عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طرق علاج مضاعفات السكر على العين

بوابة الوفد الإلكترونية

العين هي المنفذ الوحيد الذي يمكن أن نشاهد من خلاله الجسم من الداخل دون استخدام أية مناظير أو صبغات مساعدة يكفي فحص قاع العين لمعرفة حالة المريض من حيث الأوعية الدموية ووجود أنزفة أو تصلب في الشرايين أو ارتفاع ضغط أو زيادة في الكولسترول وغيرها من الأمراض التي تحتاج في تشخيصها إلى كثير من الفحوصات والأشعة.

ويقول الدكتور طارق عبدالوهاب استشاري جراحات الليزك والمياه البيضاء وعضو الأكاديمية الأمريكية لطب وجراحة العيون ان الشبكية هي جزء حساس في جسم الإنسان تتأثر كثيرا باختلاف نسبة السكر في الدم ويجب أن نعرف أن مرض السكر يعتبر من الأمراض المزمنة والمنتشرة في العالم بصفة عامة وهو نوعان: النوع الأول الذي يصيب الأطفال وبالتالي فهو يصاحب الإنسان مدة طويلة وغالبا علاجه يتم بالأنسولين ويجب أن يفحص المريض بواسطة طبيب العيون مرة سنويا طوال العمر والنوع الثاني وهو الذي يصيب الإنسان البالغ وهذا النوع تختلف حدته من حيث يتم الشفاء منه فور استخدام نظام غذائي أو استخدام أقراص أو استخدام الأنسولين وفي هذا النوع إذا تعامل المريض بالتزام من ناحية النصائح الطبية الموصوفة فإن ذلك غالبا لا يؤدي إلى أضرار كبيرة بالشبكية أما إذا تهاون المريض فينتج عن ذلك اختلاف شديد من حيث الارتفاع والانخفاض في نسبة السكر في الدم فهذا يحفز الشبكية بأن تكون أوعية دموية جديدة التي من شأنها أنها تكون ضعيفة ويمكن أن تنفجر وتحدث نزيفاً داخل العين مع أي حركة عنيفة كالكحة أو الإمساك أو حمل أشياء ثقيلة أو خفض مستوى الرأس لالتقاط أشياء من الأرض وغيرها بسبب ارتفاع ضغط العين وبالتالي النصيحة العامة لجميع مرضى السكر أن يتم اتباع الإرشادات الطبية ومتابعة فحص قاع العين بصفة دورية حتى نتجنب أي مشاكل

يمكن أن تؤدي إلى التأثير على الرؤية.
ويرى الدكتور طارق عبدالوهاب أن العلاج يبدأ بالتشخيص من خلال فحص قاع العين بواسطة طبيب متخصص والخطوة الثانية عمل أشعة بالصبغة «فلورسين» لشبكية العين لدراسة تكوين أوعية دموية جديدة من عدمه أو وجود ارتشاحات داخل الشبكية, وهناك جهاز ليزر جديد OCT وهذا يدرس كافة تفاصيل طبقات الشبكية وحالة الأوعية الدموية وبؤرة الإبصار.
والعلاج عادة يكون بواسطة الليزر وهو نوع محدد يسمى أرجون ليزر وتتفاوت طريقة العلاج حسب حالة كل مريض ويجب الحفاظ على بؤرة الأبصار عند استخدام هذا الليزر حتى لا يؤثر سلبا على رؤية المريض بعد العلاج وأيضا يتم وصف بعض الأدوية المقوية لجدار الأوعية الدموية للمساعدة على تجنب النزيف واحتمال حدوثها .ومن المتعارف عليه أن المياه البيضاء تتقدم سن الإصابة بها بالنسبة لمرضى السكر حيث إن مرض السكر يساعد على عملية الايض في عدسة العين مما يقرب حدوث المياه البيضاء وفي حال التراخي في علاج السكر يؤدي ذلك إلى نزيف للجسم الزجاجي وما يتبعها من مشكلات قد تصل إلى الشد على الشبكية وانفصالها وفي هذه الحالة يحتاج المريض إلى تدخل جراحي للعمل على تثبيت الشبكية جراحيا.