رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز سوريا الأثرية تختفى بين رصاص الأصوليين وأيدى اللصوص

بوابة الوفد الإلكترونية

نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرًا لمراسلها باتريك كوكبيرن من دمشق بعنوان "تدمير الأصنام".وقال كوكبيرن، كما جاء على موقع هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سي، إن الأصوليين الاسلاميين فى سوريا بدأوا بندمير كنوزها الأثرية مثل الفسيفساء البيزنطية والتماثيل اليونانية والرومانية، لأنها تجسد الأفراد، الأمر الذى لا تقره مع معتقداتهم الدينية.

وأوضح كوكبيرن إن التدميرالممنهج للقطع الأثرية فى سوريا، يعد الأسوأ منذ قيام طالبان بتدمير تمثال بوذا العملاق فى باميان فى عام 2001 لأسباب ايدولوجية مماثلة.
وأشار كاتب المقال إلى أن تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام (داعش) التى تسيطر على جزء كبير من شمال شرقى سوريا، دمرت الفسيفساء البيزنطية التى تعود إلى القرت السادس فى مدينة الرقة على الفرات، وعلق المسؤول الرسمى عن الآثار فى الرقة للصحيفة إن "داعش" فجرت هذه الفسيفساء منذ 15 يومًا بعدما زار رجل أعمال تركى المدينة لشراء الفسيفساء، الأمر الذى أثار انتباه التنظيم الذى سارع إلى تفجيرها".

وأردف كوكبيرن أن الأصوليين الإسلاميين دمروا مقبرة رومانية فى محافظة حلب، ومنحوتات واستهدفوا عمدا التماثيل الأثرية بالرصاص الحى كما حطموا بعضها.
من جهته، قال مأمون عبد

الكريم مدير عام الآثار فى وزارة الثقافة فى دمشق إن الاسلاميين الأصوليين يمثلون خطرًا على الكنوز الأثرية فى البلاد. وأكد خبيرأثرى مختص بالآثار الرومانية والمسيحية فى سوريا أنه فى حال "استمرت الأزمة فى سوريا، ستشهد البلاد تدميرًا كاملًا لجميع الصلبان والموزاييك والتمائيل الرومانية".
وأخيرًا، يؤكد كوكبيرن أن التراث السورى بتعرض للسرقة والنهب، وخاصة من قبل السكان المحليين الباحثين عن الكنوز. وفى إحدى محاولات السرقة، قتل اثنان من اللصوص عندما استخدما جرافة لحفر كهف فى إيبلا، مما تسبب فى انهيار سقفه عليهم ودفنهم أحياء".
ورأى كوكبيرن أن الآثار التاريخية فى سوريا التى صمدت أمام الحروب لحوالى 5 آلاف سنة، يمكن أن تتحول اليوم إلى ركام فى ظل استمرار الصراع فى سوريا.