تضاعف عدد مواليد الولادات القيصرية عالميًا منذ 2000

كشفت إحصائية طبية حديثة صادرة عن جامعة واشنطن عن تضاعف أعداد الأطفال الذين يولدون قيصريا، بنسبة تتراوح ما بين 12 – 21 % من جميع المواليد بين عامي 2000 – 2015 فى جميع أنحاء العالم.
وتسلط الإحصائية، التي نشرت فى مجلة "لانسيت" الطبية، الضوء على فجوة كبيرة بين الولادة ورعاية الأمهات الغنية والفقيرة.
وتعد الولادات القيصرية تدخلا منقذا للحياة بالنسبة للمرأة وجنينها، إلا أنها لا تخلو من مخاطر للأم والطفل، كما أنها ترتبط بزيادة حدوث مضاعفات الولادة مستقبليا .
وتشير التقديرات إلى أن ما بين 10-15% من الولادات تتطلب تدخلا جراحيا طبيا بسبب حدوث مضاعفات مثل النزيف والضائقة الجنينية وأمراض ارتفاع ضغط الدم.
ومع ذلك، يقدر الباحثون أن أكثر من بلد من بين كل أربعة بلدان في عام 2015، تدنت مستويات الولادة القيصرية لأقل من 28%، بينما استخدمت معظم البلدان الولادات القيصرية بمعدل أعلى من الموصى به بنسبة تصل إلى 63% .
وقالت الباحثة "مارلين تيمرمان "، في جامعة "آلاجا خان" فى كينيا "إن الزيادات الكبيرة في استخدام الولادات القيصرية ومعظمها في الدول الغنية تجرى لأغراض غير الطبية تثير القلق بسبب المخاطر المرتبطة بالنساء و الأطفال.
وعلاوة على ذلك ، أظهرت الدراسة وجود تفاوتات كبيرة في البلدان المنخفضة

والمتوسطة الدخل، حيث لوحظ أن النساء الأغنى كن أكثر عرضة بمعدل ست مرات للولادة للجوء إلى الولادات القيصرية، مقارنة بالنساء الأفقر والأقل دخلا.
وقد قام الباحثون بتتبع الاتجاهات في استخدام الولادات القيصرية عالمياً، وفي تسع مناطق استنادًا إلى بيانات من 169 دولة من قواعد بيانات منظمة الصحة العالمية واليونيسيف.
وحددت الدراسة - أيضاً - فجوة ناشئة بين المناطق الغنية و الأكثر فقرا داخل نفس البلد، وذلك في البلدان العشرة التي بها أكبر عدد من الولادات في الفترة 2010-2015.. ففي الصين، تباينت معدلات الولادات القيصرية من 4 إلى 62%، في مقابل ما بين 7 إلى 49% فى الهند.
كما حذر الباحثون من أن الأطباء الشباب في العديد من الأماكن أصبحوا خبراء فيا الولادات القيصرية ، بينما فقدوا الثقة في قدراتهم على التوليد عن طريق الولادة المهبلية.