شاهد..مشادة كلامية بين رئيس تحرير الوفد وعاصم الدسوقي على الهواء

كتبت - شيرين فرغلي:

نشبت مشادة كلامية بين رئيس تحرير الوفد وجدي زين الدين وأستاذ التاريخ عاصم الدسوقي، بسبب محاولة الأخير نزع صفة الزعامة عن كل من سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين ، على الهواء عبر مداخلة هاتفية  ببرنامج "مانشيت " المذاع على فضائية "النهار".

وقال عاصم الدسوقي:"السبب في نزعي لصفة الزعامة عن سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، يعود للمعنى اللغوي بأن الزعيم هو الكفيل الذي يقوم بتحقيق رغبات الشعب دون أن يطالبوه بذلك ، وهو ما لم يتوافر في هؤلاء الأشخاص ، مؤكداأن التاريخ علم مستقل عن السياسة والدين.

وأضاف:" أنا قلت محمد علي زعيم لكن محدش قال عليه زعيم لأن كل المشروعات التي أقامها لمصر كانت دون طلب من الشعب.. ومفيش رئيس جمهورية أقدر أقول عليه زعيم إلا الرئيس الراحل جمال عبد الناصر".

وأثارت كلمات الدسوقي غضب وانفعال وجدي زين الدين ، قائلا : " للأسف الدكتور عاصم لا يتحرك بمنطق علمي سليم وأنا كنت أتوقع منه كأستاذ تاريخ أن يكون منصفا أكثر من ذلك.. عيب عليه كل العيب أن يقول مثل هذا الكلام".

واستكمل زين الدين حديثه: "عندما ينزع الدسوقي صفة الزعامة عن سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين ومصطفى كامل وأحمد عرابي يبقى احنا أمام أستاذ غير منصف للتاريخ ويتحرك من أيدلوجية ناصرية فقط وده

عيب على المؤرخ أن يتحرك بهذا الشكل".

وتابع وجدي زين الدين : "ليس من حق عاصم الدسوقي التحدث في علم اللغة وهو أستاذ تاريخ، والزعامة ليست من اللغة هناك مصطلحات كثيرة جدًا نستخدمها غير مطابقة للواقع.. فهو بذلك مزور للتاريخ".

وأضاف زين الدين:" لو إن الدكتور عاصم قرأ مجلة الكشكول التي صدرت عام 1921 وكانت ممولة من حزب الأحرار الدستوريين وكان مناهضا لسعد زغلول لوجد أنها لم تنزع منه صفة الزعامة.. حتى أعداء سعد زغلول كانوا بيلقبوه بالزعيم .. وهل كانت هناك قضية أهم من قضية طرد الاستعمار البريطاني من مصر".

ووجه وجدي كلامه للدسوقي قائلًا: "لابد أن تكون منصفا .. أليس سعد زغلول هو مشعل أعظم ثورة في 1919.. وأن ثورة 30 يونيو امتداد طبيعي لهذه الثورة.. لا تقلل من شأن ثورة 19 وتقول عليها مجرد مظاهرات.. ظلموك من منحوك الأستاذية ..لأنك مزور في التاريخ".