رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمهات الفيس بوك .. ما بين المثالية والإرهابية

بوابة الوفد الإلكترونية

اصبح موقع التواصل الاجتماعى - الفيس بوك - عالما قائما بذاته خاصة فى مصر.. بحثنا فى هذا العالم عن أهم وأبرز صفحات الأمهات الشهيرات ما بين الأم الفاضلة التى يعتبرها النشطاء "أم مثالية" وما بين الأم التى لقبوها بـ "الإرهابية".

كانت أبرز صفحات الأمهات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" على مستوى العالم صفحة "الأم تريزا".. الراهبة ذات الأصول الألبانية التى اهتمت برعاية الأطفال والعناية بالجائعين والعراة والمشردين والعاجزين والعميان والمنبوذين وغيرهم ممن يشعرون بأنهم غير مرغوب فيهم أو محرومون من العناية والمحبة.
وكان رعايتها للأطفال تلك ودعوتها للمحبة هى السبب في حصولها على جائزة نوبل للسلام، وظلت الأم تريزا نبعا للمحبة والعطاء حتى توفاها الله في الخامس من سبتمبر 1997 بعد مرض عضال عجز الأطباء في معالجته بعد أن حققت هدفها بتأسيس جمعية "أخوة المحبة".
وكان من أبرز أقوالها التى دعت خلالها إلى الحب: "إذا لم يكن هناك يد ناعمة وحاضرة للخدمة، وقلب كريم حاضر للحب، فإنني لا أعتقد أنّه بالإمكان شفاء ما يسمّى بنقص الحب، هكذا نعلن من خلال بسمتنا كم أنّ الله سامحنا إذا أحببنا مرضانا وساعدنا الفقراء، إنّه بذلك يغفر لنا جميع خطايانا".
فيما اختصت الصفحة الرسمية لها والتى تديرها مؤسسة الأم تريزا الغير ربحية، بنشر الدعم المعنوى لجميع المحبطين ومحاولتها مساعدة الفقراء والمحتاجين ورعاية الأطفال وغيرها من أقوال الأم تريزا، وكانت أبرز منشوراتها "ابدأ يومك بالابتسامة"، "إذا كنت عادلا فإنك لا تحتاج إلى وقت لحبهم".
ومع انتشار المواقع الاجتماعية وكونها عاملا أساسيا في قيام الثورات فإنه تم تدشين صفحات لأيقونات الثورات المصرية وشهدائها على تلك المواقع من أجل تذكير النشطاء بالشهداء، وكانت من أبرز أمهات الشهداء على موقع الواصل الاجتماعى "فيس بوك" السيدة ليلي، والدة الشهيد خالد سعيد، التى لا تمتلك حسابا على موقع التواصل الاجتماعى الشهير رغم ان الصفحة التى حملت اسم ابنها - كلنا خالد سعيد - كانت هى المحرك الاساسى لثورة 25 يناير..حيث ظهرت الصفحة لنشر صور الشهيد وبرئته من كل الاتهامات التى يوجهها له البعض.
وعملت الصفحة دورا بارزا ونشاطا كبيرا خلال ثورة 25 يناير من خلال دفع الثوار على استكمال الثورة حتى يسترجوا حق ابنها الشهيد من النظام الأسبق برئاسة محمد حسنى

مبارك، وفور تنحى الرئيس الأسبق قامت الصفحة بشكر الثوار على ما فعلوه لاسترجاع حق ولدها.
وتعمل الصفحة على إبراز مواقفها من الوضع السياسى الراهن وعلى رأسها تأييد ثورة 30 يونيه كما أنها أعلنت موقفها من مذبحة بورسعيد حيث برأت شعب بورسعيد من الواقعة التى حاول بها البعض إحداث فتنة طائفية في الوطن.
وكذلك فان السيدة سامية الشيخ، والدة الشهيد محمد الجندى، الذى يعد أيقونة ثورة 30 يونيه عقب استشهاده في عهد نظام الإخوان برئاسة الرئيس المعزول محمد مرسى،ليس لها صفحة على الفيس بوك.
وحظيت صفحة السيدة عزة الجرف، القيادية الإخوانية الشهيرة بأم أيمن، بالشهرة على موقع التواصل الاجتماعى  منذ تواجدها في مجلس الشعب لعام 2012 عن حزب الحرية والعدالة، والتى اشهرت بمعارضتها لحقوق المرأة المصرية منذ أن كانت نائبة في البرلمان تعلن رفضها لحقوق المرأة.
فرفضت أم أيمن، أثناء تواجدها في لجنة صياغة دستور 2012 الملقب باسم "دستور الإخوان"، ذِكر حقوق المرأة في الدستور وأباحت التحرش الجنسى بالفتيات وضرب الأطفال والنساء وختان الإناث، وغيرها مما يهدر كرامة المرأة.
المرأة التى واصلت صراخها وعويلها من أجل المناداة بالحرب ضد رجال الدولة والدعوة لاستدعاء جهات خارجية في الشئون الداخلية للوطن، المرأة التى تطاولت على المؤسسات المصرية، ووصفت القضاء بـ"الخسة والندالة".
تلك الأم التى ربت أولادها على اعتناق فكر جماعة الإخوان الإرهابية حتى شب نجلها  يؤمن بالتعدى على أفراد الأمن، حتى يم القبض عليه بتهمة التعدى على قوات الأمن والتخطيط لإقتحام مؤسسة شرطية وإضرام النيران بها.