من أبلة عفت لبكيزة هانم الدراملي| 60 عامًا من الفن وضعت سهير البابلي على القمة

وجهها الضاحك البشوش جعلها تحصد محبة الملايين من الصغاروالكبار، وأصبحت واحدة من أكبر وأعظم نجمات الوسط الفني بأدوارها البارزة المحفورة في القلوب، يشعر الجمهور بأنها واحدة منهم وليست مجرد علاقة جمهور بفنانة، ولكنم ينظرون إليها أكنها فرد من أفراد العائلة بروحها وابتسامتها التي تحمل كل معاني الحب والبهجة.

 

اقرأ أيضًا: أفاقت وردت الشهادة 10 مرات| أسرة سهير البابلي تكشف تفاصيل الساعات الأخيرة في حياتها

 

فهي أبلة عفت التي سعت إلى تقويم فصل المشاغبين، وهي سكينة التي خطفت أعين الجمهور بخفة ظلها، وهي بكيزة هانم الدراملي التي لا تمتلك الكثير من الأموال إلا أنها تحب الحياة ويعشقها الكثيرون بسبب خفة ظلها ومواقفها المضحكة، نعم أنها الفنانة سهير البابلي التي رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز الـ 86 عامًا، بسبب تعرضها لأزمة صحية دخلت على إثرها إلى المستشفي.

 

 

من هي سهير البابلي

ولدت سهير البابلي في 14 فبراير عام 1937، بمحافظة الدمياط بمركز فارسكور، ولكنها نشأت في مدينة المنصورة، المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل.

 

ظهرت موهبة سهير البابلي في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين.

 

 

 

مشوار سهير البابلي الفني

لدي سهير البابلي رصيد ضخم من الأعمال الفنية الذي استمر 60 عامًا، حعلها تتربع على عرش الوسط الفني ودخلت قلوب الجماهير بخفة ظلها، وأصبحت إحدى الفنانات القليلات اللواتي استطعن أن يحتلن المسرح، حيث لقبت بـ ملكة المسرح، واسمها وحده على أي عمل مسرحي يمنحه نجاحًا باهرًا، فهي تشكل حالة فريدة بين نجوم المسرح المصرى.

 

في عام 1957 بدأت سهير البابلي حياتها الفنية، حيث شاركت في عدد

من الأعمال المسرحية أبرزها شمشون وجليلة، سليمان الحلبى، واستمر هذا الارتباط والعشق للمسرح حتى أصبحت ملكة بلا منافس.

 

 

ولكن في عام 1973 والذي يعد عام الإنطلاق الحقيقي لسهير البابلي، شاركت بمسرحية "مدرسة المشاغبين" التي تعد واحدة من أبرز المسرحيات المصرية في التاريخ الفني والتي غيرت موازين الكوميديا وفتحت الطريق أمام نجوم المسرح الجدد من أبطال المسرحية.

 

 

لتتهافت الأدوار بعدها على البابلي وشقت طريقها إلى السينما، وشاركت في الكثير من الأفلام أبرزهم "لن أعود" و"المرأة المجهولة" و"ساحر النساء" و"حياة امرأة" و"يوم من عمرى"، وفى عام 1975 شاركت فى فيلم "أميرة حبى أنا" مع سعاد حسنى وحسين فهمى، وقدمت دور "أمانى" الزوجة المتسلطة الشريرة، وأثبتت البابلى قدرتها على أداء أدوار مختلفة.

 

 

وصلت سهير البابلي إلى قمة التألق فى مسرحية "ريا وسكينة" التى شاركتها البطولة فيها النجمة شادية والفنان عبد المنعم مدبولي، عام 1983 وحققت نجاحًا منقطع النظير واستمر عرضها لفترة طويلة.

 

 

وعلى مستوي الدراما كان مسلسل "بكيزة وزغلول" النقلة الحقيقة لها، والتي شاركت فيه مع النجمة إسعاد يونس، وحقق المسلسل نجاحًا جماهيريًا منقطع النظير جعل صناع العمل يحولونه إلى فيلم سينمائى، وأصبحت بكيزة إحدى أيقونات الكوميديا التى رسخت فى أذهان الجمهور وعشقها الكبار والصغار.