طريق الكباش.. العالم في انتظار افتتاح ممر عمره 3 آلاف عام

بعد أكثر من 7 عقود من المحاولات المتقطعة لحفر ممر قديم يبلغ طوله ما يقرب من ميلين في مدينة الأقصر الجنوبية، ستفتتح مصر أخيرًا طريق الكباش الذي يبلغ عمره 3000 عام للجمهور يوم الخميس في حفل ساحر ينتظره العالم أجمع، وتم الكشف عن الامتدادات الكاملة للشارع الذي يبلغ طوله 1.7 ميل وعرضه حوالي 250 قدمًا، والذي يربط معبد الكرنك بمعبد الأقصر، في مدينة طيبة القديمة، مع تماثيل أبو الهول المميزة والتماثيل ذات رأس الكبش التي تصطف على الجانبين.

(اقرأ أيضًا).. مصطفى وزيري: نراجع أدق تفاصيل الفيلم الترويجي المخصص لافتتاح طريق الكباش

في السنوات الأخيرة، كثفت مصر جهودها للترويج لاكتشافاتها الأثرية حيث تسعى جاهدة لإحياء صناعة السياحة المتعثرة، والتي تعرضت لضربة جديدة خلال جائحة COVID-19، ويتمثل أحد عناصر هذا النهج في إعادة إنشاء الأماكن القديمة في الاحتفالات المتوهجة ، والتي تم تقديمها لأول مرة عندما أقامت مصر ما أطلق عليه "موكب ملكي" لاستعراض 22 مومياء في شوارع القاهرة أثناء نقلها إلى متحف تم افتتاحه حديثًا في أبريل الماضي.

 

وبدأ بناء شارع أبو الهول "طريق الكباش"  خلال عصر الدولة الحديثة واكتمل في عهد حاكم الأسرة الثلاثين نخت أنبو الأول (380-362 قبل الميلاد) ، لكن الطريق دفن تحت طبقات من الرمال على مر القرون.

وقال مصطفى الصغير، رئيس دائرة آثار الكرنك، الذي أشرف على مشروع التنقيب عن آخر الحفريات: "كانت كمية الركام التي أزيلت على مدى العقود تصل إلى 8 أمتار ، كل طبقة من الرمل تخبرنا قصة عن ذلك الطريق" وفقًا لموقع ABC News .

 

وتم العثور على أول أثر للشارع في عام 1949 عندما اكتشف عالم الآثار المصري محمد زكريا غنيم 8 تماثيل بالقرب من معبد الأقصر ، كما قال الصغير ، وتم اكتشاف 17 تمثالًا إضافيًا من عام 1958 إلى عام 1961 و 55 تم اكتشافها من عام 1961 إلى عام 1964 كل ذلك ضمن محيط 250 متر.

 

ومن عام 1984 إلى عام 2000

، تم تحديد مسار الممشى بالكامل أخيرًا ، وأدت الاضطرابات السياسية التي أعقبت انتفاضة 2011 في مصر إلى تعقيد الجهود المبذولة لإكمال مشروع الترميم ، مما أدى إلى توقفه لعدة سنوات قبل استئنافه في عام 2017 ،وأوضح الصغير أنه "من 2017 إلى 2021 تم حفر آخر 20 أو 25٪ من الطريق".

تم استرداد معظم التماثيل الأصلية البالغ عددها 1057 في الشارع ، وهي مقسمة إلى ثلاثة أشكال ، أولها جسم أسد برأس كبش أقيم على مساحة 1000 قدم تقريبًا بين معبد الكرنك ومنطقة موت في عهد حاكم المملكة الحديثة توت عنخ آمون ، المعروف باسم الملك توت.

 

الشكل الثاني هو تمثال كبش كامل ، بني في منطقة نائية في عهد الأسرة الثامنة عشر أمنحتب الثالث قبل نقله لاحقًا إلى معبد خونسو في مجمع الكرنك ، والشكل الثالث ، الذي يضم أكبر جزء من التماثيل ، هو تمثال لأبي الهول (جسد أسد ورأس إنسان) ، وتمتد التماثيل على مسافة ميل من منطقة موت إلى معبد الأقصر تم تشييدها خلال فترة Nectanebo I.

 

لقراءة المزيد من أخبار المنوعات تابع alwafd.news

 

موضوعات ذات صلة..

 

فيديو.. رئيس الأقصر: المدينة على أهبة الاستعداد لاستقبال احتفال طريق الكباش

 

تنشيط السياحة: احتفالية طريق الكباش ستُظهر سحر الحضارة المصرية القديمة للعالم

 

8 معلومات عن احتفالية طريق الكباش