب سوء تعامل الآخرين معها، قائلةً: "كنت بقول مفيش أمل.. مكنتش حاسة بوجع من مرضي بس وجعي هو الناس".

 

وروت تفاصيل أول يوم دراسي لها، وكيف أنها صدمت بسبب معاملة الطلبة والأهالي والمدرسين، موضحةً أنها في البداية كانت سعيدة للغاية لأنها ستخرج للناس أخيرًا وتتوجه للمدرسة، مضيفةً: "روحت اتصدمت كانت أكبر صدمة في حياتي، الأهالي كانوا بيبعدوا أولادهم عني.. بصيت للمنظر دمعتي مكنتش قادرة انزلها حتى، المعلمة كانت بتبصلي بقرف، لحظة الفسحة ما جات أخدت بعضي ومشيت محدش منعني.. معرفتش أكمل تعليمي.. كان نفسي

اتعلم وابقى حاجة كبيرة، وابقى دكتورة وأحاول أعالج أي مرض".

 

وأكدت أنها حتى الآن ليس لديها أصحاب سوى في مستشفى 57357، لأن المجتمع بالخارج لا يتقبّل شكلها، لافتةً إلى أنها قررت مواجهة المجتمع بعد المعاملة الطيبة التي تلقتها هناك، قائلةً: "حسيت إن أنا المفروض اتعامل بحب من كل المجتمع".

 

وتابعت: "لما بكون في زيارة عند حد بخاف اقولهم عايزة اشرب أحسن يقرفوا مني.. مع إن مرضي مش معدي والمفروض مناخدش بالشكل في ناس شكلها حلو وكويس بس لما تقعد معاه متتقبلهوش.. أنا وصلت لدرجة إن الناس تمشي ورايا تقول العفريتة اهي".

 

وأوضحت أنها في طفولتها لم يتقبّلوا شكلها فارتدت النقاب فسخروا منها أيضًا، قائلة: "لبست الكاب اتريقوا عليا.. لبست النقاب قالوا حرام عليكم ملبسينها النقاب وهي عندها 5 سنين.. طب اعمل ايه؟".

 

شاهد الفيديو..