رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى ميلادها .. أوبرا وينفري أيقونة إعلام الهمت العالم بقصة كفاحها

يصادف اليوم الـ 29 من شهر يناير ذكرى ميلاد إحدى ركائز الإعلام العالمي وملكة جمال تينيسي وملكة الحوارات التي ألهمت الجميع بقصة كفاحها ونجاحها  وصاحبه الأسم الأنثوي الأكثر تأثيرًا "أوبرا وينفريإحدى أقوى نساء العالم والتي لم تخجل يومًا ما من طفولتها الصعبة بل جعلتها حافزًا لها ولجميع من يتابعها متخلية بهذا عن ما يسمى "عقدة الماضي".

اقرأ أيضًا.. بكلمات من الحزن والأسى .. هكذا ودعت اوبرا وينفري الإعلامي لاري كينج

وحتى يومنا هذا لم ولن تكتفي الصحف والمجلات العالمية من وصفها فهي ليست مجرد مذيعة بل هي المرأة الأقوى والأسرع على مستوى العالم ،تجاوزت كل ما مرت به لتصل إلى اعلى درجات النجاح ولتجعل الجميع على علم بهويتها ولتصبح نموذج يحتذى به ويضرب به المثل في الإصرار ومواجهة الصعاب .

من هي أوبرا  وينفري

ولدت وينفري في 29 يناير عام 1958م بولاية الميسيسبي في الولايات المتحدة لأسرة شديدة الفقر، لمراهقين لم تربطهما علاقة شرعية فكان والدها حلاقًا بالإضافة إلى عمله ببعض الاعمال التجارية الصغيرة، ووالدتها  كانت تعمل في خدمة البيوت.

وعاشت أوبرا التي تبلغ اليوم 67 عامًا ، طفولتها في عائلة فقيرة جدًا، وتربّت مع جدها وجدتها في الميسيسيبي، حتى أصبحت في الـ 6 من عمرها، وكانت ترتدي أثوابًا مصنوعة من أشولة البطاطس؛ مما كان يعرضها لسخرية الأطفال من سنها.

وبعد دخولها روضة الأطفال، رأت مدرسة أوبرا وينفري أنها لا تشبه باقي الأطفال، ولا تنتمي إلى بيئتهم، فطلبت من المدير نقلها إلى الصف الأول؛ لأن نسبة ذكائها تؤهلها للحلول في صف الروضة الأولى.

وحصلت أوبرا خلال دراستها في السنوات الأولى  على لقب الطالبة الأكثر شعبية، نظراً إلى علاقتها الجيدة بجميع الأساتذة والتلاميذ والزملاء، كانت في هذه الفترة من أكبر المعجبات بالنجم العالميMichael Jackson، وكانت تشجع دائماً على حضور حفلاته الغنائية، بالرغم من وضعها المادي السيئ.

وعندما بلغت الـ 12 من عمرها انتقلت للعيش مع امها، وفي سن الـ 14 تعرضت للتحرش الجنسي والإغتصاب على يد أحد أقاربها، نتيجة لذلك حملت بطفلها الأول، إلا أن مولودها لم يكتب له العيش طويلًا، وتوفي مباشرة بعد ولادته بساعات قليلة، وحرمت من بعدها القدرة على الإنجاب مرة أخرى.

إدمانها للمخدرات

وبسبب ما مرت به من التحرش والاغتصاب ووفاة طفلها وهي بهذا العمر لجأت إلى الحبوب المخدرة والمهلوسة، ليصل بها الأمر إلى حد تعاطي الهيرويين والكوكايين ،ووفقدت والدتها السيطرة عليها وهي بتلك الحالة ما جعلها تتخذ قرار إرسالها لإحدى دور الرعاية والتأهيل ولكن بسبب ظروفهما المادية لم تتمكن من ذلك لذا قررت إرسالها  للعيش مع والدها رجل الأعمال في ناشفيل، الذي قام بتعليمها وتأديبها تأديبًا صارمًا، وتحت قبضته الحديدية تغيرت حياة أوبرا ، وتنقلت ما بين منازل لوالدها عدة وجدتها وأقربائها.

حياتها الجامعية

تمكنت أوبرا من التفوق في دراستها على جميع زملائها، إلى أن أصبحت من أوائل الطلاب الأمريكيين ذوي الأصل الأفريقي، الذين يدرسون في جامعة الولاية من خلال منحة تعليمية، لتحصل على بكالوريوس في الفنون المسرحية.

كما حازت أثناء دراستها على لقب Miss Black Tennessee ، لتجذب إليها الأنظار، ويسند إليها العمل كمراسله في محطة إذاعية محلية WVOL، ليبدأ مشوارها الإعلامي وحياتها المهنية وهي في سن الـ 17 حينما دخلت إلى الإذاعة ،وبعد ذلك وهي في عمر الـ 19 أنتقلت للعمل في تلفزيون Nashville، وقيل حينها إنها أصغر مذيعة في تاريخ المحطة.

مسيرتها العملية

بحلول عام 1985م كانت خطوات أوبرا تتجه نحو أن تصبح ممثلة، وذلك بعد أن شاركت في دور رئيسي في فيلم المخرج الكبير "ستيفن سبيلبيرج" الذي رشح لـ 9 جوائز أوسكار، وبعدها نالت أوبرا العديد

من العروض السينمائية والتلفزيونية.

وانقلبت حياتها حقاً رأساً على عقب بعد أن بدأت عام 89 تقديم البرنامج الأشهر على مستوى العالمOprah Show، وهو برنامج يومي بدأ بتسليط الضوء على القضايا الإجتماعية التي تهم المجتمع الأمريكي، وحقق نجاحاً استثنائياً بفضل الحضور الطاغي لمقدمته وطريقة حوارها، لتصبح نموذجاً إعلامياً هاماً على مستوى العالم.

وفي أوائل التسعينات تحولت جميع البرامج الحوارية لتقديم مضمونًا تافهًا بإستثناء برنامج Oprah حيث زادت شهرة البرنامج ،وتحول مع الوقت كجزء أصيل من الثقافة الشعبية الأمريكية، ويتصل بكل تفاصيل حياتهم، لتصور أوبرا عدة حلقات تاريخية مع نجوم ورموز المجتمع الأمريكي.

وتزداد بمرور الوقت شهرتها لتصبح عالمية، ويعرض برنامجها في أكثر من 100 دولة على مستوى العالم، فأنشئت بعد ذلك شركة انتاج خاصة بها وإستديو في شيكاجو لتصبح بذلك ثالث امرأه تملك شركة إنتاج، وكانت في طريقها لتصبح اول بليونيره سوداء، فقد جمعت 97 مليون في عام 1996 فقط.

ومنذ عام 1995م لم تخل قائمة لمجلة فوربس الاقتصادية لأكثر 400 أمريكي ثراء من اسمها، وأعتلت القائمة ثلاث سنوات متتالية هي 2004م و2005م و2006م ومن أكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم، وبلغ دخلها السنوي 225 مليون دولار، وأصبحت أول بليونيرة سوداء في العالم؛ إذ تقدر ثروتها بـ2.5 بليون دولار.

وجذب برنامج Oprah الملايين من حول العالم، وحققت من خلاله ثروة كبيرة، وبات الأعلى من حيث نسبة المشاهدة في تاريخ التلفزيون، وحصلت على جوائز إيمي، بالإضافة إلى أنها ناقدة أدبية مرموقة وناشرة صحفية، مما جعلها ثاني أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم حسب مجلة فوريس عام 2005م، عوضاً عن كونها واحدة من أغناهم أيضاً، وهي اليوم تملك طائرة خاصة.

وقدمت أوبا آخر حلقات برنامجها فيالـ 25 من مايو 2011م، بعد أن قررت الإعتزال بشكل نهائي، والتفرغ ﻹدارة شبكة القنوات الفضائية الخاصة بها OWN .

وعام 2002 اعتبرت فورتشن أوبرا وينفري أنجح رائدة أعمال في مجال النشر، ولكن ذلك لم يمنع انخفاض تداول هذه المجلات بأكثر من 10% بالفترة ما بين عامي 2005 إلى 2008، لكن نسخة يناير 2009 كانت الأكثر مبيعًا منذ عام 2006، وقراء هاتين المجلتين كانوا من الطبقة فوق المتوسطة، وهو عكس الطبقة المستهدفة والمحبة لبرنامجها الشهير.

وبالرغم من تصدرها قائمة النجوم الأكثر نفوذاً في العالم، فهي تُعد من أكثر الشخصيات الإنسانية حول العالم، حيث إنها أسست العديد من الجمعيات الخيرية، وتتبرع بشكل مستمر للفقراء والمحتاجين.