رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العلاج المناسب لتأخر المشى عند الأطفال

د. زياد محيى الدين
د. زياد محيى الدين

تمثل مرحلة المشى محطة فارقة فى مراحل النمو الحركى للطفل، وتعتبر هذه المرحلة من اللحظات الأكثر سعادةً فى حياة الوالدين، وخاصة بالنسبة للطفل الأول، فالطفل يتخلى عن حبوه ويبدأ فى الانتقال الحذر من خطوة لأخرى لكن ما أن يتأخر الطفل عن المشى حتى يثير الكثير من القلق والشكوك والتساؤلات الحائرة للوالدين، ومن المهارات المهمة للطفل قدرته على المشى وهى القدرة التى تكون فى الطفل عند تمام السنة وحتى عمر السنة والنصف.

ويقول الدكتور زياد محيى الدين، استشارى طب الأطفال: إن تأخير الطفل على المشى يجب أن يدفع أهل الطفل إلى اللجوء إلى الطبيب المختص لمعرفة السبب وإبداء الرأى فى العلاج المناسب ويهمنى أن يفرق الأم والأب عن ميكانيكية وفسيولوجية مهارة المشى عن الأطفال وهى تتطلب العديد من العوامل والأسباب أولها الجهاز العصبى أى المخ، الذى هو المسئول عن الحركة وعن التوازن وعن التنسيق والتناغم بين العضلات المختلفة فى الجسم وبالذات عضلات الأطراف السفلية لكى يقوم الطفل بالتحرك السليم متابعاً الحركة عن طريق الإحساس بالنظر «حاسة النظر» والتوازن من الأذن الداخلية ومفاصل الطفل ويتطلب ذلك منه تنسيقاً بين آلاف الوسائل العصبية والإحساس وبعضها أيضاً الأعصاب الصادرة من المخ أو من الخلايا العصبية فى النخاع الشوكى داخل العمود الفقرى التى تنقل الرسائل العصبية من وإلى المخ لكى يستطيع عمل انقباضات وانبساطات «أى حركة العضلات» حسب إحساس المخ ويضاف إلى ذلك حالة العضلات من عضلات طبيعية أو عضلات بها ضمور أو تيبس، وذلك لكى تستطيع تنفيذ أوامر المخ من التماسك «أى استطاعة الطفل الوقوف» ثم الحركة.

ويضيف الدكتور زياد محيى الدين: مما سبق يمكن للأم والأب أن يعرفا أن تأخر المشى يمكن فى أى أحوال مرضية تؤثر فى أى منطقة من نقط ميكانيكية أو فسيولوجية الطفل فمثلاً إصابات المخ والجهاز العصبى أو التهابات العضلات والأعصاب أو الكثير من الأمراض الوراثية التى من خصائصها تقليل نشاط الأعصاب أو العضلات، وكذلك لابد أن نعرف أن مرض الكساح

وهو نقص فيتامين «د» الذى إذا لم يكن موجوداً يمكن خلال فترة نمو الطفل أن يؤدى إلى لين عظام وتقوس بها بالذات عظام الأطراف السفلية، ومما يذكر أن نقص فيتامين «د» هو من الأسباب المؤدية أيضاً إلى ضعف فى العضلات وارتخائها، وأخيراً يجب أن نعرف أن المشى هو عملية فى منتهى التعقيد تحتاج من الطفل إلى عوامل كثيرة لكى يستطيع القيام بها ومن ضمنها عدم تعود الطفل على الحركة «أى حمل الطفل والحركة به» فالمشى هو مهارة مثل السباحة مثلاً وقد نجد طفلاً صغيراً تعلم السباحة فى سن صغيرة ويمكنه السباحة بطريقة جيدة ومن هو أكبر منه لا يستطيع ذلك لأنه لم يتعلمها ممن هم أكبر منه.

ويرى الدكتور زياد محيى الدين أن هناك عدة أمور تساعد على مشى الطفل فى سن مناسبة وهى التغذية الجيدة حسب الأصول الطبية الغذائية مع ضمان أكل الطفل لعناصر الغذاء المناسبة وبالذات البروتينات والفيتامينات والمعادن خاصة فيتامين «د» والكالسيوم والماغنسيوم وتطعيم الأطفال بالتطعيمات المناسبة حسب جدول التطعيم ومتابعة نمو الطفل وتطور مهارته منذ الولادة، وأن أى تأخير فى الحركة أو الجلوس مثلاً معناه وجود أى حالة مرضية وراثية فى الجهاز العصبى أو الحركى، وتعليم الطفل الجلوس والحبو فى أوقاتها أفضل من استعمال المشاية ومتابعة الطفل لكى يمشى بطريقته.